Advertisement

عربي-دولي

دولتان تعرضان الوساطة بين طهران وواشنطن.. وتركيا والصين تتمرّدان على ترامب!

مرصد "لبنان 24"

|
Lebanon 24
08-08-2018 | 10:38
A-
A+
Doc-P-500874-6367056762917299415b6af25f193b1.jpeg
Doc-P-500874-6367056762917299415b6af25f193b1.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كشفت ايران اليوم الأربعاء أن سلطنة عُمان وسويسرا عرضتا الوساطة لتهدئة التوتر بين ايران والولايات المتحدة الاميركية بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي الايراني ودخول الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ.

ولفت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى أن عمان وسويسرا عرضتا التوسط بين بلاده وأميركا، مؤكداً أن عرض سويسرا جاء بحكم كونها راعية المصالح الأميركية في طهران من خلال سفارتها، كذلك الأمر بالنسبة لعمان التي تربطها علاقات جيدة مع كل من واشنطن وطهران.

وحتى الآن لم يعلن عن أي حوار مباشر بين أميركا وإيران.

وكانت العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على إيران وبدأ سريان مفعولها الثلاثاء قد أثارت انتقادات دولية واسعة النطاق ولم تؤيدها سوى إسرائيل والسعودية، وفق ما ذكرت "بي بي سي".

 

تركيا والصين تتحدّيان.. وألمانيا تحذّر

ويبدو أن تركيا والصين لن تخضعا للتهديدات الأميركية فيما يتعلّق بالعقوبات على ايران، فقد أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز اليوم الأربعاء أن تركيا ستواصل شراء الغاز الطبيعي من إيران تماشياً مع اتفاق توريد طويل الأمد، لافتاً الى أن عقد التوريد الطويل الأجل مع إيران ينص على كمية قدرها 9.5 مليار متر مكعب، ويسري حتى عام 2026.

بدورها، دافعت الصين عن روابطها التجارية مع إيران مشددة على أنها "روابط منفتحة وشفافة ومشروعة".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن بكين تعارض دوماً العقوبات أحادية الجانب و"سياسة الذراع الطويلة"، وأضافت أن "التعاون التجاري الصيني مع إيران لا ينتهك أيّاً من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويتعين احترام حقوق الصين المشروعة".

يشار الى الصين تعتبر هي أكبر مستورد للنفط الإيراني، بنحو 650 ألف برميل يومياً من طهران أي نحو 7% من إجمالي واردات الصين. وبأسعار السوق الراهنة تبلغ قيمة هذه الواردات 15 مليار دولار سنوياً.

كذلك، استثمرت شركتا النفط الحكوميتان مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) وسينوبك مليارات الدولارات في حقول نفط إيرانية رئيسية مثل حقل يادافاران وحقل شمال أزاديجان وكانتا تنقلان النفط إلى الصين

من جهة أخرى، حذّرت ألمانيا من الفوضى والتطّرف جراء العقوبات الأميركية على إيران، معتبرة أن قرار ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران بإمكانه أن يزيد حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويعطي دفعاً للقوى المتطرفة في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "لا نزال نعتقد أن التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ"، مضيفاً "نكافح من أجل الاتفاق كونه يخدم أهدافنا بجلب الأمن والشفافية إلى المنطقة".

ونوه الوزير إلى قرب إيران جغرافيا من أوروبا محذرا من أنه "على أي جهة تأمل بتغيير النظام ألا تنسى أنه بإمكان نتائج ذلك أن تجلب لنا مشكلات أكبر بكثير".

وأضاف "بإمكان عزل إيران أن يعزز القوى الراديكالية والأصولية" مضيفا أن "الفوضى في إيران كما شهدنا في العراق أو ليبيا قد تزيد من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة المضطربة أصلا".

ورغم الرغبة السياسية  لدى الدول الاوروبية بالمحافظة على الاتفاق النووي، إلا أنه اتضحت صعوبة الأمر مع انسحاب الشركات الأوروبية من إيران قائلة إنه لا يمكنها المغامرة بخسارة معاملاتها مع الولايات المتحدة، على غرار مجموعة "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات التي أوقفت نشاطاتها كلياً في ايران.

ومن بين الشركات الأوروبية الكبيرة التي علقت خططا طموحة للاستثمار في إيران استجابة للعقوبات التي فرضها ترامب شركة توتال النفطية الفرنسية وشركتا رينو و(بي.إس.إيه) الفرنسيتان لصناعة السيارات.

ومن الجدير ذكره، أنه لدى الولايات المتحدة عدد قليل من الشركات
في إيران، لذلك فإن تأثير العقوبات يعتمد على قدرة واشنطن على منع الشركات الأوروبية والآسيوية من إقامة أعمال هناك.

بعد التهديد والابتزاز.. العالم يفقد الثقة بأميركا!
وفي خضّم تصاعد حدّة التوتر، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه بات من الصعب تصوّر إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، بعدما فقدت ثقة العالم فيها بسبب تقلّب مواقفها، وقال: "تخيلوا التفاوض الآن، كيف سنثق بهم؟ أميركا تتذبذب بشكل دائم ولذا فلم يعد أحد يثق بهم الآن".

وكان ترامب حذّر العالم من التعامل تجارياً مع إيران مشيداً بالعقوبات التي فرضتها واشنطن ودخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، واصفاً إياها بأنها "الأكثر إيلاما على الإطلاق" ومشيراً الى أنه في تشرين الثاني سيتم تشديد العقوبات إلى مستوى جديد".

وأضاف "أي جهة تتعامل تجارياً مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجارياً مع الولايات المتحدة. لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي".

وسارعت حليفتا إيران الأبرز موسكو ودمشق إلى إدانة التحرك الأميركي، حيث أعربت روسيا عن "خيبة أملها الشديدة" مؤكدة أنها "ستقوم بكل ما يلزم" لحماية الاتفاق النووي وعلاقاتها الاقتصادية مع إيران، في حين وصفت الحكومة السورية العقوبات بأنها "غير مشروعة".

ومن المرجح أن تكون وطأة العقوبات قاسية على الاقتصاد الإيراني الذي يواجه بالأساس صعوبات أثارت في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات اجتماعية ضد معدل بطالة مرتفع وتضخم شديد، وقد تدهور الريال الإيراني فخسر حوالى ثلثي قيمته خلال ستة أشهر.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك