Advertisement

عربي-دولي

وسط تحدّيات وجودية.. كيف تسعى الصّين للتعاون مع العرب؟

Lebanon 24
09-12-2022 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1018384-638061713299941769.png
Doc-P-1018384-638061713299941769.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وسط تحديات وجودية، أفرزتها أزمتا فيروس كورونا وحرب أوكرانيا، متوقع أن تعيد تشكيل النظام العالمي، تسرَّع الصين خطواتها لإنجاز مشروعها الطموح الخاص بمبادرة "الحزام والطريق" بتعاون غير مسبوق مع الشرق الأوسط.
Advertisement

ووفق أستاذة متخصصة في الشأن الصيني، تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن المبادرة تقدم نموذج العولمة الخاص بالصين لخدمة اقتصادها، وتمثل فائدة كبيرة للدول العربية أمام التحديات المتكاثرة محليا وعالميا.

وسلَّطت زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى السعودية التي بدأها، الأربعاء، الضوء بشكل ساطع على مبادرة "الحزام والطريق"، التي تدور حولها عدة مشروعات يحملها في حقيبته.

ووفق وزارة الخارجية الصينية، فإن الدول العربية جزء مهم من حضارة طريق الحرير، وهو خط تجاري قديم كانت تسلكه القوافل بين دول العالم، كما أنها شريك طبيعي لمبادرة الحزام والطريق.

ووقَّعت بكين حتى مطلع أيلول الجاري، اتفاقيات تعاون مع 21 دولة عربية ضمن المبادرة.

وبحسب متحدثة الخارجية ماو نينغ، فإن بلادها نفذت مع الدول العربية أكثر من 200 مشروع في البنية التحتية والطاقة وغيرها، يستفيد منها مليارا شخص من الجانبين.

ما هي "الحزام والطريق"؟
 
في الكثير من الأحيان، يشار إلى مبادرة "الحزام والطريق" باسم طريق الحرير الجديد، وهي من أكثر مشاريع البنية التحتية طموحاً، وقد أعلنها الرئيس الصيني عام 2013، بإطلاق مجموعة مبادرات للتنمية والاستثمار تمتد من شرق آسيا إلى أوروبا.

وتتضمن المبادرة شقين: الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري، وطريق الحرير البحري؛ لربط المدن الصينية بالوجهات التجارية في آسيا وروسيا وأوروبا.
وترتكز المبادرة على مشاريع النقل والمواصلات البرية والبحرية، ومن ذلك إنشاء شبكة من السكك الحديدية، وخطوط أنابيب الطاقة، وطرق سريعة.
كذلك، فإن المبادرة توفر خطاً حديدياً جديداً بمليارات الدولارات، يقلل زمن الرحلة من ساحل البحر الأحمر إلى أديس أبابا من 3 أيام إلى 12 ساعة فقط.
وتأتي هذه المبادرة مع مشروعات للنقل تؤدي إلى تعزيز التجارة بنسبة تتراوح بين 1.7 بالمئة و6.2 بالمئة على مستوى العالم، وزيادة الدخل الحقيقي عالميا بنسبة من 0.7 بالمئة إلى 2.9 بالمئة، وفق البنك الدولي.
وتخطط الصين لبناء 50 منطقة اقتصادية خاصة، على غرار منطقة شنتشن" الاقتصادية التي أطلقتها بكين عام 1980.
 
مع هذا، تسعى الصين لتوسيع تعاونها مع الدول العربية في مجالات: الزراعة والاستثمار والبنية التحتية وصناعات التكنولوجيا الفائقة والتمويل والغذاء والطاقة.
ووقَّعت أكثر من 60 دولة على مشاريع، أو أبدت اهتمامها بالقيام بذلك، في حين أنفقت الصين بالفعل 200 مليار دولار على هذه الجهود.
وتوقع بنك "مورغان ستانلي" أن تصل النفقات الإجمالية للصين بالمبادرة بين 1.2 إلى 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2027.
نموذج آخر للعولمة

بتعبير أستاذة العلوم السياسية والخبيرة في الشؤون الصينية والآسيوية، نادية حلمي، فإن مبادرة "الحزام والطريق" تمثل للصين أهمية قصوى، لما يلي:

- الصين تقدم من خلالها نموذج خاص بها للعولمة.
- باتت جزء أساسيا من سياسة بكين الخارجية إلى حد إدراجها ضمن الدستور الخاص بالحزب الشيوعي الصيني.
- الصين تسعى عبر المبادرة لبناء سوق متكامل يعزز تعاونها في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وعن حجم استفادة دول المنطقة من المبادرة، تقول إن هذه الدول لها نصيب كبير من المشروعات؛ ما يمكنها من زيادة النمو.

ويحمل الرئيس الصيني أجندة ثرية تترجمها مشاركته في 3 قمم، واحدة قمة صينية - سعودية والثانية قمة صينية - خليجية والثالثة قمة صينية - عربية.

وكبداية لثمار الزيارة، وقَّعت شركات صينية وسعودية 34 اتفاقية للاستثمار في الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الحوسبة السحابية والنقل والتشييد وقطاعات أخرى، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
 
(سكاي نيوز عربية)
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك