Advertisement

عربي-دولي

مجلس كنائس الشرق الأوسط: المسيح كرّس المساواة في الإنسانيّة

Lebanon 24
20-09-2018 | 05:21
A-
A+
Doc-P-512261-636730430708999507.jpg
Doc-P-512261-636730430708999507.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شارك مجلس كنائس الشرق الأوسط في مؤتمر "الكزينوفوبيا ورهاب اللاجئين" في الفاتيكان الذي نظمته الدّائرة الفاتيكانيّة لتعزيز التنمية البشريّة المتكاملة، والمجلس العالمي للكنائس، بالتعاون مع المجمع الحبري لتعزيز الوحدة المسيحيّة.
Advertisement
المؤتمر الذي شارك فيه عدد من رؤساء الكنائس وممثلو المجتمع المدني من مختلف بلدان العالم والكنائس المسيحيّة، ناقش الحاجة الملحّة لمكافحة الخوف المتزايد من المدعويين بـ"الغرباء"، حيث باتت أزمات الخوف من الآخر، العنصريّة والقوميّة الشعبيّة في سياق الهجرة العالميّة وما بات يعرف بـ"الكزينوفوبيا" (Xenophobia) تعصف بالعالم. 
وتطرّق المؤتمر العالمي إلى الدور المحوري الذي يمكن للكنائس أن تلعبه في تعزيز مجتمع إنسانيّ، عادل وسلميّ. 
وكان لمجلس كنائس الشرق الأوسط كلمة شكر فيها المنظمين على المبادرة الاستثنائية في بحث مسألة استراتيجية عمقها الأساس كرامة الإنسان، وذكّر أنّ "يسوع المسيح لم يميّز بين إنسانٍ وآخر، واختياره لرسله لم يكن من باب تمييزهم عن الآخرين، بل من باب استقطاب كفاءاتٍ متعدّدة الاهتمامات مع التأكيد على المساواة. فاثنا عشر رسولاً مَسحَنوا العالم".
وأضاف: "لم يشعروا ذاتهم، ولو للحظة واحدة أنهم أقليّة. ولم يعنِهم بأي شكلٍ من الأشكال الاحتماء بأحد. أسقط يسوع المسيح مع رسله الأوائل منطقين. الأول، هو تصنيف المجتمعات بين أقليّة وأكثرية يما يعني التأكيد على المساواة في الإنسانية أمام الله. والثاني، هو الاستناد إلى الحاجة للاحتماء بقوّة من هنا أو مؤسسةٍ من هناك. بما يعني أن المساواة في الإنسانية بالاستناد الى تفوّق روح القانون ومنظومة القِيَم، وحدها كفيلة بتأمين الحقوق للأفراد والضمانات للجماعات والمجتمعات".
وإعتبر المجلس أنّ "العودة الى محورية المساواة بالقانون بما يصون الكرامة الإنسانية، هي العودة المؤسِّسة لأي مواجهةٍ لمسارات الكزينوفوبيا، والعنصرية، والشعبوية، والعصبيّات القوميّة. وتُرتِّب هذه العودة على الكنائس والديانات الأخرى شراكة في المسؤولية تجاه تحدّيات عدّة على المستويات اللاهوتية والتربوية والاقتصادية – الاجتماعية والسياسية والإعلامية، بالدرجة الأولى".
 ولفت الى أن أيّ "مقاربةٍ لأزمات اللجوء والنزوح في الشرق الأوسط والعالم العربي، انطلاقاً من فلسطين المحتلّة، مروراً بالعراق الجريح، وصولاً إلى سوريا النازفة، مع ما حتَّم ذلك من أعباء كارثية على إنسانها، كما تداعياتٍ كيانية على الدول المضيفة مثل لبنان والأردن وتركيا، بلوغاً الى أوروبا، تقتضي التفكير فيما لو أن التدخّل الإغاثي الإنساني لمساندة المهاجرين واللاجئين والنازحين، أو التدخّل الإنمائي لدى المجتمعات المضيفة، كفيلان بتفادي تصاعد الكزينوفوبيا، والعنصرية، والشعبوية، والعصبيّات القوميّة. بمعنى أن هل هو نقص الموارد هو الذي يدخِلنا في مأساة المشتركات وبالتالي يُنتج أزمة صراع هويّات حيثُ الدينُ في هذه الهُويّات عنصرٌ مؤسس؟ أم هو الخلل في إدارة التعدّدية وحماية التنوّع من ضمن مساواةٍ قانونية هو الذي يساعد في تصاعد هذه الموجات الصِدامية؟". 
وخلصت مداخلة المجلس إلى أنّ "التصدّي لتنامي الكزينوفوبيا، والعنصرية، والشعبوية، والعصبيّات القوميّة لا يقوم إلا بإعادة إنتاج "لاهوت الآخر" في صميم "اللاهوت السياسي"، وإلا تنتصر معادلة أحشُد الخوف، ادفع الناس نحو التعصّب، واستقطب أصوات الناخبين، وهذا مدمِّر ويبدو أن العالم سيعيش مع ارتداداته لسنوات طويلة إن لم تأخذ الكنائس زمام المبادرة مسكونيّاً وفي دياكونيا تشارُكيّة".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك