Advertisement

عربي-دولي

رغم معاقبة أميركا للأسد.. موسكو تزود دمشق سرا بأنظمة إس-300!

Lebanon 24
16-06-2018 | 00:54
A-
A+
Doc-P-483954-6367056633706449135b2489ebb7b98.jpeg
Doc-P-483954-6367056633706449135b2489ebb7b98.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن قرار الرئيس الأميركي ونظرائه الغربيين، القاضي بمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد نتيجة استخدامه للأسلحة الكيميائية. وقد دفع ذلك موسكو للتحاور مع دمشق حول مد الجيش السوري بأنظمة إس-300 الروسية.

وقالت الصحيفة إن هذا الاتفاق الذي توصلت له موسكو ودمشق يعدّ مفيدا، حيث سيحول دون تمكن الأميركيين والفرنسيين من استهداف روسيا عن طريق إسقاط القنابل. وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحالي، تفتقر سوريا لمنظومة دفاع جوي فعالة، بعد أن دمرت الحرب كل شيء.

وأفادت الصحيفة بأنه بإمكان روسيا سد هذا النقص على المستوى العسكري بالنسبة لحليفتها سوريا. ومن المثير للاهتمام أنه مباشرة بعد القصف الأميركي للأراضي السورية، تم الإعلان عن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول مد سوريا بأنظمة إس-300 الروسية. ويذكر أن الطرفين اتفقا حول المسألة، وكان التسليم سيتم في غضون فترة قصيرة.

وأكدت الصحيفة أنه بينما كانت الصفقة على وشك الانتهاء، ظهرت عقبة جديدة في الطريق، ما منع من تنفيذها. وهذه المرة لم يكن الأميركيون هم المعارضون لهذه الصفقة، وإنما الإسرائيليون. ففي الواقع، تعتبر إسرائيل الأنظمة الروسية بين يدي سوريا تهديدا كبيرا لها. وعلى العموم، سيساهم امتلاك دمشق لأنظمة إس-300 الروسية في الحد من نشاط الجيش الإسرائيلي ضمن السماء السورية. ومن المتوقع أن تتخذ تل أبيب موقفا معارضا، وتنتهج سياسة الاحتجاج والتهديد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وقع توجيه تنبيه للكرملين بشأن هذه المسألة. ونتيجة لذلك، ألغيت الصفقة مبدئيا، فيما أعلن الجيش الروسي أنه لم يتم البت في هذا الأمر في الوقت الحالي. لكن، في الآونة الأخيرة، قال الرئيس السوري في مقابلة له إنه سيمتنع هو وروسيا عن كشف أي معلومات تتعلق بإمدادات أنظمة إس-300. وعلى الرغم من أن الأسد لم يؤكد بصفة مباشرة إذا ما كان سيوقع استكمال الصفقة، إلا أنه من الواضح أن أنظمة إس-300 ستصل إلى سوريا.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري التركي، كرم يلدريم، أن "مثل هذه النتيجة بشأن الصفقة الروسية السورية كانت متوقعة". ومنذ فترة، باشر الطرفان العمل على هذا المشروع، خاصة أن الأسد لطالما كان حليفا لروسيا. ومن بين جميع المشاركين في الحرب السورية، يعدّ وضع الأسد الأسوأ؛ نظرا لأنه عدو الجميع، ما يجعله يواجه عددا من العقبات باستمرار.

وأضافت الصحيفة أن العامل الرئيسي وراء موقف الأسد المتردي يكمن في عدم قدرته على حماية أراضيه، خاصة على المستوى الجوي. وفي ظل عدم توفر وسائل كافية لحماية الأراضي الشاسعة القابعة تحت سيطرة الأسد، ستظل البلاد في خطر. وفي هذا الصدد، عمدت إسرائيل إلى تنفيذ هجمات جوية مكثفة ضد سوريا. فبينما كانت روسيا والولايات المتحدة تعملان على محاربة تنظيم الدولة، في حين كانت تركيا تحل مشاكلها مع الأكراد، هاجمت إسرائيل الأسد. كما هاجم الجيش الإسرائيلي المواقع والمنشآت الإيرانية.

وأوردت الصحيفة أن روسيا، في الوقت الحالي، تتصرف بحرية في سوريا، في حين تحاول خدمة مصالحها التي تكمن في حماية المناطق الغربية من البلاد، التي تقع تحت سيطرة النظام السوري. وفي البداية، ستعمل موسكو على تدمير الجماعات الإرهابية في إدلب، وفي وقت لاحق، ستتعامل مع المعارضة في محافظة دمشق، ثم يأتي دور درعا والقنيطرة.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل من جهتها تأبى التنازل عن موقفها فيما يخص الملف السوري، وتعتبر وجود عناصر أجنبية، خاصة القوات الإيرانية، على أراضي جارتها سوريا مصدرا للخطر. ومن المؤكد أن تل أبيب ستنفذ هجمات ضد إيران في المستقبل.

وأوردت الصحيفة أنه بناء على تصريحات الأسد، لا أحد سيتحدث حول هذه المسألة في الوقت الراهن، إلا أنه سيتم تنفيذ الصفقة في كنف السرية. وفي هذا الصدد، أكد الخبير التركي، كرم يلدريم، قائلا: "أنا لا أفهم شيئا، لماذا قد تتخذ روسيا مثل هذه الإجراءات؟ إن هذا الأمر يمثل تهديدا لسلطتها وسمعتها". وأضاف يلدريم، موضحا: "يبدو كما لو أن روسيا خائفة من إسرائيل، لذلك قررت إتمام الصفقة بشكل مختلف. وقد يساهم تنفيذ الصفقة على هذا النحو في وضع روسيا في وضع محرج دوليا، في حين قد يؤدي إلى المساس باحترام بعض الأطراف الدوليين تجاهها".

(عربي 21)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك