Advertisement

عربي-دولي

تحت ضغط "الاقتصاد": خامنئي يلوّح بالتخلّي عن الاتفاق النووي.. اذا لزم الأمر

Lebanon 24
29-08-2018 | 10:55
A-
A+
Doc-P-506263-636711620478018528.jpg
Doc-P-506263-636711620478018528.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في أول تصريح عن امكانية التخلي عن الاتفاق النووي، حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي اليوم الأربعاء من أن طهران قد تتخلى عن هذا الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الكبرى في حال لم يعد يخدم مصالحها، في وقت تزداد الضغوط الاقتصادية والسياسية على الحكومة الإيرانية.
Advertisement

وقال خامنئي في تصريحات أوردها موقعه الإلكتروني "بالطبع، إذا وصلنا إلى خلاصة مفادها أن الاتفاق النووي لم يعد يحفظ مصالحنا القومية، سنتخلى عنه" مضيفا أن الاتفاق "ليس الغاية، إنه مجرد وسيلة".

وأكد أن على إيران ألا "تعلق آمالها" على أوروبا رغم جهود الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي عقب انسحاب الولايات المتحدة منه. وقال في هذا الصدد "يجب أن ننظر الى وعودهم بتشكيك".

وواجهت حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ضغوطات جراء إعادة فرض العقوبات الأميركية التي دفعت الشركات الأجنبية إلى مغادرة البلاد وقضت على آماله بجذب استثمارات واسعة النطاق.

ويبدو أن خصومه السياسيين يستغلون الأزمة، حيث أعلن البرلمان عن احتمال حجب الثقة عن وزيرين آخرين خلال الأيام المقبلة.

وأقال البرلمان وزيري العمل والاقتصاد هذا الشهر في حين وافق على التماسات للتصويت على عزل وزيري الصناعة والتعليم.

من جهته، أصر خامنئي على أن الاضطرابات السياسية هي مؤشر على قوة الديموقراطية في إيران.

وأشاد بجلسة المساءلة الصعبة التي خضع لها روحاني في البرلمان الثلاثاء، معتبرا أنها بمثابة "استعراض عظيم لقوة الجمهورية الإسلامية والثقة بالنفس التي يمتلكها المسؤولون".

وأضاف أن الخلافات في أوساط المسؤولين هي أمر "طبيعي" رغم تأكيده على ضرورة عدم قيام وسائل الإعلام بتغطيتها "لأن ذلك قد يقلق الشعب".

وكانت جلسة الاستجواب التي خضع لها روحاني في مجلس الشورى هي الأولى له منذ توليه السلطة قبل خمس سنوات حيث انتقد النواب طريقة تعاطيه مع خمس قضايا اقتصادية بينها البطالة وانهيار قيمة العملة المحلية.

وأعلنوا في نهاية الجلسة عن عدم رضاهم عن الأجوبة التي قدمها عن أربعة من أسئلتهم الخمسة.

 "ليلا ونهارا" 

وبموجب قواعد البرلمان، كان من المفترض أن يحال الملف على القضاء للنظر فيه إلا أن رئيس البرلمان علي لاريجاني، وهو حليف مقرب من روحاني، أشار الأربعاء إلى عدم وجود أسس قانونية للقيام بذلك.

وبإمكان البرلمان نظريا عزل روحاني لكنه يحظى بحماية خامنئي الذي قال إن الإطاحة بالرئيس قد تخدم "العدو".

ودعا خامنئي النواب في خطاب ألقاه خلال اجتماع للحكومة الأربعاء إلى العمل "ليلا ونهارا" لمعالجة مشكلات البلاد الاقتصادية.

وفقد الريال الإيراني نحو نصف قيمته منذ أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنسحب من الاتفاق النووي في أيار بينما يتوقع أن يزداد الوضع سوءا في تشرين الثاني عندما تعيد واشنطن فرض العقوبات على قطاع النفط الذي يعتبر محوريا بالنسبة لإيران.

من جهتهم، وضع أتباع التيار المحافظ الذين لطالما عارضوا مساعي روحاني للتقارب مع الغرب، وزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد شريعتمداري نصب أعينهم حيث اتهموه بالفشل في منع ازدياد نسب التضخم وتحديدا في مجال صناعة السيارات.

وقدم النواب طلبا الأربعاء كذلك للتصويت على عزل وزير التعليم محمد بطحائي على خلفية سلسلة قضايا مرتبطة بموازنات التعليم والمناهج وسوء الإدارة.

وخسر روحاني كذلك دعم الإصلاحيين الذين ساندوه في الماضي معتبرين أنه خيارهم الأفضل بعدما تم سجن أو منع قادتهم من الترشح للرئاسة.

وقال القيادي الإصلاحي مصطفى تاج زاده الذي قضى عدة أعوام في السجن لانتقاده منظومة الحكم، إن مثول روحاني أمام البرلمان كان فرصة ضائعة، مؤكدا الثلاثاء أن "الفشل في الكشف عن الحقائق لن يساهم إلا في تقوية خصومنا وإحباط الشعب".
المصدر: أ.ف.ب
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك