كواليس تحقيقات روسيا مع إسرائيل: أسئلة لا متناهية.. وخياران أمام بوتين!

وقال الموقع إنّ التحقيقات الروسية دامت لساعات وامتدت حتى ساعات الليل، زاعماً أنّ الضباط الإسرائيليين أحضروا معهم أدلة إلكترونية وغيرها تظهر بأنّ نيران الدفاعات الجوية الإسرائيلية أُطلقت النيران "بشكل عشوائي وغير مركز". ونقل الموقع عنهم قولهم: "من الغريب أنّه لم يسبق للسوريين أن أسقطوا طائرات أخرى من قبل".

وادعى الموقع أنّ إحدى النقاط الأساسية التي برزت خلال التحقيقات تفيد بأنّ الفرق السورية تترك الدفاعات الجوية السورية تنشط بحرية ضد الصواريخ التي تخرق الأجواء السورية، وذلك سواء أكانت في الأجواء، وحتى إذا كانت أرض-أرض أو بحر-بر.

ونقل الموقع عن "مصادر" قولها إنّ الضباط الإسرائيليين أجابوا على أسئلة المحققين الروس اللامتناهية، كاشفاً أنّ الأوساط في إسرائيل انتقدت القرار بإرسال ضابط رفيع إلى موسكو.

وفي هذا الإطار، كشف الموقع أنّ سياسة الكرملين في ما يتعلق بالشؤون العسكرية والعلاقات مع إسرائيل يرسمها بوتين شخصياً وليس قائد سلاح الجو الروسي، مشيراً إلى أنّه سيحدد قريباً المسار التي ستدور فيه رياح موسكو، مؤكداً أن تعود العلاقات مع روسيا إلى طبيعتها.

الموقع الذي قال إنّ بوتين لن يتردد برفع السقف لإسرائيل، إذ ما وجد أنّ هذه الخطوة ستصب في مصلحته، رأى أنّه يتعيّن عليه اتخاذ قراريْن مهميْن:

- منع إسرائيل من مواصلة شن غارات جوية على سوريا أو تقليصها، معتبراً أنّ هذا الرد سينعكس إيجاباً على مستوى علاقته مع إيران.

أو
- السماح لإسرائيل بمواصلة غاراتها لدرء خطر اتجاه نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى التحرك دعماً لحليفته إسرائيل، محذراً من أنّ يصعب التنبؤ بتحرّكات سيد البيت الأبيض.

وعليه، نبّه الموقع من أنّ الإدارة الأميركية أعلنت أمس أنّ ترامب سيلتقي نتنياهو الأسبوع المقبل في نيويورك، وذلك تزامناً مع التحقيقات "الصعبة" التي خضع لها الوفد الإسرائيلي في موسكو.

يُشار إلى أنّه بعد تهديد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إسرائيل بأنّ بلاده تحتفظ بحق الرد، حمّل بوتين سلسلة من الأحداث المؤسفة مسؤولية وقوع الطائرة الروسية قبالة الساحل السوري يوم الإثنين الفائت.