Advertisement

عربي-دولي

من "بريست" إلى "لوزان".. معاهدات السلام الرئيسية الموقَّعة نتيجة الحرب العالمية الأولى

Lebanon 24
11-11-2018 | 02:08
A-
A+
Doc-P-527057-636775244900391917.jpg
Doc-P-527057-636775244900391917.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان معاهدات السلام الرئيسية الموقَّعة نتيجة الحرب العالمية الأولى، كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": من اتفاقية بريست الموقَّعة قبل نهاية الحرب بين البلاشفة وإمبراطوريات وسط أوروبا، إلى معاهدة لوزان التي أُبرمت في تموز 1923 مع تركيا، وقَّعت القوى المتحاربة 16 اتفاقية سلام على الأقل، كما أدرجتها الصحافة الفرنسية. في ما يلي أبرزها:
Advertisement

- 3 آذار 1918: وقَّعت الجمهورية البلشفية الفتيّة التي انبثقت عن ثورة تشرين الأول في روسيا معاهدة بريست ليتوفسك مع إمبراطوريات وسط أوروبا. أنهت المعاهدةُ المعاركَ على الجبهة الشرقية، لكنّ روسيا خسرت بموجبها أراضي واسعة من مناطقها الغربية لمصلحة ألمانيا (بولندا ودول البلطيق وفنلندا خصوصاً)، وأكثر من 30% من سكانها.

- 28 حزيران 1919: أنهت المعاهدة التي وقِّعت في قصر فرساي الحرب بين ألمانيا وحلفائها. اعتُبرت ألمانيا التي لم يُسمح لها بالاعتراض، مسؤولة عن اندلاع النزاع. وقد قُسِّمت إلى شطرين يفصل بينهما ممر دانتسيغ الذي يعزل بروسيا الشرقية، وخسرت 15% من أراضيها بما في ذلك منطقة الألزاس واللورين التي أُعيدت إلى فرنسا، و10% من سكانها. وخسرت كل مستعمراتها وفُرضت عليها "تعويضات" مالية هائلة لصالح فرنسا خصوصاً. ووُضعت منطقة السار تحت إشراف عصبة الأمم التي أنشأتها المعاهدة بمبادرة الرئيس الأميركي وودرو ويسلون لتتمكن الدول من حل خلافاتها بالتراضي. وقابلت ألمانيا التي شعرت بالإهانة، بموقف عدائي "إملاءات" معاهدة فرساي التي غذّت الحقد والدعاية النازية.

- 10 أيلول 1919: المعاهدة التي وقِّعت بين الحلفاء والنمسا نصّت على تفكيك إمبراطورية عائلة هابسبورغ التي كان يبلغ عمرها سبعة قرون، لتنبثق عنها نحو ست دول جديدة وفقاً لمبدأ الرئيس ويلسون بشأن "حق الشعوب في حكم نفسها بنفسها".
شكّل تفكيك هذه الإمبراطورية مصدراً للعديد من التوترات بعد ذلك. فقد ضمت تشيكوسلوفاكيا كلاً من التشيك والسلوفاك، بالإضافة إلى أقلية كبيرة من الألمان في بوهيميا في سلوفاكيا. وتوسعت رومانيا لتضم ترانسلفانيا وبيسارابيا. أما يوغوسلافيا فقد ضمّت سلاف الجنوب. وحصلت بولندا على غاليسيا التي كانت نمساوية، وأراضٍ انتُزعت من ألمانيا. ولم يتبق من الإمبراطورية السابقة سوى نمسا صغيرة (لا تتجاوز مساحتها 83 ألف كيلومتر مربع وعدد سكانها 6,5 مليون نسمة) ألمانية، إلى جانب مجر صغير (92 ألف كيلومتر مربع و8 ملايين نسمة).

- 27 تشرين الثاني 1919: وقِّعت معاهدة أبرمها الحلفاء وبلغاريا التي دخلت الحرب في 1915 لتقاتل إلى جانب ألمانيا. وأدت هذه المعاهدة إلى تغيير حدود المنطقة، إذ انتقلت مناطق بأكملها إلى الغرب إلى الدولة اليوغوسلافية الجديدة وشمال شرقي رومانيا وجنوب اليونان التي منحت الجزء الأكبر من تراقيا الغربية.

- 4 حزيران 1920: اقتطعت معاهدة تريانون، المبرمة في المجر التي فُصلت عن النمسا في 31 تشرين الأول 1918، ثلثي أراضيها، بينما وجد 3 ملايين مجري أنفسهم خارجها أغلبهم في رومانيا.

- 10 آب 1920: فككت معاهدة "سيفر" السلطنة العثمانية. وقد رفضها القوميون الأتراك الذين التفوا حول الجنرال مصطفى كمال أتاتورك الذي واصل معاركه ضدّ الأرمن واليونانيين والفرنسيين. فرض رجل تركيا القوي الجديد بفضل انتصاراته العسكرية على الحلفاء معاهدة لوزان التي وقِّعت في 24 تموز 1923. احتفظت تركيا التي أصبحت جمهورية بالأناضول والمضايق لكنها خسرت كل الأراضي العربية التابعة لها. وانتقلت فلسطين ومنطقة ما بين الرافدين إلى الانتداب البريطاني، وسوريا ولبنان إلى الانتداب الفرنسي. وأدى انتهاء السلطنة العثمانية إلى تبادل هائل للسكان مع رحيل 1,3 مليون يوناني من آسيا الصغرى ونحو 300 ألف تركي من اليونان.
المصدر: الشرق الأوسط
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك