Advertisement

خاص

"من خلال ضرب البنى التحتية الأوكرانية"... هل ستنجح روسيا في خطتها؟

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
29-11-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1015269-638053083663333882.jpg
Doc-P-1015269-638053083663333882.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في 17 تشرين الثاني، تساقطت الثلوج في كييف لأول مرة هذا الشتاء، كما وتساقطت معها أصوات صفارات الإنذار والانفجارات الجوية التي أصبحت مألوفة، مصحوبة بالأخبار التي تفيد بأن عشرات الصواريخ الروسية اخترقت سماء أوكرانيا، مرة أخرى، متجهة نحو محطات توليد الكهرباء ومحطات الكهرباء الفرعية.
Advertisement
وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، "يهدف تدمير البنية التحتية المدنية إلى شل المدن الأوكرانية، لكنه أدى بدلاً من ذلك إلى موجة جديدة من النشاط وذلك في محاولة من الشعب الأوكراني للتكيف. فظهرت عادات جديدة في مناطق عدة كتركيب المولدات في المطاعم والمقاهي بالإضافة إلى أمور أخرى. ولكن على الرغم من إيجاد الأفراد والشركات طرقاً مبتكرة للتأقلم، فمن المستحيل الهروب من آثار الصواريخ والمسيرات الروسية. وتقول أوكرانيا إن الهجمات عطلت ما يقرب من نصف نظام الطاقة في البلاد، مما أدى بشكل متزايد إلى قطع التدفئة والإضاءة والمياه والاتصالات. كما وأن اضطرار المستشفيات إلى العمل بمولدات احتياطية يعني تأجيل عدد لا يحصى من العمليات. أضف إلى ذلك، إن تعطل إمدادات المياه وانقطاع التيار الكهربائي يحد من ساعات العمل للشركات، التي يعد بقاؤها أمرًا حيويًا لاقتصاد من المرجح أن يتقلص بمقدار الثلث هذا العام. قطاع تكنولوجيا المعلومات في أوكرانيا الذي تبلغ قيمته 7 مليارات دولار، قد يتراجع ما لم تتأمن الكهرباء والانترنت بشكل متواصل".
وتابعت الصحيفة، "عندما بدأت روسيا قصف البنية التحتية لأوكرانيا بشكل منهجي في أيلول، بعد انتكاسات في ساحة المعركة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن شعبه سيختار دائمًا الحرية على الكهرباء أو التدفئة، ويوافقه ما يقرب من ثلاثة أرباع الأوكرانيين. ولكن حتى لو لم يتمكن الكرملين من دفع الأوكرانيين إلى الشك في قدرة حكومتهم على حمايتهم، فإن أزمة الشتاء الإنسانية سوف تستنزف الموارد الأوكرانية والغربية على حد سواء. وسيتفاقم الوضع أكثر إذا أقدم المزيد من الناس على الفرار".
وأضافت الصحيفة، "إذا نجحت روسيا في جعل أجزاء من أوكرانيا غير صالحة للسكن، فسوف تزداد التكاليف أكثر. فسيترك مئات الآلاف من الأشخاص الذين اقتلعهم البرد والظلام من جذورهم فجوة كبيرة في الاقتصاد المنهك بالفعل. وكما هو الحال في منطقة دونباس الشرقية التي لا تزال الحرب دائرة فيها منذ العام 2014، ستغادر العائلات المسيورة أولاً، وستبقى العائلات غير القادرة على المغادرة، و- مع تعطل الاقتصاد وتناثر شبكات الدعم الخاصة - سوف يعتمدون بشكل متزايد على المساعدات الإنسانية. إن الموارد التي تساعد الأوكرانيين على التكيف عوضاً عن المغادرة تمثل بالتالي أموالاً تم انفاقها في المكان المناسب. على المستوى الوطني، يأتي الدفاع الجوي على رأس القائمة".
وبحسب الصحيفة، "لقد أصبحت أنظمة أوكرانيا أكثر فاعلية بالفعل بفضل الدعم الغربي، ولكن حتى الدفاع الجوي الذي تم تعزيزه بشكل كبير سيتم توسيعه إذا قامت إيران بشحن مئات الصواريخ والمسيرات إلى روسيا، كما يعتقد المسؤولون الغربيون. وتواصل القوات الأوكرانية أيضًا مواجهة بعض النقص في معدات الطقس البارد، ويمكن لشركائها الغربيين الاستمرار في المساعدة في سد هذه الثغرات. بالإضافة إلى دعم القتال، هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن للمنظمات الدولية والحكومات والشركات والبلديات والأفراد المتعاطفين المساعدة من خلالها. يقول مزودو الطاقة الأوكرانيون إن معداتهم لإصلاح محطات الطاقة بسرعة قد نفدت، مما يجعل الانقطاعات أطول. إنهم بحاجة إلى قطع غيار ومواد بناء وآلات - ولكنهم يحتاجون أيضًا إلى مساعدة لوجستية في جدولة انقطاع التيار الكهربائي بكفاءة".
وتابعت الصحيفة، "إن بداية فصل الشتاء هو الوقت المناسب لتجديد الاستجابة للغزو الروسي المستمر، بمزيج من المساعدات الحكومية السخية والدعم المباشر من مقدمي المساعدات العامة والخاصة. يمكن للمدن والمؤسسات الغربية دعم نظيراتها الأوكرانية. إنه أيضًا وقت مناسب لتنحية الخلافات السياسية حول المساعدات الدولية التي قد تؤدي إلى وصول المساعدة بعد فوات الأوان. بينما تحاول روسيا استخدام معاناة المدنيين لتغيير مسار الحرب الخاسرة، يجب أن يكون التخفيف من تلك المعاناة أولوية لشركاء أوكرانيا".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك