Advertisement

عربي-دولي

الى ماذا يهدف الانفتاح السعودي على سوريا وتجاوز "قيصر"؟

Lebanon 24
04-02-2023 | 23:41
A-
A+
Doc-P-1035466-638111763317958498.jpg
Doc-P-1035466-638111763317958498.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب رصوان الذيب في " الديار":حسب المتابعين، فان ما يجري بين الرياض والامارات والبحرين ودمشق من تطورات ايجابية لايمكن ان يأخذ هذا المنحى الايجابي لولا" قبة الباط" الاميركية ويؤشر الى رغبة بمقاربة جديدة لسياساتها في سوريا. وحسب المتابعين للملف السوري، فان غض النظر الاميركي عن الاجراءات الخليجية بمساعدة سوريا رغم قانون قيصر يؤشر الى مسار مغاير لمرحلة التوترات منذ ٢٠١١ وقبلها.
Advertisement

وفي المعلومات، ان التطورات الايجابية في العلاقات السورية السعودية، ترجمت مؤخرا بعودة الاستيراد والتصدير الى وضعه الطبيعي بين البلدين، وان الرياض بادرت بقرار تصدير منتوجاتها الى الاسواق السورية، والاستيراد بالمقابل، مما يعتبر تجاوزا سعوديا لقانون قيصر وحصاره الخانق على دمشق، هذا بالاضافة الى اللقاءات المتواصلة بين الامنيين في البلدين حيث عقد لقاء منذ ايام بين الامنيين السعوديين والسوريين في الرياض، وقد غادر الوفد السوري من مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة سعودية خاصة ...
اما بالنسبة للعلاقات الاماراتية السورية فهي في افضل ايامها مع بدء الامارات بتنفيذ مشاريع على صعيد البنى التحتية، كما ان وزير خارجية الامارات وضع وزير الخارجية السعودية في كل تفاصيل زيارته الاخيرة الى دمشق.
اما على صعيد العلاقات التركية السورية، فان اللقاءات بين الامنيين الاتراك والسوريين استؤنفت في مدينة كسب السورية لفتح طريق حلب اللاذقية وجميع المعابر بين البلدين تمهيدا لعودة الاستيراد والتصدير لوضعه الطبيعي، وهذا المنحى يعتبر تجاوزا لقانون قيصر الاميركي ايضا، ورغم ذلك لم تسجل اية اعتراضات من واشنطن، كما اخلت القوات التركية مركزها في مدينة قسطون شمال طريق " م _ 4 "، تمهيدا لفتح طريق دمشق حلب الدولية. وفي المنحى الايجابي سجل وصول وفد كردي الى دمشق للبحث في التطوات الاخيرة بين تركيا ودمشق، فهل تؤشر هذه التطورات الى عودة التواصل الاميركي السوري قريبا رغم ان الحصار النفطي الاميركي ما زال في اعلى مستوياته، وهذا ما رفع نسبة الدعم الايراني في مجال المحروقات الى مستويات لافتة خلال الاسابيع الماضية لتامين حاجة السوق المحلي في الشتاء.
وما يؤشر الى بدايات مرحلة جديدة في سوريا، مغادرة اعداد لافتة من المسلحين في ادلب الى اوكرانيا وباكستان وقيام اعداد لاباس بها باجراء مصالحات مع الدولة، وهناك العشرات يرفضون اي مصالحة ويقومون حاليا بتوتير الجبهات والايعاز للخلايا النائمة بالتحرك وتحديدا في درعا وحمص وتنفيذ هجمات ضد الجيش السوري والانتشار في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية.
وحسب المتابعين للشان السوري، هناك وجهة نظر مغايرة لاسباب الانفتاح الخليجي والعربي برعاية اميركية، وتعيدها بعض الاوساط السياسية الى تجديد المحاولات لسحب سوريا من ايران وحزب الله واعادتها الى الحضن العربي، هذه المحاولات باءت بالفشل سابقا ولن يكتب لها النجاح لان دمشق وفية لمن وقف معها في عز الحرب الكونية عليها، لكن تحالفها مع ايران لا يعني اقفال ابوابها امام السعودية والامارات وكل الدول العربية، وقادرة ان تكون جسرا للعبور بين ايران ودول الخليج ونقطة للتلاقي ولعب دور الوسيط العادل، وبالتالي فان سوريا متمسكة بانفتاحها على العالم العربي دون التخلي عن ثوابتها مهما كانت الاغراءات والتهديدات وهي مستعدة لكل الاحتمالات.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك