Advertisement

عربي-دولي

الحرب في اوكرانيا... كيف أثرت على مراكز النفوذ في أوروبا؟

Lebanon 24
31-01-2023 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1033960-638107450597953087.jpg
Doc-P-1033960-638107450597953087.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "الغارديان" (the Guardian) البريطانية مقالا يسلط الضوء على تأثير الصراع في أوكرانيا على مراكز النفوذ في أوروبا، ويبحث دلالات تردد ألمانيا قبل الموافقة مؤخرا على تزويد أوكرانيا بدبابات عسكرية.
Advertisement

ويرى جوناثان إيال، المدير المساعد بـ"المعهد الملكي للخدمات المتحدة" (RUSI)، في مقاله بالصحيفة أن بولندا ودول البلطيق تفوقت أخلاقيا على ألمانيا التي ماطل مستشارها أولاف شولتز شهورا قبل الموافقة على تزويد كييف بدبابات ليوبارد 2.

ورغم أن عدد الدبابات الألمانية التي ستمنح لأوكرانيا لا يتجاوز 14 دبابة، فإن القرار أزال عقبة كبرى كانت تعيق إعادة تسليح أوكرانيا، حيث أعلنت فنلندا وبولندا والبرتغال وهولندا أنها ستزود أوكرانيا ببعض ما لديها من دبابات ليوبارد، ومن المتوقع أن تتخذ كل من النرويج وإسبانيا قرارا مماثلا.

ويشير الكاتب البريطاني إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتز يميل لاتخاذ القرارات الإستراتيجية بعد فوات الأوان وتحت الإكراه، الأمر الذي ألحق أضرارا بالغة بالأمن الأوروبي. وقد تكون تداعيات ذلك كارثية خلال الأشهر المقبلة بسبب القرارات بالغة الأهمية التي سيكون على حلف شمال الأطلسي (الناتو) اتخاذها.

ويقول إن مركز الثقل الإستراتيجي في أوروبا انتقل من طرف القارة الغربي إلى أوروبا الوسطى والشرقية، بعد أن كانت القرارات تتخذ من قِبل ألمانيا وفرنسا. فمنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، أجبرت الضغوط -التي تمارسها دول البلطيق وبولندا- برلين على اتخاذ خيارات معينة.

ويشير إلى أن دول أوروبا الوسطى والشرقية اكتسبت سلطة أخلاقية نتيجة لموقفها الواضح والواقعي بشأن الخطر الذي تشكله الإمبريالية الروسية، كما أصبحت تلعب دورا مباشرا أكثر تأثيرا في عملية صنع القرار في القارة العجوز.

وبناء على ما سبق، يرى الكاتب أن الأحلام القديمة التي طالما روج لها البعض حول "استقلال إستراتيجي أوروبي" عن الولايات المتحدة قد ذهبت أدراج الرياح، وقد اعترف شولتز بشكل غير مباشر باعتماد أوروبا على الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من خلال مطالبته بأن ترافق الدبابات الأميركية الدبابات الألمانية عند تسليمها لأوكرانيا.

وخلص الكاتب إلى أن على ألمانيا الاعتراف بهذا التحول المهم في مركز الثقل الإستراتيجي في أوروبا، وهو ما يبدو أن شولتز لا يريد الاعتراف به، حيث تعكس تصريحات أدلى بها مؤخرا أنه ما زال يعتقد أن بالإمكان العودة إلى نظام السلام الذي يقول إنه أثبت نجاحه من قبل، وسيجلب الأمن للمنطقة مجددا، إذا سحبت روسيا قواتها من أوكرانيا. وهو ما يرى الكاتب أنه هراء، حيث سيكون على برلين أن تكافح من أجل التأثير في عملية إعادة تشكيل الخريطة الأمنية الأوروبية. (الجزيرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك