Advertisement

عربي-دولي

طريقة قياس شدة الزلازل.. ما هو مقياس ريختر وكيف يعمل؟

Lebanon 24
07-02-2023 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1036285-638113699005241004.jpg
Doc-P-1036285-638113699005241004.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قُتل حوالى 4500 شخص في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا المجاورة، إثر زلزال عنيف وقع يوم أمس الإثنين، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجة، وقد شعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك.
Advertisement

وتسبب الزلزال المدمر في صدع يمتد طوله لما يزيد على الـ100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية، حيث كان مركز الزلزال على بعد 26 كيلومترا تقريبا شرقي مدينة نورداي التركية وعلى عمق نحو 18 كيلومترا عند فالق شرق الأناضول. وأطلق الزلزال موجات باتجاه الشمال الشرقي، ما تسبب في حدوث دمار في وسط تركيا وسوريا.

ويُعَد مقياس ريختر أحد أدق مقاييس الزلازل في العالم وأكثرها كفاءة وانتشارًا، حيث تعتمده غالبية وكالات رصد الزلازل في دول العالم.

ويقوم هذا المقياس على نظام رقمي لوغاريتمي، ويعتمد في تحديد قوة الزلازل على الجانب الكمي وعلى مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال.

وتعود تسمية المقياس بـ"ريختر" إلى العالم الأمريكي تشارليز فرانسيس ريختر الذي اخترعه عام 1935، قبل أن يشهد تطويرات وتحديثات لاحقة.

وتُحدَّد قوة الزلزال على أساس القوة القصوى للموجة الزلزالية التي تسجلها أجهزة الرصد، وبُعد الجهاز عن مركز الزلزال، حيث يتدرج مقياس ريختر من درجة واحدة إلى 10 درجات من الناحية النظرية، لكن لم تُسجَّل 10 درجات على هذا المقياس في تاريخ الزلازل.

ويمكن تقسيم شدة الزلازل إلى 6 مستويات: مجهري (من 1 إلى 3.9 درجة)، أو خفيف (من 4 إلى 4.9 درجة)، أو معتدل (من 5 إلى 5.9 درجة)، أو أو قوي (من 6 إلى 6.9 درجة)، أو كبير (من 7 إلى 7.9 درجة)، أو عظيم (اعتبارا من 8 درجات)، بحسب درجة قياسه.

وعادة لا يشعر البشر بالزلازل المجهرية التي لا تتجاوز شدتها الدرجتين على مقياس ريختر، فيما يبدأ الإحساس بالزلزال اعتبارا من الدرجة 3، فيما يكون مدمرا بصفة مؤكدة إذا تجاوز الـ7 درجات.

وبحسب مقياس ريختر، فإن ما هو أقل من 4 درجات يُعَد زلزالًا ضعيفًا، وعادة لا يكون حدوثه ملحوظا.

في المقابل، يعد الزلزال متوسطا إذا تراوحت شدته من 4 إلى 4.9 درجة، حيث يمكن أن تتحرك الأشياء وقد يتحطم زجاج البنايات بسببه، فيما تكون أضراره محدودة.

أما الزلزال الذي يترواح بين 5 و5.9 درجة، فهو معتدل، لكنه قد يحدث دمارا بالمباني الضعيفة، وقد يتسبب في ظهور في تشققات بالمباني والطرقات.

ومن 6 إلى 6.9 درجة يُعَد زلزالًا قويًّا، وهو قادر على على إحداث دمار كبير وانهيار للمباني على بعد 160 كيلومترا من مركز الزلزال.

في المقابل، يعد الزلزال الذي تبلغ شدته بين 7 و7.9 درجة، كبيرا، وهو مثل الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا الاثنين، وهو قادر على إحداث دمار واسع وانهيار كبير للمباني، وقد يتسبب في زوال مناطق بأكملها.

أما الزلازل التي تتجاوز الـ8 درجات، فهي زلازل عظيمة أو هائلة، حيث من الممكن أن يؤدي حدوثها إلى دمار مدينة بأكملها، وتصل أضراره حتى مئات الكيلومترات عن مكان وقوعه.

ووفقًا لموقع "usgs.gov" فإن الزلزال الذي تبلغ قوته 1 (درجة واحدة) على مقياس ريختر يعادل تقريبًا الطاقة المنبعثة من انفجار بنحو 70 كيلوغرامًا من مادة "TNT"، والزلزال بقوة 2 (درجتين) يعادل تفجير طن من مادة "TNT"، أما الزلزال الذي تبلغ قوته 4 درجات فيعادل تقريبًا الطاقة المنبعثة من انفجار 1000 طن من مادة "TNT" (انفجار نووي صغير).
 
(عربي21)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك