Advertisement

عربي-دولي

"تفاؤل" روسيا بعودة النازحين "مشكوك به".. وهذه خطة بوتين لإعادة الأسد للساحة!

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
27-07-2018 | 06:46
A-
A+
Doc-P-497271-6367056733016962675b5af0095418a.jpeg
Doc-P-497271-6367056733016962675b5af0095418a.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أنّ روسيا تسعى إلى إقناع ما تبقى من دول العالم بتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك عبر دخولها على خط المساعدات الإنسانية في سوريا وعودة اللاجئين والنازحين.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ روسيا أطلقت جهوداً شاملة لمشاركة الدول الغربية في تقديم المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، معتبرةً أنّ المكاسب التي حققها الأسد تعني أنّه بات يسيطر على أغلبية الأراضي السورية من جهة، وأنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرغب في إنهاء التدخل العسكري الروسي الذي رجح كفته في الحرب من جهة ثانية.  

ومن أجل تحقيق بوتين مراده هذا، رأت الصحيفة أنّه يحتاج إلى أنّ يكسب الدعم الدولي لمساعدته على إعادة النازحين والقيام بأعمال إعادة الإعمار، ناقلةً عن نيكولاي كوزانوف، خبير شؤون الشرق الأوسط في جامعة سان بطرسبورغ الروسية، قوله: "يهم موسكو أن تجر البلدان الغربية بشكل تدريجي إلى مبادرات تنطوي على التعامل مع الأسد بحكم الأمر الواقع. وعلى الرغم من أنّ البلدان الغربية قاومت ذلك بشدة، يميل الأوروبيون بشكل أكبر إلى إعادة النظر بذلك بالمقارنة مع ما نعرفه"، وكشفه أنّ "بوتين يحتاج إلى أوروبا لأنّ روسيا لا تريد دفع المال".

وفي ما يتعلّق بعودة اللاجئين، أوضحت الصحيفة أنّ روسيا تعزز جهودها في أوروبا الغربية، حيث يرزح القادة تحت ضغوطات سياسية لتخفيض عدد اللاجئين، مذكّراً بالمحادثات التي عقدتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأسبوع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، حيث تم تناول "خلق ظروف لعودة اللاجئين".

وفيما نقلت الصحيفة عن ديبلوماسي عربي حديث عن رغبة الأردن، الذي يواجه صعوبات اقتصادية متنامية، في تصدير البضائع إلى أوروبا عبر سوريا وتركيا، بيّنت أنّ تركيا غيّرت أيضاً أولوياتها في ظل بروز الوجود الكردي بمحاذاة حدودها واستضافة 3.5 ملايين نازح، ناقلةً عن مسؤول تركي قوله: "لا نوافق على ما يقومون به في سوريا، لكننا نعتقد أنّه ينبغي أن نعمل معاً".

في المقابل، كشفت الصحيفة أنّ بعض المحللين يحذّرون من أنّ موسكو تبالغ في تفاؤلها بتوقعها إمكانية استيعاب المناطق السورية الأقل تضرراً 336 ألف نازح وإمكانية استقبال مناطق أخرى في فترة تترواح بين 3و6 أشهر نحو 600 ألف آخرين.

وعليه، نقلت الصحيفة عن إميل حكيّم، المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، تأكيده أنّ الطريق إلى التطبيع سيكون "وعراً" في ظل العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على سوريا.

(ترجمة "لبنان 24" - FT)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك