Advertisement

مقالات لبنان24

الأزمة السورية تنفض الغبار عن أول عرض أزياء لزينة حلال

Lebanon 24
27-06-2019 | 08:30
A-
A+
Doc-P-601400-636972235032074571.png
Doc-P-601400-636972235032074571.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما ان تلقيت الدعوة لحضور عرض أزياء للمصممة السورية زينة حلال في سوريا، جذبتني الفكرة ولكن الوضع الأمني أقلقني. وبالفعل اتخذت القرار وكانت زيارتي الأولى لسوريا بعد أزمة استمرت حوالي تسع سنوات، ولا أنكر أن الفضول هو الذي دفعني لأخطو تلك الخطوة.
Advertisement




تبادرت إلى ذهني أفكار كثيرة، ولكن الواقع كان أفضل بكثير من الأفكار التي اجتاحت مخيلتي، هي الحياة تعود اليوم إلى دمشق أو ربما لم تتوقف يوماً. إلى منطقة "باب شرقي" كانت وجهتنا، وهي المرة الأولى التي أزور فيها ذلك الشارع، حيث الحرب لم تجد لها موطئ قدم هناك، بل ملأت الحياة أركان ذلك الشارع الذي تصدح فيه آذان المساجد وتُقرع فيه أجراس الكنائس... أماكن السهر والرقص والمطاعم الأسواق وجدت لها مكاناً أيضاً، فازدحمت بالناس الذين يبحثون عن متنفس للعيش باستقرار وأمان.

سوريا ليست بلدها فقط وتلك الأماكن المحفورة بذاكرتها، فزينة حلال ابنة الثمانية والعشرين عاماً التي تتحدر من معلولا لم تقم في دمشق إلا ثلاث سنوات ونيف، إذ درست في جامعاتها تصميم الأزياء لتنتقل بعدها إلى دبي وتكمل دراستها هناك في معهد Esmod الشهير. ثم عادت إلى سوريا لتؤكد أنه لا يزال في دمشق جيل يؤمن ببلده وبأنه يستطيع أن ينجح على رغم الأزمات التي عاشتها بلدها. تعترف زينة في حديث لـ"لبنان 24" أن إطلاق أول مجموعة لها هو مغامرة ولكنها تعتبر أنها لو حذت حذو المصممين والفنانين الذين انطلقوا من خارج وطنهم فلن تعود إلى بلدها، لذلك قررت أن تؤسس في مسقط رأسها وتنجح هناك لتنتقل إلى العالمية التي تحلم بها.

"الحلم، القوة والألوان" هي العناصر الاساسية التي اعتمدت عليها في مجموعتها الأولى، وكان رمز الـ Dream Catcher الذي يزين أغلب قطع المجموعة الـ 40 مؤشراً ورمزاً للأحلام الجميلة التي تسعى إليها الشابة السورية، وتقول زينة: "استعنت بالذئب لأنه يتحلى بالقوة، كما أن الجماعة والتماسك والتعاون بين الأفراد هي مصدر للقوة. وتشير إلى أنها أرادت أن تصوّب على هذه العناصر بسبب النقص أو غياب التعاون بين الناس وغياب الأحلام بسبب ما نعيشه". تضيف: "أما بالنسبة للألوان فاخترت ألوان حجرة اللازورد التي تمدنا بالطاقة، ولاستكمال الحلم يجب أن نستمد الطاقة من بعضنا البعض".

حلم زينة وطموحها بدأ يتحقق بالجماعة التي هي عنصر أساسي في عرض الأزياء الذي قدمته، فكانت الجماعة الأولى التي دعمتها عائلتها المؤلفة من والديها وشقيقها الذي يملك الحس الفني أيضاً ويرسم لوحات تنبض بالحياة، كما كان لفريق العمل الذي وقف خلف الكواليس مساهمة كبيرة بالنجاح الذي حققته.

لم تستعن مصممة الأزياء الشابة بعارضات محترفات، لكنها وجدت أنها مع تحقيق حلمها ستحقق أحلام فتيات حلمن بأن يمشين على منصة عرض الأزياء حتى لو لم يمتلكن مقاييس العارضات. فضم العرض 40 شخصاً بين فتيات وفتيان، ثلاثة فتيات منهن فقط هن عارضات فعلاً. وتعلل سبب اختيارها لهؤلاء الفتيات والفتيان إذ ان المجموعة ضمت أيضاً مجموعة خاصة بالشبان، إلى جانب تحقيق احلام المشاركين فهدفها أن تقدم مجموعة تليق بكافة الأجسام.

عن الصعوبات التي واجهتها لتقديم مجموعتها، تقول زينة حلال: "واجهت صعوبة في نقص اليد العاملة السورية، وأنجزت المجموعة في سنة وثمانية أشهر ولكن التعب والجهد المبذولين كانت نتيجتهما النجاح"، لافتةً إلى أن خطوتها المقبلة هي أسبوع الموضة في دبي.

لم تخل مجموعة Dream Catcher من الجرأة، ورداً على سؤال، تقول: "قدمت أزياء مختلفة وجريئة وحتى أن هناك قطعاً يمكن ارتداؤها بأكثر من طريقة. فستان الزفاف كان مختلفاً وخرجت فيه عن المألوف لأريح العروس لأنها غالباً ما تربكها طبقات فستان الزفاف المتعددة". وتتابع: "المجتمع السوري لا يتقبل كثيراً الجرأة التي تميزت بها المجموعة، وبالتالي أحاول أن أتوجه لعنصر الشباب الذي يملك الجرأة اليوم، وفكرتي من العرض أن يعتاد الشباب السوري على هذه التصاميم والأفكار حتى يتقبلها ويرتديها لاحقاً".

(كارولين بزي- خاص "لبنان 24")
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك