Advertisement

خاص

المنطقة امام مفاجآت "تشرين الثاني" وموسكو تحضّر الطلبات!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
27-09-2018 | 02:00
A-
A+
لاشك في أن واشنطن لا ترغب اليوم في فتح مواجهة مباشرة مع ايران
Doc-P-514108-636736304622941683.jpg
Doc-P-514108-636736304622941683.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكن التفجير الارهابي الذي طال منطقة "الاهواز" الايرانية حدثاً عابراً تناوله الاعلام، بل أثار حوله الكثيرمن القراءات والتحليلات نظراً إلى أهمية تلك المنطقة على المستوى الجغرافي والديمغرافي والاقتصادي، فهي محافظة تقع في جنوب غرب ايران ويقطنها العرب بشكل رئيسي كما تعد مركز الثقل النفطي الايراني، اضف الى ذلك طبيعة المناسبة التي حصل فيها التفجير، والذي كشف عن ضعف واضح في المناعة الايرانية سيسهم الاستمرار في استهدافها الى سهولة الانقضاض عليها من الخارج، ودلالة ذلك برزت في تضارب تصريحات القيادات الايرانية التي تراوحت بين توجيهها اتهاماً مباشراً الى اميركا وحليفها العدو الاسرائيلي وبين اتهام دول عربية بالضلوع فيها، فيما جاء تصريح أمين مجمع تشخيص النظام اللواء محسن رضائي الابلغ بينها كاشفاً الستار عن النوايا الساعية إلى تحريك ملف انفصال خورستان، أي الاهواز، عن ايران معتبرا ان ذلك "حلم لا يمكن ان يتحقق".
Advertisement
لاشك في أن واشنطن لا ترغب اليوم في فتح مواجهة مباشرة مع ايران ومؤشرات ذلك بدت واضحة في تصريحات القيادة الاميركية التي عبّر عنها وزير دفاعها "جيم ماتيس" في معرض رده على اتهامات ايران لقيادته، حيث اعتبر تلك التهديدات غير مثيرة للقلق، كما أنه لا ينبغي أن يدفع الايرانييون اميركا للانجرار الى ذلك، متمنياً أن تسود عقول أهدأ واكثر حكمة، طالباً من الرئيس روحاني النظر الى قاعدته لمعرفة من أين أتى، الامر الذي ينطوي على دعوة اميركية واضحة لايران لتغيير سلوكها في المنطقة بعدما لمست التحول البارز لسياستها خاصة في السنوات الاخيرة، والتي انتقلت فيها من سياسة حماية المقدسات والشعائر وابناء الطائفة الشيعية وما يدور في هذا الفلك الى مرحلة السعي الى التغلغل في مفاصل الحكم في دول المنطقة .
بالمقابل وبالتوازي مع هذا المشهد قطعت موسكو "يد الحاجة" للنظام السوري امام صواريخ "فاعلي الخير"وتحديدا ايران و"حزب الله"، مقدمة نفسها كبديل عنها عبر اعلانها استعدادها تزويده خلال الاسبوعين المقبلين بمنظومة الدفاع الجوي "S-300"، بذريعة تأمين استقرار أمن المنطقة وتعزيز أمن العسكريين الروس. السباق الروسي هذا لم ينته عند هذا الحد اذ تناولت معطيات خبراً مفاده أن روسيا طلبت من "حزب الله" الانسحاب من مواقع عسكرية متمركزة في مدينة حمص، بحيث لم تستبعد ان يستتبع بطلب آخر يقضي بانسحابها ايضاً من حلب. الا أن تلك المعطيات تبقى بالطبع في خانة الشك ولاسيما في ظل الحراك الدبلوماسي الحاصل والمكثف في اكثر من اتجاه، إن لناحية الاجتماع الروسي - الاميركي المرتقب أو لناحية الاجتماع الامني الذي يعقد في طهران حاليا والذي يضم 5 دول من بينها روسيا والصين، أو لناحية العقوبات الاميركية المرتقبة على ايران في مطلع تشرين الثاني المقبل، والتي قد تطال ناقلات النفط الايراني من المصافي الايرانية، حيث اعلنت ايران في تعليقها على هذا القرار بأنه في حال حصوله فانها لن تسمح لأي دولة من دول الخليج بتصدير نفطها عبر ناقلات تمر من الخليج وباب المندب ومضيق هرمز مما سينعكس ارتفاعاً كبيراً في سعر النفط وخسارة مالية لعديد من الدول .
ميرفت ملحم ( محام بالاستئناف)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك