قالت أكبر مسؤول صيني مسؤول عن الاستجابة لكوفيد لمسؤولي الصحة يوم الأربعاء إن البلاد تواجه "مرحلة ومهمة جديدتين" في ضوابط الوباء، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) - مما قد يشير إلى تعديل لاستراتيجية بكين "صفر كوفيد" التي أثارت أياما من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وفقا لـCNN.
وقالت، سون تشون لان، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، الأربعاء، "مع انخفاض ضراوة متغير أوميكرون، وزيادة معدل التطعيم وتراكم الخبرة في السيطرة على تفشي المرض والوقاية منه، يواجه احتواء الجائحة في الصين مرحلة ومهمة جديدة".
وتأتي تصريحات لان بعد يوم من قول لجنة الصحة الوطنية الصينية إن تصحيح تدابير الوباء الحالية جار ويجب على الحكومات المحلية "الاستجابة للمطالب المعقولة للجماهير وحلها" في الوقت المناسب.
وفي اجتماع مع لجنة الصحة الوطنية، الأربعاء، ذكرت سون أيضا أنه ينبغي اتباع "نهج يركز على الإنسان"، وأنه ينبغي للصين تعزيز تدابير "التشخيص والاختبار والعلاج والحجر الصحي"، ومواصلة تعزيز معدلات التطعيم - خاصة بين كبار السن - وتعزيز الأدوية والموارد الطبية.
ويأتي هذا الخطاب المخفف في الوقت الذي أشار فيه المسؤولون في قوانغتشو إلى تقدم نحو تخفيف إجراءات احتواء كوفيد-19، بعد أن شهدت المدينة الجنوبية اشتباكا بين المحتجين والشرطة مساء الثلاثاء.
وفي مؤتمر صحفي، الأربعاء، قال تشانغ يي، المتحدث باسم لجنة الصحة في قوانغتشو، إن المدينة عدلت تصنيف مستويات المخاطر وتدابير احتواء الوباء - إلى حد متفاوت - في جميع مناطقها الـ 11.
وتم رفع عمليات الإغلاق في أربع مقاطعات - وهي ليوان وبايون وتيانخه وهايتشو - في حين لا تزال عمليات الإغلاق قائمة في المناطق المصنفة على أنها عالية الخطورة.
وقال تشانغ إن قوانغتشو ستتوقف عن إرسال جميع المخالطين المقربين لمرضى كوفيد-19 إلى مرافق الحجر الصحي المركزية وستسمح للبعض بالعزل في المنزل إذا استوفوا المتطلبات.
كما لن تطلق المدينة بعد الآن اختبار Covid-19 الجماعي على مستوى المنطقة.
وأضاف تشانغ "يجب على جميع المقاطعات إجراء الاختبارات بطريقة علمية".
وقال تشانغ إن قوانغتشو أبلغت، الثلاثاء، عن 6995 حالة محلية جديدة. وأبلغت الصين عن 37612 حالة محلية جديدة على مستوى البلاد يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت NHC يوم الأربعاء.
واندلعت احتجاجات بسبب حريق مميت، الخميس الماضي، في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد.
وأسفر الحريق عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة تسعة آخرين في مبنى سكني، مما أدى إلى غضب شعبي بعد أن أظهرت مقاطع فيديو للحادث أن إجراءات الإغلاق أخرت رجال الإطفاء من الوصول إلى الضحايا.
والاحتجاج العام نادر للغاية في الصين، حيث أحكم الحزب الشيوعي قبضته على جميع جوانب الحياة، وشن حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة، وقضى على الكثير من المجتمع المدني، وبنى دولة مراقبة عالية التقنية. "الحرة"