Advertisement

عربي-دولي

إيران "مستنفرة" بعد هجوم الأهواز.. ما هي خيارات الحرس الثوري للرد؟

Lebanon 24
23-09-2018 | 11:25
A-
A+
Doc-P-513027-636733241910806975.jpg
Doc-P-513027-636733241910806975.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

ما حصل بالأمس بمنطقة الأهواز في إيران، ليس سهلاً على الحرش الثوري الإيراني في الدرجة الأولى، حيثُ يعتبر هذا الهجوم المسلح من أسوء الهجمات التي يتعرض لها الأخير. وواقعياً، فإنّ ما حصل بالأمس لا ينفي أنّ إيران من أكثر الدول التي تتمتع باستقرارٍ نسبي، مقارنة بجيرانها العرب الذين عانوا اضطرابات سياسية واقتصادية بعد انتفاضات شعبية عام 2011.

 
Advertisement

من المسؤول؟

 

ألقت إيران باللوم في الهجوم على الولايات المتحدة وجيران عرب لها في الخليج. لكنها لم تقدم أدلة، فيما أعلنت حركة معارضة من أصول عربية في إيران، وتدعى منظمة "المقاومة الوطنية الأحوازية"، مسؤوليتها عن الهجوم.

 

وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط. كما تبنى تنظيم  "داعش" هجوم أمس، وأعلن في السابق مسؤوليته عن هجوم على البرلمان الإيراني، وضريح آية "الله روح الله الخميني" مؤسس الجمهورية الإسلامية، عام 2017، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً.

 

ولم تقدم الحركة والتنظيم دليلاً على ضلوعهما في هجوم العرض العسكري. ولدى جماعات عربية معارضة قائمة طويلة من الاعتراضات ضد زعماء إيران ويتنامى شعورها بالإحباط. والهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز عاصمة إقليم خوزستان المتاخم للعراق، يعيش فيه معظم أبناء الأقلية العربية في إيران. وتشعر هذه الأقلية بالإهمال منذ وقت طويل من قبل الحكومة المركزية التي يهيمن عليها الفرس في طهران. وتعاني المنطقة كثيراً وعلى نحو خاص من المشاكل الاقتصادية التي تواجه الجمهورية الإسلامية ككل، ويصل معدل البطالة في خوزستان إلى 14.5 في المئة أي أعلى من المعدل الوطني وهو 11.8 في المئة. وتفاقمت ظروف المعيشة المتدنية بسبب انقطاع الكهرباء وجفاف حاد، وهو ما يلقي السكان باللوم فيه على سوء الإدارة من قبل الحكومة المركزية. واضطر سكان الأهواز إلى البقاء في منازلهم خلال بعض الأيام بسبب عواصف رملية عاتية مرتبطة بالجفاف خلال العام المنصرم. ولذلك، استفادت جماعات معارضة مسلحة من هذا الاستياء، في محاولة لحشد التأييد لأفعالها التي اشتملت على مهاجمة خطوط أنابيب للنفط في المنطقة، فيما يقول نشطاء في مجال الحقوق المدنية إن هذه الهجمات العنيفة تقوض جهودهم السلمية لمساعدة السكان المحليين وتؤدي إلى اعتقالات على نطاق واسع. وتشكو أقليات كالأكراد في غرب إيران والبلوخ في جنوب شرق البلاد من إهمال الحكومة المركزية.

 

واشتبكت جماعات كردية معارضة مسلحة مع الحرس الثوري في منطقة الحدود مع العراق خلال الشهور القليلة الماضية مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وفي مطلع أيلول الجاري أطلق الحرس الثوري 7 صواريخ على قاعدة لجماعة كردية معارضة في شمال العراق مما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل.

 

كيف سيتصرف الحرس الثوري؟

قال قادة كبار إن هجوم الأهواز نفذه متشددون دربتهم دول خليجية عربية وإسرائيل ودعمتهم الولايات المتحدة. ولكن من غير المرجح أن يرد الحرس الثوري على هؤلاء الخصوم بشكل مباشر. وسيلجأ على الأرجح لاستعراض القوة بإطلاق صواريخ على جماعات تنشط في العراق أو سوريا ربما تكون على صلة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم. وبعد أيام من الهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" في طهران عام 2017، أطلق الحرس الثوري صواريخ على جماعات مسلحة في شرق سوريا. وعقب سلسلة من الاشتباكات مع جماعات معارضة كردية في الشهور الأخيرة أطلق الحرس الثوري صواريخ على قاعدة للمعارضة الكردية في شمال العراق في بداية أيلول. ومن المرجح أن يطبق سياسة أمنية صارمة في إقليم خوزستان في المستقبل القريب ويعتقل أي معارضين محليين محتملين بما في ذلك نشطاء الحقوق المدنية.

المصدر: عربي بوست
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك