Advertisement

خاص

الحكومة الإسرائيلية الجديدة والدول العربية: إختبارات قبل الاقدام مجددا

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
05-01-2023 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1026067-638085131049246723.jpg
Doc-P-1026067-638085131049246723.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تُعد حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة من الحكومات الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ويخشى العديد من الإسرائيليين مما قد يعنيه ذلك في ما يتعلق بديمقراطيتهم.

وبحسب مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، "ومع ذلك، فإن مجلس الوزراء المؤلف من القوميين المتطرفين والمتطرفين اليمينيين قد لا يكون له أي تأثيرات سلبية في ما يتعلق بالعلاقات العميقة بين إسرائيل والعالم العربي. لعقود مضت، كان الأمر سيُواجه بسيل من الإدانات العربية. وحتى عام 2020، كان لإسرائيل علاقات رسمية مع دولتين عربيتين فقط، مصر والأردن. ومن ثم جاءت اتفاقات إبراهيم، التي شهدت في عام 2020 موافقة إسرائيل على إقامة علاقات رسمية مع البحرين والمغرب والسودان والإمارات العربية المتحدة".
Advertisement
 
وتابعت المجلة، "رأى العديد من الإسرائيليين، وخاصة من اليمين، في ذلك إشارة إلى أن القضية الفلسطينية فقدت أهميتها. وجادلت الحكومات العربية، والإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، بأن هذه العلاقة الجديدة ستمنحها نفوذًا في إسرائيل، وهي طريقة لتخفيف أسوأ سياساتها. وها هي حكومة نتنياهو الجديدة تقدم فرصة لاختبار هذه النظريات المتنافسة. إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المعروف بانتمائه اليميني المتطرف، تشمل هذه الحكومة أمثال بتسلئيل سموتريتش، الذي تولى منصب وزير المالية، الذي دعا ذات مرة إلى الفصل بين اليهود والعرب في أجنحة الولادة خشية أن تُجبر زوجته على الولادة بجوار "عدو".
 
وأضافت المجلة، "إذا كانت الشخصيات متطرفة، فكذلك ستكون السياسات. نتنياهو يريد توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. كما وهو أول زعيم إسرائيلي يعد شركاءه في التحالف بأنه سيعمل على ضم الضفة الغربية، قلب الدولة الفلسطينية المستقبلية. لكن حتى الآن، يبدو أن القليل من القادة العرب حريص على ممارسة الضغط، على الأقل في العلن. اتصل حكام مصر والإمارات لتهنئة نتنياهو بعد أن أدى اليمين. وقال وزير خارجية البحرين إن رئيس الوزراء "يؤمن إيمانا راسخا بالسلام". ويأمل نتنياهو أن تكون أول رحلة خارجية له إلى أبو ظبي".
وبحسب المجلة، "لا يزال الكثير من العرب يؤيدون القضية الفلسطينية، وقد ظهر الأمر جلياً في خلال مونديال قطر. أظهر استطلاع أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مؤسسة فكرية مؤيدة لإسرائيل في واشنطن العاصمة، أن 25٪ فقط من الإماراتيين و20٪ من البحرينيين يوافقون الآن على اتفاقيات إبراهيم. وتشير الأرقام إلى انخفاض ملحوظ مقارنة باستطلاعات العام 2020 حيث سجلت 47٪ للإمارات و 45٪ للبحرين. كما وزار نصف مليون إسرائيلي الإمارات خلال العامين الماضيين. وسافر 1600 إماراتي فقط إلى إسرائيل".
 
وتابعت المجلة، "لكن الآراء تغيرت أيضًا بطرق أخرى، خاصة بين النخب. يرى أحد رجال الأعمال السعوديين أن إسرائيل تعرض شراكة استراتيجية ضد إيران وفرصًا استثمارية في كل شيء من الزراعة إلى التكنولوجيا. واضاف: "ماذا يقدم لنا الفلسطينيون؟ الصداع". ربما كان الأمر كذلك، لكن اقتحام بن غفير في الصباح الباكر للمسجد الأقصى كان بمثابة تذكير بأن إسرائيل يمكن أن تتسبب في تحفيزهم أيضًا. فقد ساعدت الزيارة التي قام بها أرييل شارون، الذي كان آنذاك زعيم المعارضة الإسرائيلية، إلى هناك في عام 2000، في اندلاع الانتفاضة الثانية".
 
وأضافت المجلة، "قد تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تآكل الحماس العام لاتفاقات إبراهيم. كما وتم تأجيل زيارة نتنياهو المخطط لها إلى أبو ظبي. ويعتقد أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين أن المملكة العربية السعودية، التي ترددت شائعات منذ فترة طويلة عن تفكيرها في الاعتراف الرسمي، ستنتظر لترى مدى الشغب الذي سيصدر عن حكومة نتنياهو قبل اتخاذ أي قرارات. في العلن، يصر السعوديون على أن اعترافهم بإسرائيل لن يأتي إلا فور إنشاء دولة فلسطينية".
 
وبحسب المجلة، "يشترك الطرفان في عداء متبادل تجاه إيران، وشعور بأنه لم يعد من الممكن الاعتماد على الولايات المتحدة كحامية. إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل من شأنه أن يمنح السعوديين شريكًا أمنيًا علنيًا، وتعزيزًا لموقفهم المضطرب في واشنطن، ومزايا اقتصادية للإقلاع. نتنياهو نفسه يتوقع موجة ثانية من الاتفاقات الدبلوماسية خلال فترة ولايته. في مقابلة الشهر الماضي مع قناة العربية تحدث عن آماله في صفقة وشيكة مع المملكة. وقال: "ستكون نقلة نوعية لسلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي". ربما يبالغ في الموضوع. قلة من الدول العربية الأخرى تسعى للانضمام إلى الاتفاقات. لكن الصفقة مع السعوديين ستكون مهمة".
 
وختمت المجلة، "في أيار 2021، عندما أدى الإخلاء المخطط للعديد من العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية إلى اشتباكات في المسجد الأقصى وإلى حرب استمرت 11 يومًا في غزة وأسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين، أصدر الأصدقاء العرب الجدد لإسرائيل تصريحات غير مؤيدة. ولكن عندما صمتت المدافع، عادت إلى العمل كالمعتاد".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك