Advertisement

عربي-دولي

شخص واحد قد يجعل الغرب يستجيب للأزمة الأوكرانية.. من هو؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
05-02-2023 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1035498-638111863470155426.jpg
Doc-P-1035498-638111863470155426.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تشير كل المؤشرات إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لمضاعفة هجومه العسكري على أوكرانيا من خلال شن هجوم ربيعي جديد يهدف إلى استعادة زمام المبادرة في الصراع المستمر منذ عام.

وبحسب صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، "من المؤشرات الواضحة على أن بوتين مصمم، على عكس الخسائر المهينة التي حدثت العام الماضي، كان تعيين الجنرال فاليري جيراسيموف، قائد القوات المسلحة الروسية، لتولي المسؤولية الشخصية عن الاستعدادات العسكرية.
Advertisement

بصفته مهندس ما يسمى بـ "عقيدة جيراسيموف"، فإن الجنرال هو رجل محترف في شن حرب شاملة، باستخدام كل أدوات القوة المتاحة للدولة الروسية، من الهجمات الإلكترونية، إلى الابتزاز الاقتصادي، لتحقيق نصر كامل. بعد الضربات التي عانت منها القوات الروسية العام الماضي، من المرجح أن يصب جام تركيزه على نقطة واحدة ويحاول تحويل جيشه المجند المهزوم والمحبط إلى قوة قتالية ذات صدقية.

خلال أشهر الشتاء، تم سحب وحدات النخبة الروسية - أو بالأحرى ما تبقى منها - من خط المواجهة للخضوع لإعادة تدريب صارمة".

وتابعت الصحيفة، "لقد تم تعلم الدروس من الأداء الكارثي لروسيا العام الماضي، حيث لم تعد مستودعات الذخيرة غير محمية من الهجمات، وأصبحت طرق الإمداد أقل قابلية للتنبؤ. أفاد القادة الأوكرانيون أن خصومهم الروس بدأوا بالفعل في تعديل تكتيكاتهم لتحقيق تأثير أفضل، حتى لو استمر قادة الكرملين في إظهار نفس التجاهل العرضي لرفاهية قواتهم والذي أدى بالفعل إلى وفاة عشرات الآلاف من الجنود الروس. لذلك من الأهمية بمكان أن يتلقى الجيش الأوكراني الأسلحة التي يحتاجها بشدة، إذا أراد أن ينتصر على ما يعد بأن يكون خصمًا روسيًا أفضل تنظيماً في الأشهر المقبلة، أمرٌ يبدو أن القادة الغربيين قد اعترفوا به أخيرًا بقرارهم تزويد كييف بالدروع الثقيلة، بما في ذلك الدبابات".

وأضافت الصحيفة، "ومع ذلك، لم يكد الغرب يشير إلى أنه لا يزال ثابتًا في دعمه للقضية الأوكرانية حتى ظهرت قضية أخرى تثير شكوكًا جديدة حول مستوى التزامه، وهذه المرة حول ما إذا كان سيزود كييف بطائرات حربية حديثة. من المبادئ الأساسية للحرب الحديثة أن الجيوش لا تنشر الدبابات والدروع الثقيلة الأخرى في الهجمات الأرضية دون حماية جوية مناسبة. إن القيام بذلك يجعلهم، كما يعلم جيراسيموف جيدًا، عرضة لهجمات العد ، وقد أظهر الروس عزمهم على استهداف الدبابات الغربية الصنع من خلال تقديم مكافأة نقدية قدرها خمسة ملايين روبل لتدميرها أو أسرها. لمنع مثل هذه الكارثة، يطلب الأوكرانيون من الولايات المتحدة وحلفائها مثل بريطانيا التبرع بطائرات مقاتلة توفر الحماية المناسبة. ولكن كما حدث سابقاً، أثبت القادة الغربيون أنهم مترددون في الموافقة على الطلب، مشيرين إلى مشكلات فنية ومخاوف من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد التوترات بين موسكو وحلف الناتو".

وبحسب الصحيفة، "إن رد الغرب الفاتر مخيب للآمال، حيث يشير إلى أن هناك حدودًا لمدى استعداد قادته للذهاب في دعم كييف. لأوكرانيا الحق، بموجب شروط ميثاق الأمم المتحدة، في الحصول على أسلحة غربية للدفاع عن سيادتها. علاوة على ذلك، كما جادل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، الذي يمارس الضغط في الولايات المتحدة من أجل زيادة دعم إدارة بايدن لأوكرانيا، فإن إعطاء الأوكرانيين المعدات التي يحتاجونها أمر ضروري إذا أرادوا الانتصار ضد أي هجوم مضاد روسي في المستقبل. سيؤدي في النهاية إلى "توفير الوقت والمال وإنقاذ الأرواح"."

وتابعت الصحيفة، "كان دعم جونسون المطلق للقضية الأوكرانية أحد السمات الأكثر ثباتًا لاستجابة الغرب للأزمة، خاصة عند مقارنته بالمراوغة اللامتناهية للرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز. إن حماس جونسون لدعم أوكرانيا قد جعله يوصف بأنه مرشح محتمل ليكون الأمين العام القادم للناتو، وهو المنصب الذي أصبح شاغرًا في وقت لاحق من هذا العام بعد أن قدم ينس ستولتنبرغ استقالته. من المؤكد أن وجود شخص لديه شغف جونسون بهزيمة الطغاة مثل بوتين على رأس الناتو سيساعد المنظمة على توليد شعور بالهدف الأخلاقي. بصرف النظر عن التأكد من أن روسيا لن تنجح في سعيها لإخضاع أوكرانيا لإرادتها، يحتاج الناتو إلى مواجهة التحدي الذي تفرضه الدول الأعضاء المتمردة مثل تركيا، التي تمنع حاليًا محاولات السويد للانضمام إلى الحلف، وهي خطوة ستقوي بلا شك الجناح الشمالي للناتو".

وختمت الصحيفة، "قد يكون لدى جونسون أولويات أخرى في ذهنه - من المحتمل أن تشمل امكانية ترشحه مرة أخرى لمنصب رئاسة الوزراء. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل سيفكر في قيادة الناتو؟ يحتاج التحالف بشدة إلى إحساس جديد بالهدف ووضع حد للتردد الذي غالبًا ما ميز استجابة أعضائه للأزمة الأوكرانية".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك