Advertisement

عربي-دولي

أسرار اتفاق إدلب: كلمة تركية "سَحَرَت" بوتين.. وردّ فعل الأسد وارد

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
20-09-2018 | 07:30
A-
A+
تركيا أكدت لموسكو سراً أنّها ستبذل المزيد من الجهود في سبيل تضييق الخناق على المجموعات المتطرفة
Doc-P-512272-636730446154879921.jpg
Doc-P-512272-636730446154879921.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استبعد موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي أن يؤدي الاتفاق الذي أُبرم بين الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن إدلب إلى حل الأزمة في المحافظة بشكل نهائي، مؤكداً أنّ مصيرها سيساعد على تحديد مستقبل النزاع السوري.
Advertisement

ورأى الموقع أنّ روسيا وافقت على الاتفاق رغبة منها في الحفاظ على علاقتها مع تركيا، موضحاً أنّ الحكومة التركية عارضت شن عملية عسكرية بدعم روسي على إدلب (الخطوة التي أمكن أن تحرمها من منطقة آمنة على طول حدودها الشمالية وأن تدفع بملايين النازحين السوريين إلى الدخول إلى أراضيها)، مذكراً بمحاولة أنقرة تدارك العملية عبر تعزيز مواقع المراقبة الـ12 التي أقامتها في إدلب وفي محيطها وقطع وعود على حلفائها من المعارضة بتزويدهم بمعدات ودعم إصافييْن.

في ما يتعلّق بروسيا، اعتبر الموقع أنّها اختارت التنازل لأنقرة نظراً إلى خطر تعرّض الجنود الأتراك لضربات عرضية، مشيراً إلى أنّ موسكو قللت احتمالات شن هجوم كيميائي على المحافظة وضربات الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها التي قد تنتج عن ذلك، بتفاديها العملية العسكرية أيضاً.

وفي السياق نفسه، ألمح الموقع إلى أنّ تركيا أكدت لموسكو سراً أنّها ستبذل المزيد من الجهود في سبيل تضييق الخناق على المجموعات المتطرفة التي ما زالت تنشط في إدلب، مثل "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني"، مبيناً أنّ هذه المجموعات وفروعها الإقليمية تضم عناصر شيشانية وإيغورية في صفوفها (الواقع الذي يشكل مصدر قلق بالنسبة إلى روسيا والصين) قادت الهجمات ضد القوات الروسية في سوريا.

في المقابل، أكّد الموقع أنّ تجاوب المجموعات المعارضة مع الاتفاق يمثل العقبة المباشرة أمام نجاجه، لافتاً إلى أنّ تعاون المجموعات الجهادية مثل "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" مع تركيا ليس مضموناً.

وفي المقلب الآخر، افترض الموقع ألا يكون اتفاق إدلب مقبولاً لدى طهران ودمشق، على الرغم من دعمهما له العلني، ملمحاً إلى إمكانية افتعال دمشق، بمساعدة طهران، مناوشات مع قوى المعارضة أو حتى شن هجمات على المنطقة بحجة الرد على ضربات المجموعات المتطرفة، وذلك بدافع تدمير الاتفاق وإضعاف علاقة روسيا بتركيا.
 

وعليه، رأى الموقع أنّ هذه العراقيل تدل إلى أن المنطقة ستظل محكومة بحالة من العنف وانعدام الاستقرار.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك