Advertisement

عربي-دولي

مخاوف كييف من هجوم روسي عبر جارتها الشمالية يزداد.. هل يفتح "الصاروخ الشارد" جبهة جديدة عبر بيلاروسيا؟

Lebanon 24
30-12-2022 | 09:00
A-
A+
Doc-P-1024454-638079986749940653.png
Doc-P-1024454-638079986749940653.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت "سكاي نيوز عربية":

في وقت تزداد فيه مخاوف كييف من هجوم روسي عبر الجارة الشمالية، أعلنت بيلاروسيا سقوط صاروخ أطلقته أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية على أراضيها، في أول حادثة من هذا النوع تبلّغ عنها مينسك منذ بدء الحرب قبل أكثر من عشرة أشهر.

 

وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء، محادثات في المتحف الروسي في سان بطرسبورغ، في لقاء يُعد الثاني بين الحليفين في أقل من أسبوع، وسط تحذيرات غربية من محاولات موسكو جر بيلاروسيا لفتح جبهة جديدة في الحرب الأوكرانية، الأمر الذي قد يجبر كييف على تحويل مواردها عن هجماتها المضادة في شرق وجنوب البلاد.

 

واستخدمت موسكو بيلاروسيا كنقطة انطلاق للحرب في 24 شباط، حيث أرسلت روسيا الآلاف من قواتها عبر الحدود في الهجوم على كييف وأطلقت صواريخ من القواعد الجوية البيلاروسية ضد أهداف أوكرانية، ومؤخرا نشرت طائرات دون طيار إيرانية الصنع في القواعد الجوية البيلاروسية، وفقاً للاستخبارات العسكرية الأوكرانية.

 

وهناك اتهامات من بيلاروسيا إلى أوكرانيا بأنها تحاول جر مينسك إلى الصراع، حيث اتهمت كييف بالتخطيط لهجوم مثل الانفجارات التي ضربت جسر مضيق كيرتش الذي يربط روسيا بـشبه جزيرة القرم، والتي ألقت روسيا باللوم فيها على أوكرانيا، كما ألقت بيلاروسيا باللوم على الغرب في دفع أوكرانيا نحو حرب مع بيلاروسيا، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن لوكاشينكو يحاول خلق ذريعة لشن هجوم على بلاده.

 

تدخل غير مباشر

المحلل السياسي، أندرو بويفيلد قال لـ"سكاي نيوز عربية": لم تقع أي إصابات وحتى لو تم إطلاقه من أوكرانيا فهو غير متعمد، ورغم أن علاقة روسيا مع حلفائها مثل بيلاروسيا قوية إلا أن موسكو تعمل ألا يتسع نطاق الحرب بحيث يشمل المزيد من الدول في مواجهة أوكرانيا ومن ورائها أميركا والغرب.

 

وتابتع: "لوكاشينكو بالفعل مدين لبوتين الذي منحه الدعم العسكري والمالي في ذروة الاضطرابات داخل بلاده، وحتى اليوم، يقاوم رئيس بيلاروسيا الانجرار بشكل مباشر إلى الحرب."

 

واعتبران  أقصى ما يمكن أن تفعله بيلاروسيا هو تجنيد أفراد في مجموعات شبه عسكرية ولكن ليس الانخراط بالجيش، تابع: "البيلاروسيون لن يرضخوا ولن يقبلوا بالقتال إلى جانب روسيا، ولوكاشينكو لا يستطيع تحمل التداعيات داخل بلاده للتدخل في حرب أوكرانيا."

ولفت إلى ان التدريبات والنشر المشترك للقوات البيلاروسية والروسية يهدف إلى إضفاء الشرعية على الوجود الروسي في مينسك وممارسة أقصى الضغوط على كييف وتشتيت انتباه قواتها وخلق توترات على حدودها الشمالية.

     

رأى ان كل الدلائل تثبت أن روسيا المنهكة غير قادرة على فتح جبهة أخرى في بيلاروسيا إلا أن موسكو لم تفكر دائماً بعقلانية ولذلك فأي تنبؤات غير واقعية غير أنه حتى إذا تم جر بيلاروسيا للنزاع فإنه لن يغير مسار الحرب بشكل كبير، فالجيش البيلاروسي ضعيف ولم يشارك في أي حرب منذ عقود، معتبرا ان فتح جبهة جديدة للحرب قد يعرقل المكاسب التي تحققت لأوكرانيا في الآونة الأخيرة مع تحول الانتباه شمالا.

 
Advertisement

 ماذا حدث؟

من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، في بيان، إنّ صاروخا أطلقه نظام دفاع جوي "إس-300" من "الأراضي الأوكرانية" سقط في الصباح على الأراضي البيلاروسية، لافتة إلى أنه "تمّ إبلاغ رئيس الدولة بالحادثة على الفور وأنّ وزارة الدفاع ولجنة التحقيق البيلاروسية بصدد تحديد الأسباب".

 

وأشار إلى أنه تجري دراسة "مسارين رئيسيين": إمّا أنّ الصاروخ انحرف عن مساره ما أدى إلى سقوطه عن طريق الخطأ في بيلاروسيا، أو جرى إسقاطه من قبل الدفاع الجوي البيلاروسي.

 

 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك