Advertisement

عربي-دولي

الانتخابات في أميركا اقتربت.. أرضٌ محروقة وخوف وهذا ما يفعله ترامب

Lebanon 24
03-11-2018 | 16:30
A-
A+
Doc-P-524984-636768790957022563.jpg
Doc-P-524984-636768790957022563.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قبيل أيام عدة على موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، يأمل الحزب الجمهوري بإحكام سيطرته على الكونغرس الأميركي، فيما يحاول الرئيس دونالد ترامب التأثير على مساراتها من خلال التباهي بالنمو الاقتصادي وإشاعة الخوف من الهجرة.
Advertisement

وتوجّه ترامب إلى ولايتَي فرجينيا الغربية وإنديانا في إطار الحملة الانتخابية، بعد 24 ساعة فقط من زيارته لولاية ميزوري، كما يتوقَّعُ تنظيمُ المزيدِ من تلك التجمّعات في عطلة الأسبوع ويوم الاثنين القادم.

وقبيل مغادرته البيتَ الأبيض على متن المروحية الرئاسية "مارين وان"، قال ترامب: "ستكون خمسة أيام مثيرة جداً"، لكنّ استطلاعات الرأي تشيرُ إلى سيطرة متوقعة للديموقراطيين، أقله على مجلس النواب، ما يهدّد ترامب بشبح معارضة قادرة على منع سياساته والتدقيق في أمواله الشخصية الغامضة.

وكانت التجمّعات الانتخابية قد شهدت يوم الجمعة الماضي مشاركة سلف ترامب في البيت الأبيض، صاحب الشخصية الديموقراطية القادرة على منافسة تألّق ترامب الإعلامي، باراك أوباما.

واستخدم أوباما طلاقته الخطابية المعروفة في فلوريدا حيث يتواجه الديموقراطيون والجمهوريون في سلسلة من السباقات المحتدمة، قائلاً لأنصار الحزب: "لا تقفوا عند الأكاذيب، امنعوا الضجيج.. من هذه العتمة السياسية، أرى صحوة كبيرة للمواطنين في جميع أنحاء البلاد".


احتفاء وخوف

ومن الواضح أنّ ترامب الذي أحضر إلى البيت الأبيض شعبوية غير مسبوقة وسياسات مواجهة، يستمتع بخوض معركة. وقد منحته الأرقام الأخيرة للوظائف فرصة ذهبية للتفاخر بما يصفه كلّ يوم تقريبا بأنه "أكثر اقتصادات العالم نشاطاً".

وغرّد ترامب مستخدماً تعبير الدهشة "الولايات المتحدة أضافت 250 ألف وظيفة في تشرين الأول، وهذا رغم الأعاصير". ومن الأخبار الجيدة أيضًا لترامب ومساعيه الرامية لإشاعة وجود شعور جيد لدى الناخبين، أن الرواتب تتحسن على ما يبدو، وهو مؤشّر على أن الأمريكيين العاديين قد يقطفون ثمار النمو الاقتصادي.

وأعلن الرئيس المثير للجدل أيضاً أن الحرب التجارية مع الصين، التي يقول إنها ستجبر بكين على التخلي عما اعتبرته واشنطن لفترة طويلة بأنه حواجز غير عادلة وسرقة للملكية الفكرية، ستنتهي بـ"اتفاق جيد جدا"، وقال: "إننا نقترب كثيراً من التوصل إلى نتيجة".


أرض محروقة


وعلى الرغم من وصف ترامب الولايات المتحدة بأنها أرض الوفرة مع وظائف للجميع، فإنّه في المقابل يبذل كل ما بوسعه لإثارة الخوف والكراهية. وحتى مع تراجع الهجرة غير الشرعية إلى ربع ما كانت عليه عام 2000، يقول ترامب إن البلاد تواجه "غزوًا" من مهاجرين من دول أميركا الوسطى.

وأمر ترامب بنشر الجيش على الحدود الأمريكية - المكسيكية، وأعلن عن إقامة "مدن خيم" لاعتقال الاشخاص الساعين لطلب لجوء سياسي، كما هدّد بمنع حقّ اكتساب الجنسية عن المولودين على الأراضي الأميركية، وهو حق يعد حتى الآن محميًا في الدستور الأميركي.

وفي معرض حديثه عن بضع آلاف من فقراء أميركا الوسطى الذين يحاولون الوصول سيراً إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، قال ترامب إنّ البلاد "غير قادرة على استيعابهم". لكن أوباما ندد بإعلان ترامب إرسال الجنود واصفًا ذلك "بمناورة سياسية".

وأكّد الرئيس الديموقراطي السابق أنّ نشر الجنود يسهم في "إثارة غضب الناس واستفزازهم"، مضيفاً: "يتم باستمرار إثارة الخوف من أجل صرف الانتباه عن حصيلة" السياسات الجمهورية.

وقال ترامب يوم الخميس الفائت، أنّ الجنود سيردون على المهاجرين الذين قد يرشقونهم بالحجارة كما لو أن هؤلاء يهاجمونهم بالأسلحة، ملمحًا إلى احتمال استخدام الجيش القوة الفتاكة ضد المهاجرين. لكنه تراجع عن موقفه الجمعة قائلاً إنّ الجنود الأميركيين "لن يكون عليهم إطلاق النار".

ومن المحطّات اللافتة في حملته الانتخابية، نشر ترامب على تويتر تسجيل فيديو لمهاجر غير شرعي يدعى لويس براكامونتيس، قتل مسؤولين أمنيين محليين اثنين في كاليفورنيا عام 2014 وبدا في المحكمة وهو يضحك مفاخراً بقتلهما.

ويقول الإعلان الذي يسعى لتأكيد موقف ترامب القائل بأن الديموقراطيين سيشجعون المجرمين القساة على دخول البلاد، إن الديموقراطيين سمحوا لبراكامونتيس بدخول الولايات المتحدة "والديموقراطيون يسمحون له بالبقاء".

لكنّ صحيفة "سكرامنتو بي" الصادرة في كاليفورنيا قالت إنّ السجلاّت تظهر أنّ قاتل الشرطي تمّ ترحيله قبل أن يعود خلسة إلى البلاد في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك