Advertisement

عربي-دولي

أوباما تدخّل بليبيا بعد هزيمته: لا تستهينوا بخسارة ترامب بالكونغرس واستعدوا جيداً!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
08-11-2018 | 08:00
A-
A+
الرؤساء الأميركيون عادةً ما يصعّدون سياسياً في الخارج بعد تكبدهم خسارة داخلية
Doc-P-526256-636772796300944328.png
Doc-P-526256-636772796300944328.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية تقريراً للمحلل ثيودور كاراسيك تناول فيه تأثير فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب على سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

 

وأوضح كاراسيك أنّ الرؤساء الأميركيين عادةً ما يصعّدون سياسياً في الخارج بعد تكبدهم خسارة داخلية، مذكراً بإقدام إدارة جورج بوش على زيادة عدد الجنود الأميركيين في العراق في العام 2006 بعد هزيمة الجمهوريين، وبإعلان إدارة الرئيس باراك أوباما عن تدخلها في ليبيا بعد خسارة الديمقراطيين في الانتخابات النصفية في العام 2010.

 

وفيما رجّح كاراسيك أن تواجه إدارة ترامب في العامين المقبلين (ابتداء من كانون الثاني المقبل) ضغوطاً غير مسبوقة في مجلس النواب، وربما الشيوخ، للتراجع عن عدد من المبادرات السياسية الخارجية في الشرق الأوسط، توقع أن يضغط الديمقراطيون في مجلس النواب على الإدارة لإعادة النظر في العلاقات مع السعودية.

 

وأضاف كاراسيك بأنّ النزاعات في سوريا واليمن تحت مجهر الكونغرس أيضاً، مذكراً بالمحادثات التي بدأتها واشنطن لتخفيف حدة التوترات مع قطر والمساعي لإنشاء "ناتو عربي" بهدف تعزيز الأمن في المنطقة. في المقابل، نبّه كاراسك من أنّ التأثير على سياسات ترامب الخارجية سيكون ضئيلاً في ظل التوقعات باستمرار مبادرات البيت الأبيض الأساسية في مواجهة الإرهاب.

 

إلى ذلك، رجح كاراسيك أن تسرّع الإدارة الحلية جدول أعمال خطة السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، محذراً من أنّ العمل بها سيثير غضب الأطراف كافة. وفي هذا السياق، تطرّق كاراسيك إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان، ملمحاً إلى أنّها وفرت فرصة لمواصلة المساعي الهادفة إلى التوصل إلى مساومة. وفي هذا الإطار، رجح كاراسيك أن يكشف ترامب عن تفاصيل خطة السلام، لافتاً إلى أنّ استئناف المفاوضات ينطوي على تحدي نتنياهو كي يكون جاهزاً ومستعداً لتقديم تنازلات، وهو واقع قادر على أن يؤدي إلى توتر بين الحليفين، بحسب المحلل.

 

على صعيد متصل، حذّر كاراسيك من أن ترامب سيستفيد في ظل كونغرس يسعى إلى فرض عقوبات أقسى على روسيا، شارحاً بأنّ التقارب بين إدارة ترامب وروسيا سيشكل عائقاً أمام إحراز أي تقدم في الملف السوري واستئناف محادثات السلام بين المعارضة والرئيس السوري بشار الأسد؛ علماً أنّ إدارة ترامب ترغب حالياً في أن تعمل تركيا والبلدان العربية على حل الأزمة السورية بمساعدة الكونغرس. في ما يتعلق بإيران، أكّد كاراسيك أنّ الموقف الأميركي تجاهها سيظل متصفاً بالتشدد، وذلك نظراً إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

 

وعلى رغم تلميح كاراسيك إلى أنّ ترامب سيجد نفسه يحارب من أجل بقائه رئيساً خلال السنتين المقبلتين، أكّد أنّه سيجد وقتاً للعمل على خطة السلام ومواصلة الجهود لإجبار إيران على الخصوع.

 

 

Advertisement
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - The National
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك