قالت مجلة "بوليتكو" إن تقريرا لمايكروسوفت حذر السبت أن الحكومة الروسية تنسق الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية الأوكرانية بضربات صاروخية مع انسحاب قواتها من المناطق المحتلة سابقا في أوكرانيا.
وقد يسعى الكرملين إلى توسيع الهجمات الإلكترونية ضد جيران أوكرانيا الداعمين في محاولة لتعطيل سلاسل التوريد العسكرية والإنسانية وإضعاف دعم السكان الأوروبيين لكييف، وفقا للتقرير.
وقالت المجلة إن تقرير مايكروسوفت يأتي بعد ما يقرب من 10 أشهر من الحرب الوحشية في أوكرانيا، والتي شهدت اختراق روسيا لأنظمة الأقمار الصناعية الأوكرانية وشركات الطاقة وغيرها من البنية التحتية الحيوية، مما أثار المخاوف الدولية حول كيفية نشر موسكو لقدراتها السيبرانية المتطورة بعد ذلك.
وفي نوفمبر الماضي، اتهمت مايكروسوفت روسيا في هجمات برامج الفدية في أكتوبر على شركات البنية التحتية في أوكرانيا وبولندا بهدف مهاجمة الشركات المشاركة في تقديم المساعدة العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.
ويقول عملاق التكنولوجيا إن هذه الحملة يمكن أن تكون "نذيرا من روسيا بتوسيع نطاق الهجمات الإلكترونية خارج حدود أوكرانيا"، مع التركيز على "البلدان والشركات التي تزود أوكرانيا بسلاسل التوريد الحيوية للمساعدات والأسلحة هذا الشتاء".
وحققت هجمات أكتوبر نجاحا محدودا، وقالت مايكروسوفت إن الخبراء المحليين وخبراءها "ساعدوا في احتواء تأثير الهجوم"، لكن مايكروسوفت تقدر أن المتسللين الروس "من شبه المؤكد أنهم جمعوا معلومات استخباراتية عن طرق الإمداد والعمليات اللوجستية التي يمكن أن تسهل الهجمات المستقبلية".
وفقا للتقرير، الذي أشار إلى الترويج المستمر لوسائل الدعاية الروسية للاحتجاجات الأوروبية حول قضايا مثل التضخم، قد تسعى روسيا أيضا إلى تأجيج الاستياء المناهض للمهاجرين مع فرار مزيد من الناس من أوكرانيا وسط انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت مايكروسوفت إن 55 في المئة من حوالي 50 منظمة تعرضت لهجمات روسية منذ فبراير هي شركات بنية تحتية حيوية.
وأبريل الماضي، حذّرت الولايات المتحدة وأربعة بلدان غربية أخرى من أن خدماتها الاستخباراتية توصّلت إلى معلومات تفيد بأن روسيا تستعدّ لشنّ هجمات سيبرانية واسعة على حلفاء أوكرانيا.
وتحذّر واشنطن منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير من أن موسكو قد تلجأ إلى الهجمات المعلوماتية ضدّ كييف وحلفائها الغربيين."الحرة"