Advertisement

خاص

بيدرسون يواجه "المهمة المستحيلة": كتابُ الحرب السورية سيغُلق قريبًا.. وهذه النهاية!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
09-11-2018 | 06:14
A-
A+
Doc-P-526540-636773662759591863.jpg
Doc-P-526540-636773662759591863.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بعنوان "في سوريا، جير بيدرسون يواجه مهمّة شاقة لكنّها حيوية"، نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتيّة مقالاً أشارت فيه الى أنّ المشاكل في سوريا، ذلك البلد المشتت، ستشكّل عددًا من الحواجز، حتّى أمام "أكثر ديبلوماسي لديه خبرة".

Advertisement

وأشارت الصحيفة إلى أنّ بيدرسون هو ديبلوماسيّ نروجيّ محنّك، إذ جمع خبرة من خلال عمله كسفير لبلاده في الصين، وكان ممثلاً دائمًا لدى الأمم المتحدة لسنوات، ومبعوثًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان بين عامي 2005 و2007. وعُرفَ بأنّه أحد المفاوضين الذين شاركوا في إبرام اتفاقات أوسلو وعمل في الشؤون السياسية للأمم المتحدة كمدير لقسم آسيا والمحيط الهادئ.

وعلى الرغم من سيرته الذاتيّة وخبراته، إلا أنّه يواجه مهمّة كبيرة في سوريا، ستكون محكومة بالفشل، لا سيما أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يسير نحو النصر العسكري ونهاية رسمية للحرب، بحسب الصحيفة.

ورأت الصحيفة أنّ هناك شكلاً من أشكال السلام في سوريا، يتمثّل بلعبة النهاية التي استعصت على ثلاثة مبعوثين سبقوا بيدرسون الى سوريا، موضحةً أنّ كوفي عنان والديبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي فشلوا في الدفع نحو  عملية السلام. وقد ترك الإثنان أدوارهما مقتنعين بأن الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة غير مهتمين بعد بالمصالحة. ولحق بهما ستيفان دي ميستورا الذي استقال أيضًا من منصبه. وهذه اللعبة هي أنّ الحرب السورية تقترب من النهاية أكثر من أي وقتٍ مضى، إذ حقّق الجيش السوري مكاسب واستعاد السيطرة على مناطق كثيرة، بتغطية جوية روسية ومساعدة من القوات التابعة لإيران على الأرض.  كما لفتت الى أنّ خطّة السلام التي تبلورت تحت رعاية الأمم المتحدة والتي دعت لانتقال سياسي وإجراء انتخابات تعدّ الآن كأنها لم تكن.

وتابعت الصحيفة أنّ محادثات جنيف استُبدلت بعملية أخرى تقودها روسيا وتركيا وإيران، علمًا أنّ هذه القوى تتمتّع بنفوذ على الأرض، كما أنّ عملية أستانة التي فشلت غير مرّة، أصبحت الآن المنتدى الرئيسي للمحادثات، وفقًا للصحيفة التي أضافت أنّ دي ميستورا  لم يستطع تحدّي الصعاب، لأنّ سوريا تمثّل ملعبًا للقوى الإقليمية والعالمية. 

وأشارت الصحيفة الى أنّه يجب أن ينطلق ممّا تركه سلفه دي ميستورا، وعليه أن يقوم بإشراك منظمات المجتمع المدني والنساء في عمليّة السلام، وصياغة مستقبل سوريا. ومن التحديات التي تواجه بيدرسون معالجة القضايا الشائكة في العدالة، وعليه أن يسعى لإدخال القواعد الدوليّة والقانون في التسوية السلميّة.

ويترتّب على المبعوث الأممي الجديد أيضًا أن يخوض معركة نيابة عن اللاجئين، الذين تحثّ الكثير من الحكومات على عودتهم الى ديارهم، إضافةً الى إيجاد حلّ لما يحصل في شمال شرق سوريا، حيثُ تسيطر الولايات المتحدة الأميركية بواسطة "قوات سوريا الديمقراطية"، إذ تزيد هناك الطموحات الكردية بالحصول على حكم ذاتي، فيما يرتفع القلق التركي.

وختمت الصحيفة بالإشارة الى أنّ النتيجة هي أنّ أي اتفاق شامل في سوريا، بدون تدخّل الأمم المتحدة فيه، لن يُعتبر بمثابة تسوية ذات مصداقية كافية للسماح بتدفق أموال إعادة الإعمار إلى سوريا، إذًا ما يواجهه الديبوماسي المحنّك أشبه بـ"المهمة المستحيلة".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك