Advertisement

عربي-دولي

لا تعلّقوا الآمال على مصافحة بوتين-أردوغان.. بهذه الحال سينهار كل شيء بإدلب!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
18-09-2018 | 05:30
A-
A+
ذكّر كينير بإهمال عدد من المناطق الآمنة التي اتفقت روسيا إلى جانب قوى أخرى على إقامتها في سوريا
Doc-P-511623-636728704686581788.jpg
Doc-P-511623-636728704686581788.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حذّر المحلل الأميركي ديفيد كينير من أنّ المواجهة بين روسيا وتركيا في شمال سوريا ما زالت تبدو "حتمية"، على الرغم من توصل الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أمس إلى تفاهم يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بين الجيش السوري والمعارضة في إدلب.
Advertisement

وأوضح كينير أنّ الاتفاق يتمتع بعدد من الإيجابيات بالنسبة إلى موسكو، إذ يحول دون حصول قطيعة تامة بينها وبين أنقرة "اللاعب النافذ الذي تريد أن تتعامل معه على عدد من الجبهات الأخرى"، مبيناً أنّه أمكن للهجوم على إدلب، إذا ما حصل، إثارة ردة فعل دولية سلبية إزاء روسيا والحكومة السورية، التي تعمل موسكو على ترميم سمعتها في الأوساط الدولية منذ سنوات تمهيداً لعملية إعادة الإعمار.

في المقابل، نبّه كينير من أنّ الاتفاق الجديد قد لا يكون سوى "حكم مع وقف التنفيذ" بالنسبة إلى إدلب، مشيراً إلى أنّ مسألة إجبار تركيا المجموعات المتطرفة المعارضة على الانسحاب من المنطقة الآمنة ما زالت غير واضحة من جهة، وإلى أنّ الأدلة التي توحي بأنّ أنقرة ستعمد إلى القيام بهذه الخطوة لا تزال غائبة من جهة ثانية، على الرغم من الضغوطات الروسية.

إلى ذلك، ذكّر كينير بإهمال عدد من المناطق الآمنة التي اتفقت روسيا إلى جانب قوى أخرى على إقامتها في سوريا والتي نجحت في خفض منسوب العنف لفترة موقتة، ملمحاً إلى إمكانية تكرار السيناريو نفسه، إذا ما تبدّلت مصالح موسكو والحكومة السورية.

وفي هذا السياق، نقل كينير عن الديبلوماسي الروسي السابق نيكولاي كوزانوف قوله: "قد نشهد على اشتباكات محدودة في الأشهر القليلة المقبلة"، وحديثه عن إمكانية محاولة النظام استعادة إدلب "شيئاً فشيئاً".

وفيما أكّد كوزانوف أنّ روسيا ستستغل الوضع في إدلب للضغط على الأوروبيين ولا تبدي اهتماماً حالياً في شن عملية عسكرية كاملة، رأى أنّ أفضل السيناريوهات بالنسبة إلى الكرملين ينطوي على عودة المحافظة بأكملها إلى سيطرة الحكومة السورية، نظراً إلى الرغبة الروسية في ثني الولايات المتحدة عن دعم المعارضة في المستقبل؛ وهو وضع من شأنه تعريض موقع موسكو الشرق الأوسط للخطر.

كينير الذي رأى أنّ هدف الرئيس السوري بشار الأسد الأساسي "واضح"، ذكّر بتصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم القائل بأنّ الجيش السوري سيذهب إلى إدلب، مؤكداً أنّ الحكومة السورية قادرة على جر موسكو إلى إدلب إذا كانت عازمة على المضي قدماً باتجاه المحافظة الشمالية.


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك