Advertisement

عربي-دولي

بعد أن نأت بنفسها لسنوات.. هل أدركت بريطانيا التهديد الحقيقي لايران؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
06-01-2023 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1026337-638085933448548062.jpg
Doc-P-1026337-638085933448548062.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إن أفضل ما يمكن قوله في ما يتعلق بخطة الحكومة البريطانية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية هو أن التأخير في القيام بالشيء أفضل من عدمه.
وبحسب صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، "منذ إنشائه في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، كان للحرس الثوري الإسلامي (IRGC) دور محوري في جهود النظام اليراني لتوسيع نفوذه في الخارج. على مدى العقود الأربعة الماضية، تورط التنظيم في بعض من أسوأ الأعمال الإرهابية الوحشية في العالم، أبرزها التفجير الانتحاري لشاحنة مفخخة للمجمعات العسكرية الأميركية والفرنسية في بيروت عام 1983، مما أسفر عن مقتل 307 أشخاص".
Advertisement
وتابعت الصحيفة، "في الآونة الأخيرة، أصبح العسكريون البريطانيون على دراية بمدى وحشية الحرس الثوري الإيراني خلال الحملات في العراق وأفغانستان. فقد وجدوا أنفسهم يخوضون حربا بالوكالة ضد المجموعات المدعومة من إيران والتي كان يسيطر عليها قاسم سليماني، القائد القوي لفيلق القدس في الحركة. فسليماني، الذي قيل إنه مسؤول عن مقتل مئات من أفراد الخدمة الأميركية في العراق، قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة قبل ثلاث سنوات بتفويض شخصي من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".
وأضافت الصحيفة، "كما أن عنف الحرس الثوري الإيراني لم يقتصر على أنشطته الخارجية. بصفته راعياً للثورة الإسلامية الإيرانية، كان في طليعة حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. وقد أدى ذلك، في الأشهر الأخيرة، إلى سقوط مئات القتلى، منهم من النساء والأطفال، في حين يقال الآن أن ما يقدر بنحو 18000 إيراني يقبعون في معسكرات الاعتقال كجزء من حملة النظام على المعارضة".
وبحسب الصحيفة، "ومع ذلك، في حين أن سلسلة الجرائم التي ارتكبها الحرس الثوري الإيراني خلال الأربعين عامًا الماضية موثقة جيدًا، كان هناك إحجام ملحوظ من جانب السلطات البريطانية عن النظر إلى التنظيم من منظور الجماعات الإسلامية المتشددة البارزة الأخرى، مثل القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام. فبدلاً من تصنيف الجماعة على أنها منظمة إرهابية، كما فعلت إدارة ترامب في عام 2019، فضلت الحكومة البريطانية أن تنأى بنفسها على أمل أنه من خلال تجنب المواجهة المباشرة مع طهران، قد يكون من الممكن الحفاظ على حوار بناء مع آيات الله قد يؤدي إلى تبنيهم موقفًا أقل عدوانية تجاه الغرب".
وتابعت الصحيفة، "ما من شيء جديد في هذا النهج الساذج. واستشهد كاتب المقال بما أطلعه عليه السير جيفري هاو، وزير الخارجية آنذاك، وذلك خلال ذروة أزمة الرهائن في لبنان في الثمانينيات، أنه من المهم إبقاء القناة مفتوحة للمعتدلين في النظام الإيراني. وتبين لاحقًا أن هؤلاء "المعتدلين" أنفسهم كان لهم دور فعال في تنظيم أزمة الرهائن في المقام الأول. إن تقرير صحيفة "التليغراف" الذي يفيد بأن الحكومة تنظر أخيرًا بجدية في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، هو أمر مرحب به حتى لو فات الآوان عليه".
وأضافت الصحيفة، "يبدو أن المؤسسة الأمنية للحكومة البريطانية اضطرت أخيرًا للتغلب على إحجامها عن مواجهة الطبيعة الحقيقية لأنشطة المجموعة بسبب الزيادة التي لا يمكن إنكارها في عدد المؤامرات الإرهابية للحرس الثوري الإيراني في البر الرئيسي للمملكة المتحدة. ووفقًا لكين ماكالوم، المدير العام لجهاز الاستخبارات البريطاني MI5، كان هناك ما لا يقل عن 10 مؤامرات إرهابية دبرها الحرس الثوري الإيراني لخطف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة في العام الماضي. ومن بين الأهداف محطة تلفزيونية ناطقة باللغة الفارسية مقرها غرب لندن، والتي مُنحت حماية الشرطة على مدار الساعة لإحباط مؤامرة إيرانية لقتل اثنين من صحفييها".

وبحسب الصحيفة، "يجب أيضًا النظر إلى التصعيد الأخير في النشاط الإرهابي الإيراني في المملكة المتحدة على خلفية تورط طهران المتزايد في نزاع أوكرانيا، حيث يستخدم الروس طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. وتم تطوير تكنولوجيا المسيرات الإيرانية تحت رعاية الحرس الثوري الإيراني، ولهذا ردت وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على عدد من الشركات الإيرانية المرتبطة بالمنظومة".
وختمت الصحيفة، "إن حقيقة أن بريطانيا، أيضًا، تبدو الآن مستعدة لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني على أفعاله، ستساعد في تعزيز الرسالة إلى إيران بأن الغرب لم يعد مستعدًا لغض الطرف عن أنشطتها الشائنة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك