Advertisement

عربي-دولي

سماء سوريا مزدحمة: سقوط الطائرات فوقها.. فتشوا عن "تضارب المصالح"

Lebanon 24
19-09-2018 | 03:21
A-
A+
Doc-P-511878-636729493748451448.jpg
Doc-P-511878-636729493748451448.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية، ومقتل 15 عسكريا كانوا على متنها، يوم الاثنين الماضي، تم تأكيد الخطر الذي يمثله ازدحام السماء السورية، جراء اختلافات الأجندات الدولية والإقليمية، وتباين الأهداف السياسية والعسكرية.
Advertisement

وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة الروسية قبالة سواحل مدينة اللاذقية خلال تصديها لطائرات إسرائيلية، يعتقد أنها كانت تستهدف مواقع تابعة لايران.

وهذه ليست الحادثة الأولى ، ففي شباط الماضي، وخلال أسبوع واحد، سقطت طائرة روسية ومروحية تركية ومقاتلة إسرائيلية وطائرة من دون طيار إيرانية، فوق سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ 7 سنوات باتت ساحة لصراع دولي على النفوذ. 

ويمثل ذلك أحد نتائج التداخل المعقد بين الدول، التي لديها مواقف ومصالح في الصراع السوري، وهو أمر توقعه كثير من المراقبين والخبراء. 

فعلى الرغم من التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي لطلعات الطيران فوق سوريا، سقطت أول من أمس الطائرة الروسية، فيما سقطت مقاتلة إسرائيلية في شباط عقب تعرضها لنيران دفاعات سورية مستخدمة صواريخ روسية الصنع. 

وكانت المقاتلة الإسرائلية ضمن طلعة جوية لاستهداف منظومة إطلاق طائرة من دون طيار إيرانية، دخلت الأجواء الإسرائيلية. 

وعقب إسقاط الطائرة، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على عدد من الأهداف السورية والإيرانية على الأراضي السورية. 

وفي وقت لاحق من ذات اليوم، سقطت طائرة مروحية تركية على حدود إقليم هاتاي مع سوريا بنيران من وحدات حماية الشعب الكردية. 

وينسق الأتراك مع كل من الولايات المتحدة وروسيا لتجنب أي حوادث جوية، لكن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا ليس لديها التزام تجاه أنقرة سوى الدفاع عن نفسها. 

وفي شباط أيضا، سقطت مقاتلة روسية فوق مدينة إدلب بنيران فصائل في المعارضة السورية المسلحة. 

واتهمت موسكو حينها واشنطن بتزويد المعارضة بصواريخ نوعية أدت إلى إسقاط المقاتلة، وهو ما نفته واشنطن.

طهران.. وخلط الأورارق
يأتي ذلك فيما تجد إيران لنفسها مساحة لتسيير طائرات من دون طيار لأغراض الاستطلاع ولأهدافها الخاصة ضمن وجودها العسكري في سوريا، الذي يشرد بعيدا عن التفاهمات بين القوى الدولية. 

وبحسب خبراء تنتهج طهران سياسة خلط أوراق لتأكيد نفوذها في سوريا عبر التحرش بإسرائيل، لاستدعاء رد عسكري يضرب التفاهمات الجوية بين الأطراف المختلفة. 

وكانت الولايات المتحدة وروسيا افتتحتا التفاهمات قبل أكثر من عامين عندما بدأت موسكو حملة جوية ضد المعارضة السورية لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد، وذلك لتجنب احتكاكات جوية مع التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، وعقد الجانبان اجتماعات عدة منذ ذلك الوقت لتفادي الحوادث الجوية. 

وفي تشرين الثاني عام 2015، أسقطت الدفاعات التركية مقاتلة روسية فوق سوريا، بزعم اختراقها للأجواء التركية، مما أدى إلى تدهور كبير في العلاقات بين البلدين، قبل أن تعتذر أنقرة ويصل الطرفان إلى تفاهمات أعطت الأتراك فيما بعد ضوءا أخصر للقيام بعمليات في الأجواء والأراضي السورية.




المصدر: سكاي نيوز
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك