Advertisement

المرأة

هوس تكبير المؤخرة قد يودي بحياتك

Lebanon 24
10-12-2018 | 16:00
A-
A+
Doc-P-536147-636800751890973897.jpg
Doc-P-536147-636800751890973897.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن المؤخرة تحوّلت إلى هوسٍ لدى بعض الفتيات في العقد الأخير، الصرعة التي عززها مشاهير من أمثال نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان ومن قبلها مواطنتها المغنّية جنيفر لوبيز، ناهيك عن ظاهرة صور الـ "belfie" على إنستغرام.
Advertisement

ومع تزايد الاهتمام بهذا الجزء من الجسم، انتشرت جراحة تكبير المؤخرة وزاد معها عدد الضحايا؛ إلى درجة دفعت الأطباء لتصنيفها كـ "أخطر عمليات التجميل".

كيف تغيّر ذوق الفتيات خلال 100 عام

تقول صحيفة The Guardian البريطانية، إن عمليات تجميل المؤخرات تحولت إلى واحدةٍ من الأعمال التجارية الرائجة في العام 2018. فبعدما كانت الفتيات يقضين الساعات في محاولة تصغير حجم أردافهن في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، لم يعد في قاموس الجيل الحالي ما يُسمّى "المؤخرة الكبيرة". وبنظرةٍ سريعةٍ إلى الماضي، نجد أن النظرة إلى الجسم المثالي تغيرت مع مرور كل عقدٍ خلال القرن الماضي، فدخلت أجزاء الجسم ضمن اهتمامات الموضة والأزياء وخرجت منها في أحيانٍ أخرى:

في العشرينيات: الأجسام الصبيانية الخالية من الصدور للمراهقات كي يبرزن التحرر من ارتداء المشدّات (الكورسيهات).

في الثلاثينيات: موضة إبراز الصدر.

في الأربعينيات: إظهار السيقان.

في الخمسينيات والستينيات: الأنوثة الجنسية لجسم الساعة الرملية الذي امتلكته مارلين مونرو.

في الثمانينيات: بروز العضلات تعبيراً عن القوة والشدة!

في التسعينيات: الجسم شديد النحافة، ليُستبدل بروز العضلات ببروز العظام.

استمرت موضة الجسم النحيف إلى ما بعد بداية الألفية، ولكن مع إضافة الصدور، تصبح الموضة هيئة معدلة من مارلين مونرو، ولكن دون البطن.


الأرداف الكبيرة تبث شعوراً بالأمان لدى الفتيات

كانت حُقن رفع المؤخرة وزراعة الأرداف أسرع الجراحات التجميلية نمواً في الولايات المتحدة، لترتفع بنسبة 58% عمّا كانت عليه في العام 2012. وفي العام 2017، ارتفعت نسبة عمليات تجميل المؤخرة إلى 254% وفق إحصائيات American Society of Plastic Surgeons.

في العام 2015، وصفت الجمعية الأميركية لجراحات التجميل العام 2015 بأنه "عام المؤخرة". ثم برزت حالات الوفاة، فتوفيت 33 امرأة في الولايات المتحدة بعد حدوث مضاعفات من عمليات رفع المؤخرة على الطريقة البرازيلية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة. إذا لم تكن إحدى النساء مخلوقة بمؤخرة كبيرة، يمكن أن تعيد التمارين تشكيلها، لكن لا يمكن أن يساعد أي نظام غذائي أي فتاة بالحصول على "المؤخرة البرازيلية".



يبدأ التجميل من كريم رفع وصولاً إلى مشرط الجراح

ومن ثمَّ، حدث ازدهار كبير في مجال الإجراءات والعمليات الجراحية التجميلية، إضافة إلى المبيعات الأرخص من المنتجات التي تحقق هذه الغاية، مثل كريمات الشد وسراويل الليغنز الضيقة التي ترفع المؤخرة. يبلغ متوسط تكلفة عملية رفع المؤخرة على الطريقة البرازيلية، 3.852 دولاراً خارج المملكة المتحدة، و10.272 دولاراً في بريطانيا.

وتجري العملية باستخدام عملية شفط تُعرف بـ "مص الشحم" (Liposuction) لشفط الدهون من فخذي المرأة التي تخضع للجراحة ثم حقنها في الأرداف، غير أنّ هناك صورة أخرى من العملية أقل استخداماً للمشارط الجراحية بدأت تنتشر. أشارت الجمعية الدولية للجراحة التجميلية إلى أن العام 2015 شهد إجراء نحو 320 ألف عملية تكبير أرداف أو رفع مؤخرة حول العالم، بزيادة 30% على عدد العمليات منذ 2014.

تكبير المؤخرة يؤدي إلى التهابات خطيرة.. وأحياناً الموت

ناقش أطباء الرابطة البريطانية لجراحي التجميل دراسةً خضع لها مستشفى في لندن، شهد منذ العام 2013 زيادةً بمقدار 6 أضعاف في الحالات التي تتطلب رعاية عاجلة، بسبب إجراء عمليات في الخارج. تنوعت مضاعفات عمليات رفع المؤخرة على الطريقة البرازيلية، من التهابات بكتيرية شديدة إلى موت الأنسجة، وظهور الندبات، وتَفَرُّز الجروح، والخُراجات. عانت إحدى المريضات من الإصابة بتآكل اللحم! تعتبر عمليات رفع المؤخرة على الطريقة البرازيلية، السبب في أعلى معدل وفيات (وهذه النسبة بتحفُّظٍ تصل إلى 1 من كل 3000 عملية) من بين جميع عمليات التجميل الجراحية. يصاحبها خطر حقن الدهون في الأوردة الكبيرة التي يمكن أن تنتقل إلى القلب أو المخ.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك