Advertisement

عربي-دولي

تقرير أميركي يعرض نسب تراجع الإرهاب.. ماذا فيه عن إيران؟

Lebanon 24
20-09-2018 | 14:00
A-
A+
Doc-P-512333-636730622488870702.jpg
Doc-P-512333-636730622488870702.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، في تقريرها السنوي عن الإرهاب لعام 2017، أنّ "هجمات المتشددين تراجعت على مستوى العالم بنسبة 23 في المئة خلال 2017 مقارنة بعام 2016، بينما تراجعت نسبة القتلى بنحو 27 في المئة". وقال ناثان سيلز، منسق الولايات المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، الذي أصدر مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس، إنّ الإنخفاض سببه بشكل أساسي تراجع هجمات المتطرفين في العراق بشكل جذري. وأضاف التقرير إنّ تلك الجماعات "أصبحت أكثر تشرذماً وسرية، واستخدمت الإنترنت لإلهام أتباعها لتنفيذ هجمات، ونتيجة لذلك، فقد أصبحت أقلّ عرضة لتحرك عسكري تقليدي".
Advertisement

إيران والإرهاب
وجاء في التقرير أنّ "إيران ظلت أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم في 2017، إذ استخدمت قوات الحرس الثوري وحزب الله للقيام "بأنشطة مرتبطة بالإرهاب ومزعزعة للإستقرار". وأضاف: "استمرت مجموعات إرهابية عدّة في العمل طوال العام في لبنان، وعلى الأخص حزب الله. ظلت المجموعة الإرهابية هي المنظمة الإرهابية الأكثر قدرة في لبنان، حيث تسيطر على المناطق في كل أنحاء البلاد"، وفق التقرير الذي قال: "ظل وجود حزب الله في لبنان وسوريا يشكل تهديداً لإسرائيل طوال العام".

وأورد التقرير أنّ "إيران بقيت الدولة الراعية للإرهاب في كلّ أنحاء العالم، من خلال قوات الحرس الثوري- فيلق القدس، ووزارة الإستخبارات والأمن التابعين لها، وحزب الله بالوكالة عن طهران، التي ظلت تشكل تهديداً كبيراً لاستقرار لبنان والمنطقة بشكل أوسع".

السعودية وبن سلمان
وفي ما يخص السعودية، ودورها في مكافحة الإرهاب، قالت الخارجية الأميركية، إن "المملكة واصلت الحفاظ على جهود قوية مع أميركا لمكافحة الإرهاب، ودعمت تعزيز التعاون الثنائي لضمان سلامة كلّ من المواطنين الأميركيين والسعوديين داخل الأراضي السعودية وخارجها.

وامتدح التقرير ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان، قائلاً إنّه "قام في 24 تشرين الأوّل بإعادة المملكة العربية السعودية إلى دائرة بلدان الإسلام المعتدل". وقال: "ظلت المملكة العربية السعودية عضواً رئيساً ومشاركاً نشطاً في جهود التحالف الدولي لهزيمة داعش".

دور قطر
ولفتت الوزارة الأميركية إلى دور قطر في مكافحة الإرهاب، وإلى أنّ أميركا كانت وقعت مع الدوحة مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب، وزيادة التعاون الثنائي بهذا الخصوص في تموز 2017. وأوضحت أنّه في مذكرة التفاهم، وضعت قطر والولايات المتحدة وسائل مقبولة للطرفين لزيادة تبادل المعلومات، وتعطيل تدفق تمويل الإرهاب، وتكثيف أنشطة مكافحة الإرهاب.

وفي 8 تشرين الثاني 2017، كان هناك حوار بين الولايات المتحدة وقطر لمكافحة الإرهاب، أكّدت فيه الدولتان التقدم الكبير في تنفيذ مذكرة التفاهم، والالتزام بتوسيع التعاون الثنائي لمكافحة الإرهاب. ووصف تقرير الوزارة الخارجية الأميركية قطر بأنّها "دولة مشاركة نشيطة في التحالف العالمي لهزيمة تنيظم "داعش"، وأنّها تنشط في كلّ مجموعات العمل التابعة للتحالف الدولي ضدّ "داعش".

