ترامب "أهان" بلاده أمام الأمم المتحدة.. هكذا قرأت سوزان رايس خطابه

انتقدت سفيرة واشنطن السابقة في مجلس الأمن، ورئيسة مجلس الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما، سوزان رايس خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، مسلطة الضوء في مقالة كتبتها في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية على 4 نقاط تطرق إليها، وهي:
1. كرر ترامب تبرئة روسيا والتقليل من حدة الخطر الذي تشكله على الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها. كما أنّه لم يتهم موسكو بخرق العقوبات الأميركية والتعامل مع كوريا الشمالية، ولم يدين محاولاتها التغطية على استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية.
2. واصل ترامب الإشادة بشجاعة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بل واصل خلق ادعاء كاذب بأنّه بدد التهديد الكوري الشمالي بفعالية، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه بيونيانغ على شراء الوقت من واشنطن ودق إسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
3. فاقم ترامب الأزمة مع الصين ونقلها إلى المستوى السياسي بعد التجاري، فاتهمها، من دون أدنى دليل، بمحاولة التدخل في الانتخابات النصفية الأميركية، إذ قال: "لا يريدونني ولا يريدوننا أن نربح لأنني الرئيس الوحيد على الإطلاق الذي تحدى الصين على المستوى التجاري".
4. كرر ترامب عزمه على سحق إيران اقتصادياً وعسكرياً ربما، بعدما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني وتعهد هذا الأسبوع على زيادة العقوبات على طهران.

وعليه، رأت رايس أنّ رحلة ترامب إلى الأمم المتحدة وضعت الولايات المتحدة على مسار أخطر من ذاك الذي كانت تمشي عليه، محذرةً من أنّ النزاع مع دول قوية بات مرجحاً ومن الرئيس الأميركي يتجاهل تهديدات من خصوم حقيقيين للولايات المتحدة. وفي ظل هذه الظروف المقلقة، خلصت رايس إلى أنّ الولايات المتحدة تقف وحيدة ومتهورة وعرضة للسخرية بين أمم العالم.