Advertisement

خاص

"الفايننشال تايمز": تريليونات بين قطر وإيران وخياران.. وإلا ملفات قديمة ستُفتَح!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
12-11-2018 | 06:23
A-
A+
Doc-P-527396-636776258421659974.jpg
Doc-P-527396-636776258421659974.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بعنوان "قطر بموقف غير مستقرّ مع العقوبات المفروضة على إيران"، نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالاً أشارت فيه الى أنّ المرحلة الجديدة من الخلاف بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، الذي دام لـ30 عامًا، استُؤنف بجولة جديدة من العقوبات على طهران.

Advertisement

وأشارت الصحيفة الى أنّ أحد الأسئلة المطروحة هو كيف ستؤثّر هذه العقوبات على دول أخرى في المنطقة مثل قطر، التي ليس لديها شكوى مع واشنطن، وتظهر  تعاطفًا قليلاً مع طهران، وتعتمد بطرقٍ معينة على البلدين.

ولفتت الى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب انقلب على الإتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الإدارة الإيرانية، ولكن منذ أيار الماضي، قرّر ترامب إعادة فرض العقوبات، وأعلن أنّ من يقومون بأعمال مع إيران لن يُسمح لهم بإقامة أعمال مع الولايات المتحدة.

ورأت أنّ مفاعيل التهديد بالعقوبات بدأت تظهر، مع إلغاء شركات مثل "توتال" الفرنسية للاستثمارات في ايران، مشيرةً الى أنّ قطر إحدى أصغر الدول في الشرق الأوسط، ومن الأغنى في الوقت نفسه، فصادرات الغاز الطبيعي الى عدد من الدول من بينها بريطانيا والصين جلبت ارتفاعًا بالعائدات خلال الـ20 عامًا الماضية. كما تملك قطر حوالى 865 تريليون قدم مكعب من احتياط الغاز، وتعدّ المصدّر الأكبر في العالم، كما أنّ لديها 27% من الغاز الطبيعي المُسال في السوق العالمي.

 لكنّ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بدا أقرب الى إيران، خلال العام الماضي، في أعقاب الحصار الذي فرضته عليها الدول الخليجية، ومن بينها إغلاق الحدود البريّة بين قطر والسعودية، وكذلك المجال الجوي، بهدف إلزام الدوحة بقطع علاقاتها مع إيران، لكنّ النتائج جاءت عكسية، إذ تحسّنت التجارة بين إيران وقطر، وسمح الطريق بين ميناء بوشهر وقطر باستمرار إمدادات الطعام والسلع الرئيسية، كما استخدمت قطر المجال الجوي الإيراني، مقابل دفع المال.

وتابعت الصحيفة أنّه في النتيجة، أحدث هذا التعاون المزيد من الحيرة لوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما أنّ إعادة فرض العقوبات على إيران عقّد الوضع القائم، فقطر تضمّ قاعدة العديد الأميركية والتي تضمّ 10 آلاف جندي، كما أنّها تعتمد على إيران ليس فقط للتمكّن من كسر الحصار، بل لأنّ البلدين لديهما حقل غاز مشترك فيه 1800 تريليون من الغاز الطبيعي و50 مليار برميل من الغاز المكثف، وأوضحت الصحيفة أنّ ثلثَي هذا الغاز موجود في المياه القطريّة، والباقي في إيران.

وبعد هذا العرض، اعتبرت "الفايننشال تايمز" أنّه يتوجّب على قطر أن تقرّر أي جانب تريد أن تتعامل معه، إذا ما نفّذت واشنطن ما أعلنته في الأشهر الماضية، خلال تصعيدها ضد إيران، والخطوة المنطقية الأولى للولايات المتحدة يجب أن تكون بدفع السعوديين الى إنهاء الحصار، ومع ذلك، فلا يبدو أنّ القطريين ينوون لعب أي دور ضد طهران، وقد جاء ذلك على لسان وزير الدفاع القطري خالد العطية، الذي قال إنّ الدوحة لن تُشارك بأي تحرّك ضد إيران، كما أعلن رئيس الخطوط الجوية استمرار استخدام المجال الجوي الإيراني.

ولفتت الى أنّه يجب أن تكون الدوحة مُدركة لمخاطر الردّ الإيراني إذا ما شاركت بحملة أميركية ضد طهران، لا سيما فتح ملفات لخلافات قديمة حول تقسيم وتطوير حقل الغاز الطبيعي، ويمنع قطر من تحقيق طموحاتها المستقبلية في نسبة تصدير الغاز.

وختمت الصحيفة المقال بالإشارة الى أنّ الولايات المتحدة أعلنت عن تصميمها بوضع إيران تحت عقوبات شديدة، وعن خيار قطر ما بين إيران وواشنطن، قالت "في الشرق الأوسط، هناك غرفة صغيرة جدًا للحياديّة".

المصدر: الفايننشال تايمز - ترجمة لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك