رفض علي أكبر ولايتي، مستشار القائد الأعلى للثورة الإيرانية السيّد علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، عرضاً أميركياً لإعادة التفاوض بشأن الإتفاق النووي الإيراني، وهو ما يعكس تصريحات مماثلة أدلى بها الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال ولايتي: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو يحلمان إذا ما اعتقدا أنّ عرضهم للإجتماع والتفاوض سيصبح حقيقة واقعة"، مشدّداً بالقول: "هذا أمر نهائي"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وكان المبعوث الأميركي الخاص لإيران بريان هوك قال، الأربعاء الماضي، إنّ واشنطن تريد التفاوض حول صفقة تتضمن برنامج الصواريخ الباليستية في طهران وسلوكها الإقليمي.
وفي تشرين الثاني المقبل، ستدخل المرحلة الثانية من العقوبات حيز التنفيذ، والتي أعادت الولايات المتحدة الأميركية فرضها على إيران بعد الإنسحاب من الإتفاق النووي المعروف باسم JCPOA، ومن المتوقع أن تضرب هذه العقوبات صناعة النفط الإيرانية. وفي هذا الإطار، قال ولايتي: "من غير المحتمل أن تصل مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر رغم ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها".
وكان بومبيو قال في تصريحات لإحدى المحطات التلفزيونية الأميركية: "لا حوار مع إيران إلّا بعد أن توقف إطلاق الصواريخ على السعودية، وتوقف تسليح حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "إيران لم تظهر أيّ دليل على وقف دعمها للإرهاب في مناطق عدّة بالعالم".
ترامب لن يلتقي روحاني
إلى ذلك، أعلن ترامب اليوم الثلاثاء أنّه لا يعتزم لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم وجود "مطالب بذلك". وكتب ترامب على تويتر: "لا أنوي لقاء الرئيس حسن روحاني رغم وجود مطالب" بذلك، مضيفاً: "ربما يوما ما في المستقبل. أنا متأكد بأنه رجل رائع"! وأعلن أنّه يتطلع إلى إقامة علاقات رائعة مع إيران لكن ليس الآن.
وجاءت التغريدة قبل ساعات من كلمتي الرئيسين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد أربعة أشهر على انسحاب ترامب من الإتفاق النووي الإيراني.