Advertisement

عربي-دولي

مفاعيل مقررات سوتشي بدأت تظهر عملياً.. إدلب ستتنفس الصعداء

Lebanon 24
21-09-2018 | 10:03
A-
A+
Doc-P-512572-636731463568742532.jpg
Doc-P-512572-636731463568742532.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود بوم الاثنين الفائت، والتي بحث فيها الزعيمان كافة جوانب الأزمة السورية وسبل حلها، وعلى رأسها قضية محافظة إدلب، آخر معاقل الجماعات المسلحة، حيث خرجت القمة بتفاهم بين الزعيمين على تولي تركيا مع الجماعات المسلحة التابعة لها خلال شهر بتصفية جبهة "النصرة" وتفكيكها مع الجماعات الإرهابية الأخرى، وقيام تركيا بعد ذلك وخلال ثلاثة أشهر تالية بسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الجماعات المسلحة وجلبها إلى مسار المصالحات والتسويات والحل السياسي.
Advertisement

ويبدو ان نتائج القمة بدأت تثمر عمليا، حيث اعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، عقد اجتماعات مع وفد روسي بين 19 و21 أيلول الحالي، جرى فيها تحديد حدود منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية.

وفي السياق عينه، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الجمعة، إن بلاده تعمل مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية، مؤكدا أن تحميل كامل أعباء الأزمة السورية ومسألة إدلب ومكافحة الإرهاب على عاتق تركيا ليس عدلا، ولا يمكن القبول به.

وأضاف: "ننسق مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وإخراج العناصر الإرهابية منها"، مشددا على أن بلاده ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز قوة نقاط المراقبة التي أنشأتها في إدلب.

وقال إن "جهاز الاستخبارات والمؤسسات الأمنية التركية ستواصل بكل عزم عملياتها خارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المسؤولين العسكريين لتركيا وروسيا، توصلوا إلى تفاهم قبل يومين حول حدود المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية.

وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، مع وزير خارجية البوسنة والهرسك إيغور كرناداك بالعاصمة سراييفو، أن اتفاق سوتشي الخاصة بإدلب يسير وفق الخطة المرسومة.

وأوضح أن التهديد الحقيقي لسلامة الأراضي السورية يأتي من الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث يتم إنشاء كيانات مستقلة تحت سيطرة الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الاتفاق الحاصل بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب، يهدف إلى إزالة خطر الإرهاب بالدرجة الأولى.

وأضاف لافروف أن اتفاق سوتشي هو خطوة مرحلية لأن يتم إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وأن الاتفاق سيزيل خطر استهداف قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، مشددا على وجوب خروج عناصر جبهة النصرة والأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح بحلول منتصف تشرين الأول القادم.
 
في موازاة ذلك كانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد كشفت عن مفاوضات تجرى بين الجيشين الأميركي والروسي بشأن انسحاب الأميركيين من التنف شرق سوريا، كخطوة أولى تسبق سحب كلّ القوات الأميركية من سوريا.

وأوضحت الوكالة أنّ الاتفاق الذي تعمل عليه المفاوضات يتضمّن تفكيك مخيم الركبان ونقل آلاف المسلحين الذين تدربهم وتموّلهم واشنطن إلى محافظة إدلب، لافتة إلى أنّ خروج معظم قادة مسلّحي "التنف" سيكون عبر حدود العراق والأردن.
جدير بالذكر أن السلطات السورية أكدت مرارا، وعلى لسان الرئيس بشار الأسد أن استعادة إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا، تمثل أولوية ملحة بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك