Advertisement

خاص

بوتين يتحضر لمغامرته الكبيرة التالية.. كيف سيكون تأثيرها على الغرب؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
17-12-2022 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1020789-638068651941762406.jpg
Doc-P-1020789-638068651941762406.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

صاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع مرسوم يحظر بيع صادرات النفط الروسية إلى أي دولة أو أي كيان مشارك في سقف أسعار النفط الخاص بمجموعة السبع.
وبحسب صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، "ما لم يتراجع عن قراره، سيواجه العالم قريبًا نقصًا حادًا في المنتجات الخام والسائلة، مما يضيف أزمة نفطية حادة بالإضافة إلى أزمة الغاز التي نواجهها بالفعل. ويُفترض على نطاق واسع أن الكرملين سيجد طريقة ما للالتفاف على القبضة الغربية الخانقة وإعادة توجيه 4٪ من إمدادات النفط العالمية من أوروبا إلى العملاء في آسيا، الذين أصبحوا سعداء بالحصول على الصادرات الروسية بحسم كبير. ومع ذلك، ليس لدى روسيا ما يكفي من الناقلات الخاصة بها ولا يمكنها الحصول على أعداد كافية من "أسطول الظل" الدولي، وهو عبارة عن مجموعة متنوعة من الشركات الوهمية على الهوامش العالمية".
Advertisement
وتابعت الصحيفة، "يتحكم الغرب في أكثر من 90 في المائة من ناقلات النفط في العالم من خلال الملكية المباشرة أو التمويل والتأمين، وقبل كل شيء نادي الحماية والتعويض الذي يغطي مسؤولية الانسكاب المعقدة لأصحاب السفن - بمعدل مليار دولار لكل سفينة. فبدون ذلك لا يمكنك أخذ هذه القنابل الحارقة العائمة عبر مضيق البوسفور أو المضايق الدنماركية أو قناة السويس أو دخول الموانئ المتوسطة الجودة، حتى في الصين. وقال ليو جان من معهد أوراسيا التابع لمجلس الدولة الصيني: "إذا لم يكن لدى الناقلات التأمين المطلوب، فلا يوجد ميناء على استعداد لقبولها".
وأضافت الصحيفة، "قد يكون قرار بوتين بمثابة تهديد. قد يشعر بالإغراء للعب ورقته النفطية في محاولة أخيرة لزعزعة استقرار الديمقراطيات والضغط على الغرب لقبول صفقة مخزية في أوكرانيا، صفقة تسمح له بابتلاع دونباس والممر الأرضي المحتل إلى شبه جزيرة القرم. يحتاج بوتين إلى عائدات النفط بينما تغرق الميزانية الروسية في عجز كبير. لقد أصبح من الصعب على الكرملين استخدام الصناديق الاحتياطية للأيام الممطرة في البلاد، كما ولا توجد سوق سندات محلية تستحق الذكر".
وبحسب الصحيفة، "هناك شذوذ واضح في السوق. ارتفع قطاع النفط والغاز المتكامل بحسب مؤشر إس & بي 500 بأكثر من 60٪ هذا العام، على الرغم من أن النفط الخام اليوم أقل مما كان عليه قبل غزو أوكرانيا. وقال ماركو كولانوفيتش من جيه بي مورجان: "لقد انفتحت فجوة هائلة". ويشير هذا الاختلاف الشديد إلى أن الصناديق الكبيرة تتطلع إلى الانكماش الدوري الحالي، مدركة جيدًا أنه لا توجد حقول جديدة كافية في التدفق لتحل محل الآبار المتدهورة".
وتابعت الصحيفة، "بدأ بوتين في تصعيد حرب الغاز في أواخر صيف عام 2021 فقط بعد أن اتضح أن التعافي بعد فيروس كوفيد كان يضيّق بالفعل سوق الغاز. فإذا كان سيحجب النفط، فلن يفعل ذلك إلا عندما تنحاز قوى السوق لصالحه. ما هو واضح هو أن الغرب حاصره بسقف أعلى للأسعار. أسطوله "سوفكوم فلوت" المكون من 80 ناقلة نشطة أصغر من أن يتمكن من تصدير النفط الخام من الموانئ الروسية في بحر البلطيق والبحر الأسود. لقد حصل على 50 أخرى أو نحو ذلك ولكن هناك حدود".
وأضافت الصحيفة، "يعتقد الغرب أن بوتين سيضطر إلى مواكبة سقف أسعار مجموعة السبع، المصمم للحفاظ على تدفق النفط مع تآكل دخله. كما ويفترض أن بوتين لن يخاطر بتعطيل شبكته المكونة من 130 ألف بئر نفط من خلال إغلاقها. ومع ذلك، فقد أظهر بوتين بالفعل أنه مستعد للتضحية بصناعة الغاز الخاصة به وتحطيم العلاقات مع الغرب، كل ذلك من أجل استيلاء إمبراطوري على الأرض عفا عليه الزمن".
وختمت الصحيفة، "إذا تردد بوتين بالقيام بهذه الخطوة، فذلك لأن أزمة النفط ستخاطر بحدوث قطيعة مع الصين والهند. أو لأن شهيته بالمقامرة لها حدود.
ويقول منسق الطاقة بالبيت الأبيض آموس هوكشتاين إن "النفط هو الشيء الوحيد المتبقي لديه. فقد دمر بقية الاقتصاد". هناك فرصة عادلة لأن يتراجع بوتين بسبب القوة الاقتصادية والجيوسياسية الساحقة للغرب، لكنه قد يتحدى مجموعة السبع بنفس القدر ويترك أسعار النفط المرتفعة تتحدث نيابة عنه".
 
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك