Advertisement

عربي-دولي

إستراتيجيّة أميركية حاسمة في سوريا.. رسائل جديدة من ترامب: الصفقة اقتربت!

سارة عبد الله

|
Lebanon 24
01-10-2018 | 03:25
A-
A+
Doc-P-515169-636739835112786271.jpg
Doc-P-515169-636739835112786271.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعنوان "في سوريا، هدف الإدارة الأميركية الجديد.. الإنسحاب الإيراني"، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً أوضحت فيه أن إدارة الرئيس دونالد ترامب فتحت فصلاً جديداً من التدخّل الأميركي في سوريا، وتعهّدت بالبقاء هناك حتى نهاية الحرب، في محاولة لوقف التوسع الإيراني في الشرق الأوسط.
Advertisement

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا الهدف الذي عبّر عنه كبار المسؤولين الأميركيين الأسبوع الماضي، يشير إلى تغيّر دراماتيكي بعد ستة أشهر من إعلان الرئيس ترامب عن أنّه سيسحب قواته من سوريا وينهي التدخّل الأميركي في نزاع أسفر عن مقتل نصف مليون شخص على الأقل.

وتطرّقت الصحيفة إلى ما قاله المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، عن أنّ "الولايات المتحدة باقية في سوريا إلى أن تسحب إيران الجنود والقوات التي تقودها"، ويتوقع مسؤولون أميركيّون أن ذلك محتمل فقط بعد أن تتوسط القوى العالمية في صفقة تُنهي الحرب.

وقال جيفري للصحافيين ان الرئيس الأميركي "يريدُنا في سوريا حتى يتم الوفاء بالشروط الأخرى"، مشيرًا الى أنّ انسحاب الولايات المتحدة مرتبط أيضًا بتحقيق هزيمة لمقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية".

ولفتت الصحيفة الى أنّ كلام جيفري جاء بعد أيام من إعلان مستشار الأمن القومي جون بولتون أن الولايات المتحدة لن تنسحب "طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية"، وذلك للمرة الأولى التي يجري فيها ربط المسار الأميركي في سوريا بتحدي إيران. وذكرت الصحيفة أنّ بولتون مثل ترامب، يعارض الإتفاق النووي الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع إيران، وقد أكد بانتظام على ضرورة منع طهران من إنشاء "قوس تحكم" يمتدّ من إيران عبر العراق وسوريا ولبنان وصولاً إلى عتبة إسرائيل.

وأكّدت الصحيفة أنّ إدارة ترامب تحرص على الإنسحاب الإيراني، في جزء منه لمساعدة حليفتها إسرائيل، التي نفذت عددًا من الهجمات هذا العام على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا.

واعتبرت الصحيفة أنّ الإستراتيجية الجديدة ترفع من الرهانات التي تواجه إدارة ترامب في سوريا، حيث يجب عليها أن تتخطى مجموعة من العقبات التي تشمل أيضاً الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، والذي قلّل من حافزه لتقديم تنازلات مطلوبة لإنهاء القتال والحرب.

وفي المقابل، فمن المستبعد أن تتخلّى إيران بسهولة عن موطئ قدمها في منطقة البحر المتوسط بعد عملٍ استمرّ لعقود طويلة وتوسّع بشكل كبير بعد اندلاع الحرب في عام 2011، وفقًا لـ"واشنطن بوست".

وفي هذا الصدد، تابعت الصحيفة أنّ إدارة ترامب قامت بمكافحة شبكة إيران القوية والمشكّلة من قوات تعمل بالوكالة، من لبنان إلى العراق وصولاً إلى اليمن، وهو هدف رئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط. وفي سوريا، يُعتقد أن الحرس الثوري الإيراني يقود ما لا يقل عن 10 آلاف مقاتل، بما في ذلك القوات التابعة له والجنود السوريون، ويشكلون بذلك أساس القوة التي ساعدت الأسد على استعادة مساحات شاسعة من البلاد.

وفي هذا السياق، قال فيصل عيتاني، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مركز رفيق الحريري التابع للمجلس الأطلسي، إنه يبدو أنّ المسؤولين الأميركيين جدّدوا الأمل في أنّ عملية التفاوض المتعثرة التي طال أمدها يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تسوية. أو، كما قال، قد يكونون يستعدون لمهمة مطوّلة على الأرض، ويتطلّعون إلى احتمال عقد صفقة في المستقبل القريب. ففي أحدث تطوّر بعد سعي طويل من أجل التوسط للوصول إلى حلّ في سوريا، كلّف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفاوضه بالإشراف على دستور سوري جديد، وهو جهد قاومته الحكومة السوريّة حتى الآن.

وتماشيًا مع الاستراتيجية الجديدة، غيّر المسؤولون تصوّرهم لطول مدة بقاء القوة العسكرية الأميركيّة التي يبلغ قوامها حوالي 2000 جندي، متمركزين في سوريا لمحاربة "داعش". وهنا أوضحت الصحيفة أنّ القوات الأميركية تواصل العمل مع قوات "سوريا الديمقراطية" لتعقب مجموعات صغيرة من مقاتلي "داعش" في وسط سوريا.

 من جانبهم، قال خبراء في شؤون الشرق الأوسط للصحيفة إن التغيير في الرسائل الأميركية يشير إلى رغبة أكبر من جانب إدارة ترامب بالاستفادة من الوجود العسكري في استراتيجيتها الأكبر لعزل إيران.

ويتفق المحللون على أن استمرار وجود القوات الإيرانية وحزب الله والمجموعات الشيعية الأخرى في دولة ذات أغلبية سنية، هو أمر قد يؤدّي الى تغذية التعصّب، بحسب الصحيفة.

 وبحسب أحد الديبلوماسيين الغربيين، فقد أنفقت إيران عشرات المليارات من الدولارات في سوريا وخسرت آلاف المقاتلين دعمًاً للنظام السوري. وقال الديبلوماسي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إنه إذا احتفظت الولايات المتحدة بوجود عسكري في سوريا طوال فترة وجود الإيرانيين، فإن ذلك يعني "عقودًا على أقل تقدير".

كذلك رأى الباحث الأميركي فريد كاغان، أنّ الإدارة الأميركية ستحتاج إلى وضع خطة تفصيلية لتطبيق الضغوط خارج نطاق العقوبات الاقتصادية التي استخدمتها لاستهداف طهران حتى الآن.





تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك