Advertisement

عربي-دولي

معركة إدلب مصلحة دولية واقليمية

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
01-09-2018 | 03:00
A-
A+
Doc-P-507030-636713856568880487.jpg
Doc-P-507030-636713856568880487.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تواترت القراءات وتعددت حول السيناريوهات التي تنتظر محافظة إدلب السورية، بين سيطرة النظام السوري عسكرياً عليها، أو حلّ أزمتها سياسياً، أو بقائها ضمن النفوذ التركي والسوري، بيد أن مصادر نيابية سورية تؤكّد لـ"لبنان24" أن سيناريو واحداً ينتظر إدلب ويتمثّل بعملية عسكرية سينفذها الجيش السوري تترافق مع دعوة الحكومة السورية المقاتلين المسلحين باستثناء جبهة "النصرة" و"داعش" للعودة إلى حضن الدولة، لا سيما أن هذا الخيار اعتمد في أكثر من محافظة عادت إلى كنف الدولة.  
Advertisement

يجري العمل على قدم وساق من أجل القضاء على الإرهاب في إدلب. حشود الجيش السوري والتحركات الروسية في المتوسط تشير إلى أن بدء المعركة مسألة وقت. فأهمية الخيار العسكري في المحافظة المذكورة، يكمن في أن أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب تقدر بثلاثين ألفاً لن يتم ترحيلهم إلى أي مكان، فلم يعد هناك مكان آخر يلجأون إليه. فالدول الأوروبية لن تسمح بدخولهم أراضيها، تركيا من جهتها، ترفض عبورهم إليها ولن تقبل بموجات لجوء جديدة إلى مدنها، في حين أن سوريا وإيران وروسيا لن يقبلوا ببقاء هذا التجمع الكبير في هذه المنطقة. وعلى هذا الأساس، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تعتزم إخفاء تحركاتها في إدلب، وأن للحكومة السورية كامل الحق في تعقب الإرهابيين وإخراجهم من أراضيها.

ما تقدم يؤكد، بحسب المصادر السورية نفسها، وجود مصلحة دولية وإقليمية مشتركة بالقضاء على هذه المجموعات الإرهابية المتواجدة بنسبة 80 في المئة في ريف إدلب، فموسكو على اتصال مع واشنطن حول إدلب. وبالتالي، فإنّ عمليات الجيش السوري ستحظى بطريقة أو بأخرى، بغطاء التأييد الدولي، لأنها ستكون المساهم الأساس في القضاء على تلك المجموعات وقطع الطريق على مغادرتها إلى أوروبا.

ويمكن القول، إنّ اتفاقاً تركياً – روسياً جرى حول إدلب. فأنقرة لم تطلب من موسكو إلغاء العملية العسكرية. كل ما في الأمر أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إقناع السلطات في دمشق بتأجيلها، لأنّه يرغب بإعادة استخدام جبهة "النصرة" لمقاتلة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في مناطق الأكراد، لا سيما أن حروب تركيا مع الأكراد بمثابة الاستنزاف لها.

وعليه من الخطأ، بحسب المصادر السورية، الحديث عن تخوف أنقرة  من تقارب روسي- أميركي قد يؤدي إلى نسف مصالحها في إدلب. فأيّ تفاهم محتمل لا يمكن أن يصل إلى حدود ضرب تركيا في سوريا. فأنقرة بمثابة الطفل المدلل عند موسكو، لكونها دولة محورية وعضو في الناتو، وعلى هذا الأساس عمل القيصر منذ عامين على جلب اردوغان إلى الحضن الروسي، ووجد منفعة بوجود أنقرة إلى جانب طهران في محادثات أستانة، فكلاهما مصلحة للآخر، علماً أن هناك تفاهماً سياسياً كاملاً بين موسكو وأنقرة على أن يتمَّ الفصل بين ما يُسمى معارضة معتدلة والارهابيين.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك