Advertisement

خاص

ما هو مدى دعم الولايات المتحدة لاوكرانيا؟

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
24-01-2023 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1031691-638101564402968165.jpg
Doc-P-1031691-638101564402968165.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

عندما تتورط الولايات المتحدة عسكريًا في صراع ما، غالبًا ما تجد صعوبة في إخراج نفسها منه، ناهيك عن تجنب التشابكات العميقة التي تضرب الخطوط السابقة التي رسمتها في بداية التدخل.

وبحسب موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" الأميركي، "حدث ذلك في فيتنام، عندما أصبح المستشارون العسكريون الأميركيون الذين ساعدوا الفيتناميين الجنوبيين في محاربة فيت كونغ جنودًا أميركيين يقاتلون في حرب أميركية. وحدث ذلك في أفغانستان، عندما تحول الغزو الأولي للقبض على القاعدة والإطاحة بطالبان إلى مشروع لبناء دولة استمر ما يقرب من عقدين. ويمكن أن يحدث هذا الآن في أوكرانيا. شيئًا فشيئًا، يقترب حلف الناتو والولايات المتحدة من السيناريو الكارثي الذي قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "يجب أن نسعى جاهدين لمنعه" ، والمتمثل في الصراع المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا".

وتابع الموقع، "على الرغم من التأكيد في بداية الحرب على أن "قواتنا ليست ولن تشارك في الصراع"، قال مسؤولون استخباراتيون حاليون وسابقون لصحيفة إنترسبت في تشرين الأول، إن "هناك وجودًا أكبر بكثير لكل من وكالة المخابرات المركزية وأفراد العمليات الخاصة الأميركية" في أوكرانيا عما كان عليه عندما غزت روسيا، والتي تقوم بشن "عمليات أميركية سرية" في البلاد "أصبحت الآن أكثر شمولاً". في غضون ذلك، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو بتخطي خطوطهم التي فرضوها على أنفسهم بشأن عمليات نقل الأسلحة".

وأضاف الموقع، "في بداية الحرب، حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن الإمداد العلني بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة "يهدد بتشجيع حرب أوسع وانتقام محتمل" من موسكو، بينما استبعد المسؤولون الأميركيون أن تكون الأسلحة الأكثر تقدمًا تصعيدية للغاية.

لقد استغرقت إدارة بايدن أقل من شهرين لبدء إرسال هذه المعدات الأكثر خطورة من الأسلحة العالية القوة. بحلول نهاية أيار، كانت الولايات المتحدة ترسل أنظمة صاروخية متطورة سبق واعتبرتها قبل أسابيع قليلة أنها تصعيدية للغاية، بشرط أن أوكرانيا لم تستخدمها لضرب الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي كانت تخشى الولايات المتحدة حدوثه لأنه قد يؤدي إلى تصعيد في الناتو. حتى هذا الخط أيضًا، تم اختراقه في النهاية. و اعترف البنتاغون في كانون الأول الماضي بأنه أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لمهاجمة أهداف في روسيا، رداً على تدمير موسكو للبنية التحتية الأوكرانية".

وبحسب الموقع، "أوضح مسؤول دفاعي لصحيفة "التايمز" البريطانية أن "الخوف من التصعيد قد تغير منذ البداية"، حيث قل قلق البنتاغون منذ أن تراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تهديداته النووية في تشرين الأول. مع توقف المجهود الحربي الأوكراني ومع تحقيق القوات الروسية تقدمًا طفيفًا، تصاعدت عمليات نقل أسلحة الناتو الآن إلى ما هو أبعد مما كانت تخشى الحكومات قبل أشهر فقط أنه قد يجر التحالف إلى حرب مباشرة مع روسيا، حيث ترسل الحكومات الأميركية والأوروبية الآن مركبات مدرعة وتستعد لإرسال دبابات. وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قد توقع ذلك في تشرين الأول من العام الماضي".

وتابع الموقع، "يبقى أن نرى كم من الوقت قبل أن تمضي معارضة الولايات المتحدة لمثل هذه المساعدة العسكرية طريق معارضتها السابقة للأسلحة الثقيلة التي أرسلتها بالفعل، أو إلى متى ستستمر الإدارة في الصمود في إرسال مسيرات بعيدة المدى، وهو ما تضغط عليه حاليًا مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين والتي حذرها المسؤولون الروس صراحة من أنها ستجعل واشنطن "طرفًا مباشرًا في النزاع". ومع توسع طبيعة عمليات نقل الأسلحة، توسعت أهداف الحرب كذلك. كانت الأهداف الأولية للتحالف هي مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن استقلالها وسيادتها من خلال صد الغزو الروسي المصمم على تغيير النظام. بعد شهرين، كان المسؤولون الأميركيون يتحدثون علنًا عن "النصر" وإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا من شأنها أن تجعلها "ضعيفة". وتعهد بايدن مرارًا وتكرارًا بدعم أوكرانيا "طالما يتطلب الأمر"."

وأضاف الموقع، "إن الحديث عن الدبلوماسية يكاد يكون غائبًا مرة أخرى عن التعليق الأميركي على الحرب، حيث تفوقت عليه الدعوات للتصعيد الجذري لمشاركة الناتو لتحقيق النصر الأوكراني، غالبًا على أساس أن أي نتيجة أخرى ستوجه ضربة وجودية للغرب والنظام العالمي الليبرالي بأكمله. ويبدو أنه اعتبارًا من الأسبوع الماضي، أن إدارة بايدن تستعد لتجاوز خط رئيسي آخر، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المسؤولين الأميركيين يفكرون بشدة في منح أوكرانيا الضوء الأخضر لمهاجمة شبه جزيرة القرم، حتى مع الاعتراف بخطر الانتقام النووي الذي قد تحمله مثل هذه الخطوة. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن المخاوف من مثل هذا التصعيد "خفت"."

وبحسب الموقع، "من خلال تصعيد دعمهما للجيش الأوكراني، أوجدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هيكلًا تحفيزيًا لموسكو لاتخاذ خطوة صارمة وعدوانية لإظهار جدية خطوطها الحمراء. قد يكون هذا أمرًا خطيرًا في أفضل الأوقات، ولكن بشكل خاص عندما يوضح المسؤولون الروس أنهم ينظرون بشكل متزايد إلى الحرب على أنها حرب ضد الناتو ككل، وليس فقط أوكرانيا، بينما يهددون بالرد النووي على تصعيد الحلف في تسليم الأسلحة. تقوم حكومات الناتو بشكل متزايد بوصف الصراع إلى شعوبها ليس على أنه جهد محدود لمساعدة دولة واحدة على صد غزو من جار أكبر، ولكن بالأحرى كمعركة وجودية من أجل بقاء الغرب".

وختم الموقع، "إذا كانت النية هي إبقاء هذه الحرب محدودة، إقليمية بين دولتين متجاورتين مع قيام الناتو بدور هامشي وداعم فقط، فإن كل خطوط الاتجاه هذه تشير إلى الاتجاه المعاكس تمامًا".

 

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك