Advertisement

عربي-دولي

بوتين وأردوغان يحددان نقاط معركة ادلب.. هذه مقررات قمة سوتشي

Lebanon 24
17-09-2018 | 13:09
A-
A+
Doc-P-511424-636728129061175861.jpg
Doc-P-511424-636728129061175861.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إستضاف منتجع سوتشي الروسي اليوم الاثنين قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لبحث كافة جوانب الأزمة السورية وسبل حلها، وعلى رأسها قضية محافظة إدلب اخر معاقل الجماعات المسلحة.
Advertisement
 
وتأتي قمة سوتشي بعد مرور نحو عشرة أيام على قمة طهران التي جمعت الى جانب بوتين واردوغان الرئيس الايراني حسن روحاني، حيث شهدت سجالًا أمام كاميرات التلفزة بين أردوغان الذي طالب بتضمين البيان الختامي فقرة عن وقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن بوتين رفض هذا الطرح بلباقة، وهو ما أظهر اختلاف وجهتي نظرهما حيال سوريا رغم تعاونهما في إدارة هذا الملف.
 
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء القمة في سوتشي، قال بوتين: "لقد أجرينا مباحثات مثمرة وبناءة مع اردوغان"، مؤكدا ان "روسيا وتركيا تعملان بشكل مكثف لوقف إطلاق النار في سوريا وتحسين الأوضاع الإنسانية"، مشيرا الى ان " موسكو قلقة من وجود خطر المسلحين في إدلب على محافظة حلب والمواقع العسكرية الروسية في سوريا".
 
وقال: إننا توصلنا مع إردوغان لحل جدي ومتفق عليه بشأن إدلب، موضحا اننا اتفقنا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بين مناطق الجيش السوري والمسلحين، لافتا الى ان القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستجري دوريات مشتركة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مشددا على انه يجب ضمان عمل اللجنة الدستورية المعنية بسوريا في المستقبل القريب.
 
من جهته، اعلن اردوغان اننا قررنا إيجاد حل لقضية إدلب انطلاقاً من احترام مصالحنا ضمن روح اتفاقيات أستانة، لافتا الى اننا سنحدد مع روسيا الظروف للحد من نشاط الجماعات المتطرفة في إدلب، مؤكدا ان روسيا وتركيا ستعملان على مراقبة منطقة الفصل في إدلب.
 
واضاف: "الأراضي التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين تضم إلى جانب إدلب المناطقة التي تسيطر عليها القوات الكردية"، قائلا: "الخطوات التي حققناها في سوتشي سوف تساهم في حل القضية السورية".
 
وكان الزعيمان قد صرحا خلال لقائهما قبل عقد القمة، حيث قال بوتين في مستهل اللقاء: "هناك الكثير من المسائل وهناك أيضا قضايا معقدة. أنا مسرور جدا لرؤيتكم ليس فقط لتبادل الآراء حول هذه المجموعة من القضايا، بل وللبحث عن حلول للمسائل التي لا تزال عالقة".
 
من جانبه شدد اردوغان على أهمية قمة اليوم، وقال: "أعتقد أن العالم كله وليس المنطقة وحدها، يوجه أنظاره إلى لقاء اليوم، والتصريحات التي سنطلقها بعد هذا اللقاء، ستمنح الأمل للمنطقة".
 
 
وفي أعقاب المؤتمر الصحافي بين بوتين وأردوغان، الذي تم خلاله الإعلان على اتفاق حول منطقة منزوعة السلاح في إدلب، اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية في محافظة إدلب السورية، وأنه سيتم تنسيق كل التفاصيل مع الجانب السوري خلال الساعات القليلة القادمة.

وكان مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية ياسين أقطاي، قد صرح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، ان أي هجوم عسكري على إدلب هو بـ "مثابة هجوم على تركيا"، مؤكداً: "لن نقف كالمتفرج لتكرار مجزرة حلب في إدلب".
ووجه اتهامات إلى روسيا بـ "محاولة تصفية المعارضة السورية في إدلب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب"، كما وصف ما يجري في سورية بـ "التطهير العرقي والعنصري".

وواصلت أمس أنقرة تعزيز قواتها على الحدود مع سوريا، ووصلت إلى محافظة كيليس الحدودية تعزيزات ضمت آليات عسكرية ومدافع ذاتية الحركة ودبابات.


في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي حرص طهران على حل مسألة إدلب على نحو لا يلحق الضرر بالمدنيين، وشدّدت على أن الموضوع الإنساني مهم جداً بالنسبة إليها، موضحا أن بلاده تطرح بعض القضايا خلال اتصالاتها مع تركيا وروسيا.

في غضون ذلك، تفاعلت أمس الأوساط الإسرائيلية مع غارات كانت دمشق أعلنت عنها مساء السبت واستهدفت مطار دمشق الدولي. وفيما أقرت وسائل إعلام اسرائيلية بتنفيذ الهجوم، اكتفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتذكير بـ "الخطوط الحمر". وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء وفق بيان وزعه مكتبه: "إسرائيل تتحرك باستمرار لمنع أعدائها من حيازة أسلحة متطورة"، مضيفاً أن "خطوطنا الحمر أوضح من أي وقت مضى، وتصميمنا على فرض احترامها أقوى من أي وقت مضى".
 
في موازاة ذلك كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مفاوضات تجرى بين الجيشين الأميركي والروسي بشأن انسحاب الأميركيين من التنف شرق سوريا، كخطوة أولى تسبق سحب كلّ القوات الأميركية من سوريا.

وأوضحت الوكالة أنّ الاتفاق الذي تعمل عليه المفاوضات يتضمّن تفكيك مخيم الركبان ونقل آلاف المسلحين الذين تدربهم وتموّلهم واشنطن إلى محافظة إدلب، لافتة إلى أنّ خروج معظم قادة مسلّحي "التنف" سيكون عبر حدود العراق والأردن.
جدير بالذكر أن السلطات السورية أكدت مرارا، وعلى لسان الرئيس بشار الأسد أن استعادة إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا، تمثل أولوية ملحة بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.

تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك