أياً كان نوع التحدّيات التي تواجهك، قد تصلين أحياناً إلى الشعور بأنكِ لا تحرزين تقدّماً، لا تتركي نفسك فريسة للإحباط، تأكدي أن هناك الكثير من الخطوات والانتصارات الصغيرة التي ستدهشك إذا توقفتِ قليلاً لالتقاط أنفاسك والتحقق منها. إليكِ ثلاثة أشياء تمنحكِ الأمل عندما تُصابين بالإحباط.
1- الخطوات الصغيرة هي خطوات بالفعل
في بداية أي رحلة نحو هدف ما، تكون توقعاتنا مرتفعة، نستطيع بالفعل أن نرى النهاية السعيدة، نطمح في أن نخطو خطوات هائلة نحو الهدف، ولكن عند التعثّر في أي خطوة، تتلاشى آمالنا تماماً، وتتحول التوقعات الهائلة، إلى يأس هائل وشعور غامر بالفشل.
عند الوصول إلى هذه المرحلة من التفكير، عليكِ التوقف وأخذ خطوة إلى الوراء، انظري إلى الصورة الأكبر، وبدلاً من التركيز على هذا اليوم، أو الأسبوع، هذه الانتكاسة، انظري إلى الخطوات الصغيرة التي حققتها بالفعل منذ البداية، هذه الخطوات هي انتصارات بالفعل، كيف لا يمكنك رؤية كل ما حققته، أو إهماله، والتركيز على انتكاسة وحيدة؟
2- التقدّم بحاجة إلى الوقت والصبر
في البرامج التلفزيونية التي تتناول إعداد البيوت، تشاهدين إعداد منزل من حالة فوضى إلى منزل رائع في غضون دقائق، الشعور بأن التقدّم يحدث في خطوات سريعة هو أمر طبيعي بالنسبة إلى عصرنا الحالي، ولكن الحقيقة أنه من النادر إيجاد خط مستقيم بين المشكلة والحل، ففي معظم الأحيان نحتاج إلى رسم خطوط متعرّجة ومتشابكة للوصول إلى الهدف، هذه الخطوط بحاجة إلى الوقت والجهد، والكثير من الصبر.
تجنّدي، فالمثابرة لتحقيق هدفك تحتاج إلى النظر إلى الأمر بواقعية، واعتماد عدة سباقات صغيرة لاجتياز هذه المسافة بنجاح.
3- هناك أشياء جيدة تحدث خلال الرحلة
بعض أهدافنا تحتاج إلى شهور أو ربما سنوات من أجل الوصول إليها، وتتطلّب الكثير من الصبر والمثابرة، أنتِ تعرفين هذا بالفعل، ومع ذلك تحتاجين إلى التأمل من أجل إيجاد الحكمة من وراء هذا التأخير.
الإجابات عن أسئلتك هذه تأتي عبر البحث عن الأمور الجيدة التي تحدث خلال الرحلة، حتى إن لم تكن ضمن مخططاتك، أنتِ بحاجة إلى معرفتها والتمتع بالنعم، على سبيل المثال، علاقتك بزوجك تحتاج إلى إصلاح، وهذا يتطلّب بذل الجهد لفترة طويلة، ربما خلال هذه الفترة تكتشفين أشياء جيدة في زوجك، أو تنجزان معاً مغامرات لم تكن في الحسبان، الإحساس بهذه الأشياء الجيدة هو ما يمنحك الأمل، ويساعدك في الاستمرار والمثابرة من أجل تحقيق هدفك.