Advertisement

خاص

المُنافسة على أشدها.. هكذا ستجري الانتخابات التركية فماذا عن حظوظ اردوغان؟

جوسلين نصر Jocelyne Nasr

|
Lebanon 24
10-05-2023 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1065206-638193185429273194.jpg
Doc-P-1065206-638193185429273194.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يُجمع المُراقبون في تركيا وخارجها على ان الانتخابات التي ستشهدها في 14 أيار الحالي هي انتخابات مصيرية وقد تكون الأهم في تاريخ البلاد وستؤثر نتائجها على سياسة تركيا الداخلية والخارجية والتي ترتبط بعدد من الملفات الدولية والإقليمية.
Advertisement
 
وتتجه الأنظار إلى يوم الأحد المُقبل حيث ستُنظم انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية وفق النظام الرئاسي، ويترشح فيها مجدداً الرئيس رجب طيب أردوغان عن تحالف "الشعب"، وكمال كليتشدار أوغلو مرشحا عن تحالف "الأمة"، كما يخوض الانتخابات الرئاسية محرّم إينجه رئيس حزب "البلد"، وسنان أوغان مرشحا عن تحالف "الأجداد".
 
وبناء على التعديلات الدستورية، فإن الرئيس المنتخب والبرلمان الجديد ستمتد ولاية كل منهما إلى 5 سنوات.
 
عدد الناخبين
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينر، قبل أيام، أن عدد من يحق لهم المشاركة في الانتخابات بلغ 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً، من بينهم 4 ملايين و904 آلاف و672 مواطناً يحق لهم للمرة الأولى المشاركة في الانتخابات، في حين نقل نحو 133 ألف ناخب في المناطق المنكوبة جراء زلزال 6 شباط الماضي قيودهم إلى ولايات أخرى.
 
ويبلغ عدد صناديق الاقتراع 191 ألفاً و884 صندوقاً في أنحاء البلاد، و5 آلاف و40 خارجها، وسيتمكن 6 آلاف و215 ناخباً من الإدلاء بأصواتهم في صناديق متنقلة في 421 قضاء.
 
وسيُصوّت الناخبون في 14 أيار على ورقتي اقتراع: الأولى تتضمن أسماء المرشحين الرئاسيين، والثانية تشكل أسماء الأحزاب البرلمانية والتحالفات والمستقلين. وستُعدّ الأوراق المتعلقة بالبرلمان في كل ولاية بشكل مختلف بحسب التحالفات فيها والأحزاب وأسماء المستقلين، وستوضع في ظرف واحد وتلقى داخل الصناديق الاقتراعية.
 
وينص قانون الانتخابات الرئاسية في تركيا على أن المرشح لهذا الاستحقاق يتوجب عليه الحصول على نسبة 50 في المائة زائداً واحداً من أصوات الناخبين على الأقل للفوز، وفي حال عدم حصول أي مرشح رئاسي على هذه النسبة، فإن الانتخابات تنتقل إلى دورة ثانية تجرى بين أكثر مرشحين حصلا على النسبة الأعلى، ويفوز من يحصل على نسبة أكثر من 50 في المائة من الأصوات. أما الانتخابات البرلمانية فتجرى من دورة واحدة ، علماً ان عملية اقتراع الأتراك في الخارج بدأت في 27 نيسان الماضي وتنتهي اليوم في 9 أيار في ممثليات وبعثات 73 دولة. ولكنها ستستمر عند البوابات الحدودية والمطارات حتى 14 أيار.
 
يُشارك في الانتخابات البرلمانية 24 حزباً سياسياً، و151 مرشحاً مستقلاً، وفق ما أعلنت الهيئة العليا للانتخابات، فيما كانت أعلنت سابقاً أن عدد الأحزاب البرلمانية التي تستوفي الشروط للمشاركة في الانتخابات هي 36 حزباً، إلا أن القوائم المشتركة، والتحالفات، وخوض بعض الأحزاب الانتخابات باسم أحزاب أخرى وفي قوائمها، خفّضت هذا الرقم إلى 24 حزباً.
 
وتقسّم الدوائر الانتخابية إلى 87 دائرة، تشمل 81 ولاية تركية، إضافة إلى تقسيم بعض الولايات إلى دوائر عدة، مثل إسطنبول التي تتألف من 3 دوائر انتخابية، وكذلك العاصمة أنقرة وإزمير.
 
إعلان النتائج  
تفرض الهيئة العليا للانتخابات حظراً على النتائج حتى ساعات محددة من مساء يوم الاقتراع، أي 14 أيار، وبعدها ترفع الحظر لتبدأ وسائل الإعلام بنقل مباشر للنتائج.  
 
