كشف مدير ديوان رئيس الوزراء البولندي ميكال دفورتشيك، أن بلاده تسعى لنشر قاعدة عسكرية أميركية على الحدود الشرقية أو الشمالية الشرقية، أي على مقربة من الحدود الروسية.
وقال اليوم الجمعة: أن القاعدة الأميركية يجب أن توفر الأمن لبولندا، مضيفا: "الكل يدرك أن مثل هذا القرار بنشر قواعد أميركية دائمة في بولندا سيكون حدثا كبيرا للغاية، سيؤثر بشكل كبير على أمن المنطقة برمتها، وبطبيعة الحال، بولندا".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد كشف يوم الثلاثاء الفائت، إن الولايات المتحدة لا تزال تدرس مسألة نشر قاعدة أميركية دائمة في بولندا، ووارسو مستعدة لدفع "مليارات ومليارات الدولارات" مقابل ذلك.
وذكر رئيس بولندا أندريه دودا، مرة أخرى، أن وارسو تأمل في إنشاء قاعدة عسكرية أميركية دائمة في بولندا، وحتى أنها عرضت اسمها على الرئيس الأميركي مقترحة تسميتها "فورت ترامب".
وفي وقت سابق، اقترحت بولندا أن تستضيف على أراضيها فرقة مدرعة أميركية، وأن تتولى دفع كل التكاليف المترتبة على ذلك والبالغة حوالي 1.5-2 مليار دولار. وتم طرح هذا العرض الغريب العجيب خارج إطار حلف الناتو الذي ينتمي إليه البلدان وعلى أساس ثنائي.
ويثار في الآونة الأخيرة في بولندا، موضوع وجود خطر عسكري روسي، وبسبب هذا الأمر، تم اعتماد برنامج لزيادة كبيرة في حجم الجيش البولندي، ويجري هناك نشر كتيبة قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف الناتو، وطُلب نشر لواء مدرع من الجيش الأميركي في بولندا. وبالفعل اقترحت وارسو رسمياً تخصيص ما يصل إلى ملياري دولار لنشر فرقة مدرعة أميركية على أراضيها.
لكن موسكو شددت مرارا وتكرارا على أنها لن تهاجم أيا من دول الناتو. ووفقًا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.