Advertisement

خاص

تقارب روسيا وايران: مصلحة طرفية أم تعاون مستدام؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
02-02-2023 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1034635-638109261501889376.jpg
Doc-P-1034635-638109261501889376.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أقامت إيران وروسيا روابط مباشرة بين بنوك بلديهما، مما عزز العلاقات بين الدولتين اللتين تخضعان لعقوبات شديدة مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

وبحسب صحيفة "نيوزويك" الأميركية، "أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، عن فتح قنوات اتصال مالي مباشر بين البنوك في الجمهورية الإسلامية وأكثر من 800 مؤسسة مالية في روسيا. وقال نائب محافظ البنك المركزي الإيراني محسن كرم إن البنوك الإيرانية يمكنها "تبادل الرسائل المصرفية المعيارية مع البنوك الروسية" بعد توقيع الدول على مذكرة تفاهم.

ورأى مسؤولون إيرانيون ووسائل إعلام تابعة للدولة الاتفاق كطريقة للتحايل على العقوبات الغربية على إيران وروسيا ،وقارنوه بنظام رسائل "سويفت" الذي طردت موسكو منه في أعقاب غزو بوتين".

وتابعت الصحيفة، "أفاد تقييم نشره مشروع التهديدات الحرجة في أيلول بوجود "قنوات اتصال مالي مباشر" بين البنوك الإيرانية والروسية. فقد تضرر الاقتصاد الروسي بشدة من العقوبات منذ غزو بوتين لأوكرانيا. لكن موسكو تعزز تعاونها مع طهران، التي اعتادت التعامل مع القيود التجارية، بسبب مخاوف بشأن برنامجها النووي. لعبت مسّيرات شاهد -136 الإيرانية الصنع، والمعروفة أيضًا باسم "طائرات كاميكازي بدون طيار"، دورًا رئيسيًا في الهجمات الجوية الروسية على البنية التحتية المدنية والطاقة في أوكرانيا. كما ورد أن إيران تزود روسيا بصواريخ دقيقة التوجيه المتقدمة".

وأضافت الصحيفة، "وبعيدًا عن المجال العسكري، تتعزز العلاقات الاقتصادية أيضًا. ففي كانون الأول، قال سفير إيران لدى روسيا، كاظم جلالي، إن البلدين يتطلعان للعمل معًا لتصنيع السيارات، وإن أكبر شركتين لصناعة السيارات في إيران، "إيران خودرو " و"سايبا"، شاركتا في المحادثات. في غضون ذلك، وقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) وعملاق الطاقة الروسي غازبروم مذكرة تفاهم في تموز لتطوير حقول النفط والغاز في إيران والعمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال (LNG)".

وبحسب الصحيفة، "قال معهد دراسات الحرب يوم الاثنين ان الدولتين "واصلتا جهودهما لتعميق العلاقات الاقتصادية". وكرر هذا التحليل الذي نشره في 23 كانون الثاني والذي قال فيه إن توثيق العلاقات المالية والعسكرية بين طهران وموسكو "في محاولة للانخراط في التهرب من العقوبات ذات المنفعة المتبادلة". في نفس اليوم، التقى رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين مع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر غاليباف والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران. وقال غاليباف إن على موسكو وطهران تعزيز العلاقات في قطاعات البنوك والطاقة وتجارة السلع في مواجهة العقوبات الأميركية".

وتابعت الصحيفة، "قال سعيد باقري، المحاضر في القانون الدولي في جامعة ريدينغ في إنجلترا، إن موسكو وطهران تعاونتا دائمًا بشكل كبير، اقتصاديًا وعسكريًا، لكن الحرب في أوكرانيا "هي التي قربتهما من بعضهما البعض".

وقال لنيوزويك: "لقد تعرضت إيران للاختبار من خلال العقوبات الاقتصادية الشديدة لسنوات. وبنفس الطريقة، تتذوق روسيا الآن العقوبات الغربية، والتي تعد بطريقة ما ألمًا مشتركًا ودفعتهما إلى توسيع التعاون الاقتصادي قدر الإمكان". وتابع قائلاً: "ولعل السؤال الجوهري الذي يتبقى هو ما إذا كانت إيران وروسيا ستستمران في هذا التوسع في التعاون إذا رفعت العقوبات المفروضة على كل منهما".

لكن باقري قال إن إيران لا تبقي باب الدبلوماسية مفتوحا كما تفعل روسيا حتى في أوقات الأزمات وهذا "ما سيقلل من مرونة التعاون" بين الدول".

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك