Advertisement

خاص

مع اقتراب زيارة رئيس الصين إلى المملكة.. هل ستحذو بكين حذو واشنطن؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
06-12-2022 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1017413-638059166768989212.jpg
Doc-P-1017413-638059166768989212.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
سيقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع بأول زيارة له إلى المملكة العربية السعودية، منذ ست سنوات، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز علاقات الصين مع منطقة الخليج، بعد خمسة أشهر من تحذير الولايات المتحدة بكين بأنها لن تتنازل عن الشرق الأوسط لها أو لأي دولة آخرى.
Advertisement
 
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، "سيلتقي شي بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان كما وسيحضر قمتين مع زعماء عرب وخليجيين. لم يقدم أي من الجانبين تفاصيل حول اجتماع الزعيم الصيني مع أفراد العائلة المالكة السعودية، لكن من المتوقع أن يوقع البلدان اتفاقًا بشأن التعاون بين الطرفين بدءاً من التجارة الحرة ووصولاً إلى الطاقة النووية. وتؤكد زيارة الرئيس الصيني، التي تأتي في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطًا متزايدة في الداخل معارضة لاستراتيجيته "صفر كوفيد"، رغبة الصين في تعزيز الروابط في منطقة تعتبرها واشنطن تحت دائرة نفوذها تقليدياً".
 
وتابعت الصحيفة، "كانت رسالة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القادة العرب المجتمعين عندما زار الرياض في تموز: "لن ننسحب ونترك فراغًا تملأه الصين أو روسيا أو إيران... الولايات المتحدة لن تذهب إلى أي مكان". ومع ذلك، فإن العلاقات بين بايدن وولي العهد السعودي متوترة. وعلى الرغم من تعهد الرئيس بالالتزام، فإن الرأي السائد في الخليج هو أن الولايات المتحدة أصبحت بعيدة بشكل متزايد حيث تحول تركيزها إلى مناطق أخرى، وأن الصين من بين أولئك الذين يحرصون على سد أي فجوة".
 
وأضافت الصحيفة، "قال غيداليا أفترمان، الخبير في شؤون الصين والشرق الأوسط في معهد أبا إيبان للدبلوماسية والعلاقات الخارجية في إسرائيل: "يعتقد الجميع أن الولايات المتحدة في طريقها للخروج". وأضاف أنه في المعركة الاستراتيجية بين واشنطن وبكين، "لا يُعد نجاح الصين في تحريك السعوديين في اتجاهها فوزًا فحسب، بل يشكل انتصارًا مزدوجًا، لأنهم يبتعدون عن الولايات المتحدة".
 
ومع ذلك، يوضح المسؤولون الخليجيون حذرهم من الوقوع في فخ أي نزاعات صينية أميركية، مع العلم أنه يتعين عليهم الحفاظ على العلاقات مع الطرفين. تعتمد كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على واشنطن كمورد للمعدات العسكرية والحماية. سيكون من المستحيل تقريبًا استبدال الأجهزة الأميركية بما تقدمه الصين. ومع ذلك، فإن ذلك لم يمنع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى من الاقتراب من بكين بشأن التعاون في التجارة والتكنولوجيا وحتى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية والمسيّرات المسلحة".
 
وبحسب الصحيفة، "قالت نيسا فيلتون، كبيرة المديرين في شركة Janes IntelTrak الاستشارية، إنه في حين أن الصين لا تشكل حاليًا تهديدًا للدور التاريخي للولايات المتحدة كمزود للأمن الإقليمي، فإن"زيادة العلاقات السياسية، سواء على رأس الحكومة، أو التي يتم ممارستها من خلال التصويت في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة أو متابعة المبادرات الاستراتيجية المشتركة، من المحتمل أن تمثل إشكالية لمصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل". وأضافت: "هذا التعاون الأوسع نطاقًا - الاستعداد لمزامنة السياسة الخارجية للصين مع أجنداتها المحلية - يشير إلى الانفتاح على التنويع بعيدًا عن العلاقات التقليدية لهذه البلدان مع الولايات المتحدة".
 
في الداخل، يواجه شي قلقًا واسع النطاق بسبب الركود الاقتصادي الحاد والمعارضة المتزايدة لسياساته، والتي اندلعت في احتجاجات أواخر الشهر الماضي في العديد من المدن الكبرى".
 
وتابعت الصحيفة، "تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الوجهات للاستثمار الأجنبي الصيني المعلن في منطقة الخليج على مدار العشرين عامًا الماضية، بإجمالي 106.5 مليار دولار، متقدمة على الكويت بـ 97.6 مليار دولار و46 مليار دولار للإمارات، وفقًا لبيانات Janes IntelTrak. إن العلاقات بين بكين والرياض مبنية على أسس مرتبطة بالنفط. وتعد السعودية أكبر مورد للخام للصين والأخيرة هي الشريك التجاري الأكبر للمملكة. سيسطر الموضوع المتعلق بالنفط بشكل كبير خلال زيارة هذا الأسبوع. لكن علاقة الصين بالمملكة ودول الخليج الأخرى، تجاوزت موضوع النفط في السنوات الأخيرة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، وهو أمر عارضته الولايات المتحدة في بعض الأحيان".
 
وأضافت الصحيفة، "هذا التعاون، لا سيما بشأن تقنية Huawei 5G، أضف إلى ذلك يثير قلق الإدارة الأميركية. اتفقت الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية على العمل على تقنية 5G، لكن المملكة لا تزال تواصل تعاونها مع هواوي. كما أثيرت مخاوف الولايات المتحدة بسبب التكهنات بأن المملكة العربية السعودية يمكن أن توقع صفقة مع الصين لتسوية تجارة النفط في اليوان الصيني. وأبلغ مسؤولون حكوميون سعوديون سرا أن أي صفقة من هذا القبيل لن تشمل تجارة النفط التي تتم بالدولار لكنها ستمتد إلى قطاعات أخرى. وقال مسؤول سعودي كبير إنه ليس على علم بأي صفقة تجارية باليوان الصيني سيتم الاتفاق عليها هذا الأسبوع. لكنه أضاف أنه لا حرج في القيام بذلك. وقال المسؤول "إن الصين أكبر شريك تجاري للسعودية"."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك