Advertisement

المرأة

ما قبل الدورة الشّهرية.. لماذا تنفتحُ شهيّتكِ على الوجبات السريعة؟

Lebanon 24
13-11-2019 | 06:00
A-
A+
Doc-P-644652-637092295480537391.jpg
Doc-P-644652-637092295480537391.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
سعي الباحثون عبر العديد من الدراسات، للكشف عن سرّ تولّد هذه الشّهيّة الزّائدة لدى السيدات تجاه أطعمة بعينها، قبل موعد دورتهنّ الشّهريّة، وماذا يشتهون، ومتى، وكيف يمكن الحدّ من تلك الشّهيّة؟

يوضّح الباحثون في البداية أنَّ اشتهاء الأكل هو مجرّد عارض من الأعراض العديدة لمتلازمة ما قبل الحيض، التي تعرف بـ PMS، والتي تنتج ربّما عن تقلّبات هرمونيّة وتؤثّر على الرّسل الكيميائيّة التي توجد في الدّماغ ويطلق عليها النواقل العصبيّة.
Advertisement

وأشار الباحثون إلى أنَّ أعراض تلك المتلازمة ترتبط أكثر بالنصف الثاني من الدّورة الشّهريّة، وهي المرحلة التي تبدأ بإخراج البويضة عند الاباضة وتنتهي مع بدء الدّورة. وعادة ما تبدأ الأعراض في الظهور خلال اليوم الثالث أو الرابع من الحيض.

ووثَّق الباحثون أكثر من 150 عارضًا مختلفًا لمتلازمة ما قبل الحيض في الدّراسات التي أجروها، وهي الأعراض التي تتراوح بين أعراض جسمانيّة، عاطفيّة، سلوكيّة وإدراكيّة، وثبت أنَّ اشتهاء الطّعام يرتبط أكثر بأعراض متلازمة ما قبل الحيض السّلوكيّة، إلى جانب التقلّبات المزاجيّة، التّوتّر، القلق، الحزن، أو الاكتئاب.

ومع هذا، فإنَّ المرأة ليست بحاجة إلى تشخيص رسميّ لاكتشاف معاناتها من متلازمة ما قبل الحيض، لاستبيان حقيقة اشتهائها الحلوى والشوكولا.

ووجد الباحثون أنَّ اشتهاء الطّعام قد يحدث خلال فترة ما قبل الحيض لدى النساء السّليمات من دون تشخيص إصابتهنّ بمتلازمة ما قبل الحيض، أو بأيّ اضطراب من الاضطرابات الأخرى. وأظهرت دراسة أنّ 97 % من كلّ السيدات سبق لهنّ أنْ مررنَ بتجربة اشتهاء الأكل، بعيدًا عن دوراتهنّ الشّهريّة.

كما أكّدت البيانات البحثية ميل النساء للإكثار من تناول الطّعام خلال تلك المرحلة التي تعرف بالمرحلة الصّفراء من عمر الدّورة الشّهريّة مقارنة بالمرحلة المساميّة، التي تقود إلى عمليّة الإباضة.

وعن أكثر أنواع الأطعمة التي تشتهيها النساء، فهي الأطعمة المعتادة مثل الكربوهيدرات، الدّهون والحلوى، وتبيّن أنَّ أكثر ما تشتهي المرأة تناوله هي الشوكولا، وذلك ربّما لأنّها تعتبر مزيجًا ممتعًا بشكل كبير بين الكربوهيدرات والدّهون.

وعن أسباب اشتهاء الطّعام بهذا الشّكل، أوضح الباحثون أنّهم غير متأكّدين من مصدر تولّد هذه الشّهيّة لدى النساء، لكنّهم تحدّثوا عن 3 نظريات، أوّلها أنّ النساء يستخدمن الطّعام دون وعي كعلاج دوائيّ. وثانيها أنّ النساء يلجأنَ عن قصد إلى الطّعام كي يشعرن براحة جسديّة ونفسيّة، وثالث نظريّة تربط الأمر برمّته بالهرمونات.

ونوّه الباحثون إلى أنَّ أفضل طريقة يمكن التّغلّب بها على تلك الشّهيّة، هي أنْ تكون المرأة على دراية بجسدها، وبما يطرأ عليه من تغيّرات بسبب الدّورة الشّهريّة، وأنْ تعلم أنَّ تجربتها تختلف بطبيعة الحالة عن تجارب باقي السيدات.

ولها أنْ تعلم أيضًا أنّ التّغيّرات التي يمكنها إدراجها بنمط حياتها، قد تساعدها على تحقيق التوازن وتقليل الأعراض غير المرغوب فيها المرتبطة بدورة الحيض، فضلاً عن إمكانيّة استعانتها بسبل العلاج السّلوكيّ المعرفيّ وبتقنيّة الارتجاع البيولوجيّ.
المصدر: فوشيا
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك