على الرغم من القطيعة السياسية شبه التامة بين البلدين، إثر اشتعال الصراع الروسي الأوكراني، ألمحت موسكو إلى احتمال التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن تبادل السجناء.
فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الثلاثاء، أن روسيا والولايات المتحدة كانتا مرارا على شفا التوصل إلى اتفاق حول تبادل السجناء، مضيفا أن الاتفاق مازال ممكنا قبل نهاية العام.
لكنه أردف دون إسهاب: "للأسف كان هناك قرار توصلنا إليه عدة مرات سابقاً بشأن ذلك، وكان على وشك أن يتخذ، لكن ذلك لم يحدث مطلقا".
الأمل لم ينقطع
وأضاف الدبلوماسي البارز" لو حدث ذلك، فسيرسل دون شك رسالة إيجابية مفادها أن الأمل لم ينعدم تماما في كل شيء يتعلق بالعلاقات الروسية-الأميركية".
إلى ذلك، أكد دعوة بلاده للولايات المتحدة إلى مناقشة الأمر مباشرة والامتناع عن الإدلاء بتعليقات علنية.
كما انتقد "إساءة استخدام واشنطن لدبلوماسية مكبر الصوت بدلا من الدبلوماسية الهادئة، وهو ما لا يساعد روسيا على القيام بالعمل".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحاول منذ أشهر التفاوض على إطلاق سراح نجمة كرة السلة بريتني غرينر وأميركي آخر مسجونين في روسيا، وهو بول ويلان مسؤول الأمن في ميشيغان، عبر صفقة تبادل سجناء محتملة مع موسكو.
قنوات الاتصال
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبرارير الماضي، انقطع تواصل أميركا التي اصطفت بقوة إلى جانب كييف ضد موسكو، على مستوى قادة البلاد، إلا أن بعض القنوات العسكرية والسياسية ظلت قائمة.
إذ بقي خط الاتصالات مفتوحاً بين الجيشين الأميركي والروسي، رغم أنه لم يستعمل إلا مرة واحدة، بحسب ما أكد مصدر سابقا مطلع لرويترز.
ومن بين القنوات العسكرية الأخرى جرت محادثات نادرة رفيعة المستوى بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو مؤخراً.
كما تحدث رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي ونظيره الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف في مناسبتين منذ بدء الحرب.
كذلك أجرى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز اتصالات مع مسؤولين روس.