يعقد اليوم، الجمعة، اجتماع في العاصمة النمساوية فيينا اجتماع للدول التي لا تزال ملتزمة بالإتفاق النووي مع إيران، للمرّة الأولى منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الإتّفاق، وذلك في محاولة لإنقاذ الإتفاق بعدما أصبح على المحك وذلك بعد أسبوعَيْن على القرار الأميركي.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، فسيحاول مسؤولون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بلورة استراتيجية مع نائب وزير الخارجية الإيراني لإنقاذ الاتفاق، بالإبقاء على تدفّق النفط والاستثمارات، مع الالتفاف على العقوبات الأميركية التي قد تعرّض الاقتصاد للخطر.
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي أوروبي قوله "إنّنا سنحاول التشبثّ بالاتفاق، أملاً في إمكانية عقد صفقة، لكنّنا على دراية تامة بالوضع".
وسيسعى المسؤولون الإيرانيون خلال المحادثات للحصول على ضمانات من الأوروبيّين بأنّهم قادرون على حماية التجارة، وسيناشدون أيضاً الإطمئنان من جميع الأطراف على أنّها ستواصل شراء النفط الإيراني.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني قوله "إنّه اجتماع مهم جداً، وسيظهر ما إذا كانت الأطراف الأخرى جادة حيال الاتفاق"، مشيراً إلى "أنّنا سنفهم ما إذا كان بوسع الأوروبيين، تقديم ضمانات موثوق بها لنا".
لكن وبحسب "رويترز"، لا يرى دبلوماسيون أفقاً واسعاً لإنقاذ الاتفاق، بعد أن توعدت واشنطن بأن تصبح صارمة ضدّ طهران أكثر من أيّ وقت مضى.
(رويترز)