Advertisement

عربي-دولي

مقاتلو المعارضة السورية يستكملون انسحابهم من القلمون الشرقي

Lebanon 24
21-04-2018 | 12:52
A-
A+
Doc-P-464747-6367056496783777325adb6b41f39f5.jpeg
Doc-P-464747-6367056496783777325adb6b41f39f5.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أكّد التلفزيون السوري ومسؤول في المعارضة المسلحة أنّ مقاتلي المعارضة بدأوا في الانسحاب من جيب يقع شمال شرقي دمشق يوم السبت، وأنهم سيذهبون إلى شمال البلاد وذلك في اتفاق استسلام اعتُبِرَ انتصارًا جديدا للرئيس بشار الأسد.

وستستعيد دمشق بهذا الانسحاب السيطرة على جيب القلمون الشرقي الذي يبعد عنها مسافة 40 كيلومترا.

ويسعى الأسد، المدعوم من روسيا وإيران، إلى استعادة السيطرة على آخر معاقل المعارضة القريبة من دمشق، مستغلًا هزيمة مسلحيها في الغوطة الشرقية التي كانت آخر معقل كبير لهم قرب العاصمة.

ولفتت روسيا إلى أن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توجهوا إلى موقع ادُّعيَ بأنّه تعرض لهجوم بالغاز يوم السابع من نيسان أدّى إلى تخلي مسلحي المعارضة عن دوما، آخر مدينة كانوا يسيطرون عليها في الغوطة الشرقية.

وتعرّضت روسيا لاتّهام من فرنسا والولايات المتحدة بإعاقة الوصول إلى الموقع الذي تؤكّد وكالات الإغاثة الطبية أنّه شهد مقتل العشرات من الأشخاص. ووصلت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا قبل أسبوع للتحقيق في الواقعة.

من جهتها تشدّد روسيا ودمشق على أن الهجوم المزعوم بالغاز، الذي أدى إلى شن هجمات غربية على سوريا، ملفق.

وقال التلفزيون الرسمي أنه من المتوقع خروج 3200 مسلحًا مع عائلاتهم يوم السبت من المنطقة استعدادا لنقلهم إلى إدلب وجرابلس اللتين تسيطر عليهما المعارضة قرب الحدود مع تركيا.

وقال متحدث باسم إحدى جماعات المعارضة في القلمون الشرقي أن المقاتلين وافقوا على الانسحاب بعد مقتل ستة أشخاص في قصف روسي مكثف لمناطق قريبة من بلدة الرحيبة الأسبوع الماضي.

واعتبر سيد سيف، من كتائب الشهيد أحمد عبده، أنّ هذا الأمر "جعل فصائل الجيش الحر تجلس على طاولة المفاوضات مع الجانب الروسي، حيث تم التوصل إلى اتفاقية أهم بنودها تسليم السلاح الثقيل وخروج المقاتلين إلى مناطق الشمال".

وغادرت أول قافلة مؤلفة من 10 حافلات الرحيبة، على أن تخضع للتفتيش في منطقة قريبة قبل أن تكمل طريقها إلى الشمال.

 

الوضع الانساني

وفي غضون ذلك، كثف الجيش السوري وحلفاؤه قصفهم لجيب محاصر جنوبي دمشق، كما أظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري انبعاث سحب دخان من منطقة الحجر الأسود التي تقع في جيبٍ يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يسيطر عليه داعش وغيره من الجماعات الإرهابية المتشددة.

وأكّد قائد في تحالف عسكري إقليمي يقاتلُ دعمًا للأسد أنهم يستهدفون مواقع للمتشددين بكل أنواع الأسلحة، مشيرا إلى أن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري تستهدف مواقع لتنظيم داعش.

وأعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" عن بالغ قلقها على مصير آلاف المدنيين، ومن بينهم نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني، في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به.

وقال كريس جانيس المتحدث باسم أونروا "النزوح مستمر إذ ينتقل الناس إلى منطقة يلدا المجاورة  للفرار من القتال. بعض الأسر مستقرة في اليرموك إما لأنها لا تستطيع الانتقال بسبب احتدام المعارك أو لأنها اختارت البقاء"، مضيفاً: "ليس لدينا أي أرقام عن عدد من انتقلوا لكن الوضع الإنساني في اليرموك ويلدا لا يحتمل".

وبعد استعادة القلمون الشرقي والمعقل جنوبي دمشق، لن يبقى في قبضة المعارضة سوى جيب أخير محاصر ويقع شمالي مدينة حمص.

لكن مع ذلك لا يزال الأسد فاقدا للسيطرة على مناطق واسعة من الأراضي السورية عند حدود البلاد مع الأردن وفلسطين المحتلة وتركيا والعراق. إذ تسيطر المعارضة على مساحة من الأراضي في جنوب غرب وشمال غرب البلاد، بينما تسيطر فصائل يقودها أكراد وتدعمها الولايات المتحدة على مساحة ممتدة في شمال وشرق سوريا.

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك