تمّ حتى الآن إعطاء أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من لقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم - وكما هو الحال مع جميع الأدوية أو العقارات، لوحظت بعض الآثار الجانبية. فمثلاً، تمّ ربط لقاح أسترازينيكا بحالات نادرة من الجلطات الدموية الخطيرة، في حين أضافت المملكة المتحدة مؤخراً التهاباً نادراً في القلب إلى قوائم الآثار الجانبية للقاحي فايزر وموديرنا.
لقاح كورونا والدورة الشهرية
تلقت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) حتى الآن أكثر من 13000 تقرير من النساء اللواتي عانين من تغيّرات الدورة الشهرية بعد الحصول على لقاح كورونا تتراوح من نزيف حاد إلى تأخر في موعد الحيض.
وقد إشتبه العلماء في أن اللقاحات لا تؤثر على هرمونات المرأة، بل تعمل على الجهاز الالتهابي أو الدموي في الجسم. ولم يكن هذا التأثير قد حدث عند الحصول على لقاح واحد فقط، إذ أن النساء اللواتي أبلغن عن هذه الاعراض تلقين لقاحات فايزر ومودرنا وأسترازينيكا.
وقد لاحظ العلماء أن الدورة الشهرية قد إنتظمت مجدداً بعد نزيفٍ أو تأخرٍ دام لدورة واحدة فقط لدى غالبية النساء.
ووفقاً لدراسةٍ أخرى، أجراها علماء من جامعة بوسطن، عن اللعاقة بين التطعيم ضد فيروس كورونا وعدم انتظام الدورة، وطول الدورة، وشدة ومدة النزيف والألم المرتبط بالحيض. وقد توصلوا إلى نتيجة مفادها أن تنشيط جهاز المناعة قد يكون السبب. اي يمكن لأي عامل يثير استجابة مناعية أن يؤثر بشكل العمليات الخلوية في الرحم والمبيض. وهذا ما يؤثر بشكلٍ أو بآخر على الدورة الشهرية.
هل يؤثر لقاح كورونا على الخصوبة؟
وفقاً المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لا يوجد دليل على أن اللقاحات تسبب مشاكل في الخصوبة. وتوصي بالتطعيم ضد فيروس كورونا لكل شخص يبلغ من العمر 12 عاماً أو أكثر، بما في ذلك اللواتي يحاولن الحمل أو قد يصبحن حوامل في المستقبل.