ومع استكمال عمليات الفرز وتقدمها ووصولها إلى مرحلة تقارب النهاية، تُعلن الهيئة العليا للانتخابات، منتصف الليل أو صباحاً، النتائج الأولية غير الرسمية.
 
وبعدها يُمنح المرشحون والأحزاب مدة لتقديم الطعون في النتائج الأولية والنظر فيها، وبعد استكمالها، تعلن النتائج النهائية في مدة أقصاها أسبوعين، وبعدها تنتهي مرحلة الانتخابات.
 
في حال عدم حسم الانتخابات الرئاسية وعدم تمكن أي مرشح من الحصول على نسبة 50 في المائة زائداً واحداً من الأصوات، فإن الجولة الثانية بحسب تقويم الهيئة العليا للانتخابات ستنظم بعد أسبوعين، أي في 28 أيار، وبالتالي، فإن نتائج الانتخابات الرئاسية ستعلن أسرع من نتائج الانتخابات البرلمانية لمعرفة مصير الجولة الثانية من الانتخابات.
 
استطلاعات الرأي
تُشير غالبية استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيُواجه أكبر تحد انتخابي في مسيرته السياسية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها بعد أيام قليلة.  
 
وتحتدم المُنافسة بين اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ومنافسه مرشح المُعارضة كمال كليتشدار أوغلو، في ظل تقارب نتائج استطلاعات الرأي مع توحّد قوى المعارضة للمرة الأولى خلف مرشح رئاسي واحد وإعداد قوائم مشتركة للانتخابات البرلمانية.  
 
واتهم الرئيس التركي أمس الإثنين المُعارضة بإثارة الفوضى والوقوف إلى جانب الإرهابيين وخلق أجواء سلبية تستفز المواطنين. في حين بشّر أوغلو برياح التغيير واعداً الناخبين الأتراك بمعالجة الملفات التي تستحوذ على اهتمام الرأي العام وفي مقدمتها التضخم.
 
حظوظ اردوغان  
وعن المُنافسة المُحتدمة التي يُواجهها اردوغان من قبل منافس المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، يُشير الصحافي والإعلامي التركي حمزة تكين إلى انه "في التجمع الانتخابي الذي أقيم يوم الأحد الماضي في مطار اتاتورك باسطنبول استطاع اردوغان ان يجمع نحو مليوني شخص من أنصاره وهذا الأمر لم يحصل من قبل بتاريخ تركيا"، مؤكدا ان "هذا العدد تاريخي ولم تشهد البلاد مثله منذ عام 1923 أي منذ تأسيس الجمهورية التركية".  
 
ويضيف تكين في حديث لـ "لبنان 24": "اردوغان قادر على تحقيق فوز في يوم 14 أيار بناء على وقائع ملموسة وثمة مؤشرات حقيقية تدل على ذلك ولكن تبقى الكلمة الأخيرة لصندوق الاقتراع".  
 
ورأى تكين ان "الهجوم الغربي على اردوغان غير مبرر على الإطلاق"، وقال:" نتفهم ان يكون هناك ثمة اختلاف مع اردوغان وقد لا يحبه البعض نظرا لسياساته التي لا تتوافق مع مصالحهم والتي تدمر مصالح الغرب ومشاريعه "السوداء" في المنطقة ولكن ان يصل بهم الأمر لتحريف الحقائق وان يكذبوا في تغطيتهم الإعلامية للانتخابات التركية فهذا الأمر غير مقبول".  
 
ولفت تكين إلى "ان مختلف الأحزاب تقيم مهرجاناتها وتجمعاتها في كل أرجاء البلاد والولايات التركية ويقوم التلفزيون الرسمي التركي بنقل خطابات المعارضة التركية ونرى الأحزاب المُعارضة تُهاجم اردوغان بحدة في كل مهرجان انتخابي وبكل حرية ولم يعتقلهم أحد ولم يتعرضوا لأي مساءلة، ولو كان اردوغان طاغية كما يصفه بعض الاعلام الغربي لما رأينا هذه الصورة الإيجابية قبيل الانتخابات وهذا التنوع السياسي"، كما قال.  
 
أيام قليلة ويتوجه الأتراك إلى صناديق الاقتراع فهل ستكون نتائجها لصالح أردوغان (69 عاما) وفوزه بولاية رئاسية ثالثة أم أنها سترجح كفة مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو (74 عاما) ليكون بالتالي مُفاجأة انتخابات 2023؟  


المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك