Advertisement

عربي-دولي

هل تجرّ حادثة المنطاد أميركا والصين إلى المواجهة العسكرية؟

Lebanon 24
06-02-2023 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1035984-638112978130547878.jpg
Doc-P-1035984-638112978130547878.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "الجزيرة" أنّ أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبدالله الشايجي، وضع التوتر الحالي بين واشنطن وبكين على خلفية قصة المنطاد في خانة الصراع على تشكيل نظام عالمي جديد، مستبعدا وقوع مواجهة مباشرة بين الدولتين النوويتين.
Advertisement

وقد أرادت الصين، حسب الشايجي، توجيه عدة رسائل إلى الجانب الأميركي من خلال المنطاد الذي وصفته الولايات المتحدة الأميركية بمنطاد التجسس وقامت بإسقاطه بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة من طراز "إف-22" (F-22) في المجال الجوي فوق ساحل كارولينا الجنوبية، حسبما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن -في بيان- مساء أمس السبت.

وقال أستاذ العلوم السياسية إن الصين كانت تحاول إرسال صور مباشرة من المنطاد، لكن الأميركيين نجحوا في التشويش على ذلك، مؤكدا أن بكين كانت تعلم أن واشنطن ستسقطه.

وكان وزير الدفاع الأميركي اتهم الصين باستخدام المنطاد لمراقبة مواقع أميركية إستراتيجية، وأكد مسؤول في البنتاغون أن المنطاد جزء من أسطول صيني يتجسس على القارات الخمس، لكن الخارجية الصينية تمسكت بروايتها القائلة إن الأمر يتعلق أولا وأخيرا بمنطاد مدني انحرف عن مساره بسبب قوة قاهرة.

وربط  الشايجي قصة المنطاد الذي وصفته بكين "بالمدني" بما سماه الصراع على زعامة العالم بين الدولتين، حيث إن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك القدرة لتنافس الولايات المتحدة وتقارعها في عديد من المجالات، التكنولوجية والاقتصادية وحتى الفضائية. حتى أن واشنطن ترى في تطبيق "تيك توك" (TikTok) الصيني تهديدا لأمنها القومي.

وأما ما يزعج الصين وفق الشايجي، وهو أيضا خبير في الشؤون الأميركية- فهو أن الولايات المتحدة تعربد في مناطق نفوذها وتدعم كوريا الجنوبية واليابان وغيرهما.

ورغم هذا التوتر الظاهر بين الدولتين النوويتين، فإن هناك اتصالات مستمرة بينهما تجري تحت الطاولة ولن تتقاتلا، حسبما أضاف ضيف برنامج "ما وراء الخبر"، الذي رأى أن عامل الردع النووي هو الذي يحول دون وقوع حرب عالمية ثالثة، مشيرا إلى أنه رغم كل التهديدات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل نحو عام، فإنه لم يفعل ولن يفعل لأنه يدرك مدى خطورة الذهاب لمواجهة نووية.
 
وفي السياق نفسه، ذهب الباحث في العلاقات الدولية رياض عيد إلى أن الصين أرادت توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة من خلال قصة المنطاد مفادها أنها بدورها تستطيع التجسس عليها، وذلك في ظل التحركات الأميركية الكبيرة في بحر جنوب الصين والأحلاف التي تعقدها واشنطن ضد الصين والقواعد التي تنشرها في مناطق نفوذها، بالإضافة إلى الصراع الاقتصادي القائم بين الدولتين على زعامة الكون اقتصاديا.

وكانت الولايات المتحدة والفلبين أبرمتا اتفاقا يسمح للجنود الأميركيين باستخدام 4 قواعد عسكرية إضافية. وجاء الاتفاق مع زيارة وزير الدفاع الأميركي أوستن الخميس الماضي للعاصمة مانيلا. وفي تعليقها على هذه الخطوة، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة تتمسك بعقلية الحرب الباردة ذات المحصلة الصفرية، وتعزز انتشارها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مما يؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة السلام والاستقرار الإقليميين.

ورأى عيد أن الصراع بين واشنطن وبكين أخذ بُعدا اقتصاديا وتكنولوجيا، وأن التحشيد الأميركي في بحر الصين وفي جوارها هو ما أجبر الصين على عدم تنفيذ أهدافها، لا سيما برامجها العسكرية.

ومن جهته، جزم الباحث في العلاقات الدولية بأن الصراع المحتدم بين الدولتين سيبقى في حدود الصراع الاقتصادي، لأنهما دولتان نوويتان والمصالح بينهما كبيرة جدا رغم الصراع الظاهر، متوقعا أن تستمر حرب المناطيد والتجسس والمعلومات بينهما. (الجزيرة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك