لا يمكن إنكار أن موضوع الخصوبة والقدرة على الإنجاب يشغل بال الكثير من النساء لفطرتهن الأنثوية التي تجعلهن يطمحن لأن يصبحن أمهاتٍ حال زواجهنَّ، ويشكلُ لهنَّ بعض الإرباك في حياتهن، وغالباً ما يتناقلن الكثير من المعلومات الخاطئة حول هذا الموضوع.
ووجدت دراسة أعدتها الجمعية الأميركية للطب التناسلي أنَّ 14% فقط من النساء اللواتي شملهن البحث يعرفنَّ طول الفترة الزمنية التي يمكن أن تستغرقها المرأة لحدوث الحمل، وأقل من 10% يعرفنَّ بشكل دقيق احتمالية حدوث الحمل في كل فئةٍ من الفئات العمرية المختلفة.
ولا بدَّ على المرأة أن تدرك أنَّ خصوبتها تتأثر بعوامل عدة أهمها العمر، وبالتالي فالعمر عامل رئيسي للخصوبة عند النساء، إذ أنها تبدأ بالازدياد بعد البلوغ، ومن ثم تبدأ بالتناقص مع تقدم عمر الأمومة، مما يتسبب في زيادة خطر العقم عند النساء، حتى تأتي مرحلة انقطاع الطمث، أو توقف الدورة الشهرية أو ما يعرف بسن اليأس والذي غالباً ما تبدأ علاماته بعد سن الأربعين.
ويعد انقطاع الطمث أحد أهم علامات وقف الخصوبة، على الرغم من إمكانية حدوث العقم المرتبط بالعمر قبل ذلك، ويشارُ لتلك العلاقة التي تربط بين العمر وخصوبة الإناث بـ "الساعة البيولوجية "عند المرأة".
وعادةً ما توصي الكلية الأميركية لأطباء النساء باختبار فحص احتياطي المبيض - تحديد قدرة المبيض لتوفير البويضات القادرة على الإخصاب مما يؤدي إلى حمل صحي وناجح - بالنسبة للنساء الأكبر من 35 سنة، أو اللاتي لم يقدرن على الحمل بعد 6 أشهر من المحاولة، ومحاولة الحمل.
وتعد النساء اللواتي لهن تاريخ مرضي، مثل اللواتي كنَّ يعانين من السرطان وتعالجنَّ باستخدام "gonadotoxic"، أو تلك اللواتي تعرضنَّ لجراحة المبيض لاستئصال تكيسات الانتباذ البطني الرحمي، الأكثر تعرضاً لخطر تقلص احتياطي المبيض.
وللمساعدة في إعطائكِ لمحةً عن ما هو صحيح وما هو خاطئ، إليك بعض الخرافات الشائعة عن الخصوبة في الفيديو المرفق.