وأكد تقريرها أيضاً "الدعم الكبير الذي قدمته قطر في تسهيل العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة"، مشيراً إلى أنّ قطر تستضيف ما يقرب من 10 آلاف من الجنود الأميركيين في منشأتين عسكريتين مهمتين لجهود التحالف.


ووصف تقرير الوزارة اتهامات دول المقاطعة لقطر بما يتصل بتمويل الإرهاب، بأنها "مزاعم". وقالت الوزارة إنّ الأمر تمّ بشكل غير متوقع من قطع للعلاقات الديبلوماسية للسعودية والإمارات والبحرين مع قطر. ولفت إلى التشريعات والقوانين وما يتصل بأمن الحدود القطرية، وكيف أنّها عدّلتها بما يتناسب مع مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أنّ قطر تحتفظ بلجنة وطنية لمكافحة الإرهاب (NATC) تضم ممثلين من أكثر من 10 وكالات حكومية.

ويكلف المجلس الوطني للإحصاء بصياغة سياسة مكافحة الإرهاب في قطر، وضمان التنسيق بين الوكالات، والوفاء بالتزامات قطر بمكافحة الإرهاب بموجب الإتفاقيات الدولية، والمشاركة في المؤتمرات متعددة الأطراف بشأن الإرهاب، وفق تقرير الخارجية الأميركية.

وقال إنّ المسؤولين الأميركيين التقوا بانتظام مع رئيس لجنة الإتصالات الوطنية القطرية لمناقشة تنفيذ مذكرة التفاهم لمكافحة الإرهاب والتعاون الشامل لمكافحة الإرهاب.

ونتيجة لمذكرة التفاهم الخاصة بمكافحة الإرهاب، زادت الولايات المتحدة وقطر بشكل كبير من تبادل المعلومات، بما في ذلك هويات الإرهابيين المعروفين والمشتبه بهم. كما أنه ازداد تبادل المعلومات بما يتصل بأمن الطيران مع الموافقة على البروتوكولات الجديدة وإقرارها. وأشار تقرير وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه في حزيران من العام ذاته، "طردت قطر ستة أعضاء من حماس، من ضمنهم صالح العاروري، أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الذي اتهمته إسرائيل في الماضي بـ"التآمر لشن هجمات في الضفة الغربية".

دول أخرى
والدول الأخرى التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب هي أيضاً سوريا والسودان ومنذ العام الماضي كوريا الشمالية. وقالت إنّه في مصر، "واصل تنظيم داعش حملته الإرهابية في سيناء من خلال منتسبيه. وفي 24 تشرين الثاني، قام إرهابيون مشتبه بهم من داعش بتنفيذ أكثر الهجمات الإرهابية فتكاً في تاريخ مصر عندما هاجموا مسجداً في قرية الروضة في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 312 شخصاً".

وتم تخفيض وجود تنظيم الدولة وقدراته في المغرب بشكل كبير في عام 2017، من قبل الولايات المتحدة. وفي اليمن، استمر النزاع المستمر بين الحكومة اليمنية والقوات الحوثية في خلق فراغ أمني لـ"القاعدة في شبه الجزيرة العربية" وفرع تنظيم الدولة في اليمن.

واستخدم تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية روابطه القبلية للإستمرار في التجنيد، والقيام بالهجمات، والعمل في مناطق في جنوب ووسط اليمن مع إفلات نسبي من العقاب، على الرغم من أن عمليات مكافحة الإرهاب قضت على القادة الرئيسين، وفق تقرير الخارجية الأميركية.

وفي بلاد المشرق، ظلّ كلّ من الأردن ولبنان ملتزمين بالتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش". وأحبطت قوات الأمن الأردنية عدة مؤامرات واعتقلت العديد من الإرهابيين في عام 2017؛ وقامت القوات المسلحة اللبنانية بطرد مقاتلي داعش على طول الحدود اللبنانية السورية قرب عرسال.
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك